ظهور رئيس العصابة الجنجويدية في نيالا اليوم سيعطي مليشياته ( دفعة معنوية ) مؤقتة لكنه قطعاً لن يصلح ما أفسده دهر التشظي والانقسام داخل صفوف التمرد السريع والذي بلغ مراحل اللاعودة .. لن يتمكن زعيم العصابة من تجميع صفوف القبائل التي استغفلها طيلة سنوات ماقبل وبعد حربه ضد الشعب والجيش السوداني ..

■ ظهور المجرم وتابعه الحلو في نيالا سيضع تحديات جدية أمام الحكومة المركزية للتعامل مع واقع يحتاج كما أسلفنا مراتٍ ومرات إلي طريقة تفكير وأداء يختلف كليّاً عن المرحلة السابقة ..

■ قادة الجيش الممسكون بزمام الشأن العسكري والأمني والسياسي يحتاجون إلي تجديد الثقة في المكونات السياسية والاجتماعية لولايات دارفور وكردفان .. لن يتمدد التمرد السريع في هذه المناطق إلا بتجاهل تعزيز القوة السياسية والجماهيرية التي تقف بصلابة ضد مشروع التفتيت والتقسيم الذي يلعب فيه زعيم العصابة وتابعه دور المحلل والمغفل النافع ..

■ تحتاج القيادة العسكرية والأمنية للبلاد إلي آليات أكثر فاعلية لمواجهة هؤلاء الخونة في ميادين الدبلوماسية والإعلام وتجميع صفوف القوي المجتمعية الحيّة التي ترفض مشروع التمرد السريع وتعرف كيف تقاومه وتبطله ..

الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد