الثقافة.. روح التنمية ومرآة الانتماء

شكرا لقرائتكم خبر الثقافة.. روح التنمية ومرآة الانتماء ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

- بواسطة أيمن الوشواش - لم يعد الأدب أو الفنون الإبداعية والثقافية مجرد أنشطة جانبية أو وسائل للتسلية؛ بل أصبحت الخيوط التي تنسج بها الأمم ملامحها، والنبض الذي يمنح التطور معناه الحقيقي، فالتنمية بلا ثقافة قد تبني طرقاً وجسوراً ومبانيَ شاهقة، لكنها تظل ناقصة الروح، بينما تُحوّل الثقافة هذه الإنجازات المادية إلى حكاية وطنية يعيشها المجتمع، ويستمد منها وعيه وفخره وانتماءه.

عندما نتأمل في مسار تنمية المملكة، نُدرك أن الثقافة كانت دائماً حاضرة، بقيمها الأصيلة وثرائها وتنوعها، هذه الثقافة التي تُشكّل الهوية الوطنية ليست مجرد إرث يُحفظ في المتاحف، بل هي منظومة حيّة تتحرك مع الإنسان في تفاصيل يومه، وتمنحه شعور الانتماء، وتشكل هويته لتجعله يرى نفسه جزءاً رئيساً من تلك المنظومة الكبيرة، من خلال اتصاله الوثيق بأرضه وتاريخه وأهله.

لذلك تبدأ التنمية الحقيقية من الإنسان، حيث تقوم الثقافة بصياغة وعيه وتمنحه الثقة بقدراته؛ فعندما يقرأ الطفل حكاية من تراثه، أو يعزف الشاب لحناً من بيئته، أو تحضر عائلة عرضاً مسرحياً محلياً، فإنهم جميعاً لا يستهلكون الثقافة فحسب، بل يعيدون إنتاج معنى الوطن في وجدانهم، باعتبار الثقافة لغة يتحدثها الجميع مهما اختلفت أدوارهم وأعمارهم، ومساحة يعبرون خلالها عن الشعور بالانتماء.

كما تمنح الثقافة للتنمية أفقها طويل الأمد، لأنها تغرس في المجتمع قيماً تحفظ توازنه، وتجعله أكثر استعداداً لمواجهة التحديات؛ كون الثقافة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكم للعادات والقصص والفنون التي شكلت تلك الهوية الجامعة.

وفي ظل النمو المتصاعد للقطاع الثقافي السعودي الذي يمتلك مقومات مشجعة لصناعة ثقافية مستدامة، تستعد وزارة الثقافة لإطلاق "مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025" تحت رعاية الأمير بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، خلال الفترة 29-30 سبتمبر الجاري في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

ويركز المؤتمر على وضع هذه المفاهيم في إطار عملي، ويتيح النقاش حول كيفية جعل الثقافة طاقة فاعلة في الاقتصاد الوطني، وجعلها أداة لتعزيز الهوية، وللتأكيد على أن توظيف الثقافة وتنميتها هو استثمار في الوطن والإنسان معاً.

إنها رحلة تبدأ من إدراك أن كل قصيدة، وكل لوحة، وكل عمل مسرحي أو فيلم محلي، ليس مجرد إبداع فردي، بل هو مساهمة في بناء وطني مشترك، فحين تتضافر هذه الإبداعات، تتحول الثقافة إلى قوة استراتيجية تجعل التنمية أكثر إنسانية، والهوية أكثر رسوخاً، والمجتمع أكثر تماسكاً، لتظل الثقافة دائماً في صميم المشروع الوطني الكبير.

كانت هذه تفاصيل خبر الثقافة.. روح التنمية ومرآة الانتماء لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :