لا حماس ولا عباس

لا حماس ولا عباس هدفهم أطفال ورُضّع غزة!

فالمشاهد التي لا تزال تدمي قلوبنا من هذا القطاع الذي يتعرض لمجازر وحشية تؤكد أن إسرائيل لا تحارب حركة المقاومة الفلسطينية حماس كما روجت آلة القتل التي تحصد أرواح الفلسطينيين بدم بارد بعد عملية طوفان الأقصى التي جاءت ردا على انتهاكات جسيمة في حق المسجد الأقصى وممارسة أعتى الأساليب العنصرية ضد المصلين والسماح للمستوطنين بالاعتداء عليهم وتدنيس المسجد وهذه شاءت إسرائيل أم أبت هي مقاومة محتل مغتصب لا يعترف بما يفعله من اعتداءات وممارسات أقل ما يقال عنها إنها وحشية ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته ولذا جاء الرد الإسرائيلي على شكل استهداف هؤلاء الصغار الذين بلغ عددهم حتى لحظة كتابة هذا المقال عشرات الآلاف من طفل ورضيع وجنين من بين أكثر من عشرات العشرات من المواطنين الفلسطينيين من رجال ونساء وشيوخ فهل يعقل أن كل هؤلاء ممن استشهدوا وارتقوا إلى رحمة الله كانوا من حماس أو الجهاد الإسلامي أو غيرهما من حركات المقاومة ؟!

فالهدف هم هؤلاء المدنون الأبرياء الذين كانوا يحتمون في بيوتهم الصغيرة وجاء انتقام إسرائيل الوحشي عليهم هم لأنهم يعرفون أن الوجع كله يكمن في قتل هؤلاء الصغار وإن ما يمكن أن يلوم الفلسطينيون به هي حماس وحدها التي قوضت الأوضاع بعمليتها التي لربما كانت تعد لها من سنين مضت وإسرائيل تعلم بأن الخراب والقتل والدمار واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس التي من المفترض أن تكون جميعا أماكن آمنة والحصار القاتل الذي يعاني منه شعب غزة اليوم يمكن فعلا أن يجعل شعب غزة يهيج على حماس وغيرها بأنها السبب لكل هذه المجازر كما تظن حكومة نتنياهو التي أقل ما يقال عنها إنها متطرفة ومتعصبة للعرق الصهيوني الذي ينتقم بصورة عمياء ولا يفرق بين مدني بريء لم يقم بأي عملية مقاومة وبين مقاوم يحق له بأي حال من الأحوال أن يدافع عن بلاده بالصورة التي تعرفها وتنتهجها عصابة المحتل الإسرائيلي ولذا كان أكثر شهداء غزة هم من هؤلاء البراعم الصغيرة التي لم تتفتح على دولة ولا مغتصب ولا مقاومة ولا حتى حياة بينما نشأ أشبالها الشهداء على أنهم يعيشون في قطاع صغير جدا محاصر وأنهم معرضون في أي لحظة لقصف إسرائيلي وأن المقاومة التي تنشط في غزة هي شرف دولة فلسطين كلها وهويتها ليعرف الإسرائيليون والعالم أن إسرائيل نفسها لم تأت إلى فلسطين على سجادة علي بابا الطائرة ولم يكن بيدها مصباحه السحري لتكون لها دولة في قلب الأمة العربية هكذا فجأة ويتمتعون بهوية وأرض ويجلبون رعاعا من أصلابهم يسمونهم اليوم شعبا إسرائيليا صاحب الأرض والعرض فنما في دواخل هؤلاء الصغار أنهم لا يشبهون أقرانهم من باقي أطفال العرب والعالم وأنهم في أي لحظة يمكن لأي طفل منهم أن يكون مشروع شهيد وبالفعل كل ما دار في بال هؤلاء الصغار الخصوم للعرب يوم الحساب تحقق فمنهم من ارتقى شهيدا تحت الركام بفعل القصف الكبير والمدمر الإسرائيلي الذي هدم مربعات سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها كأكبر قوة نازية تستهدف هذه الفئات التي تنكر تل أبيب أنها ضمن أهدافها في هذا الرد وتلقي بالمسؤولية بشكل طفولي وتافه على حماس التي تخطئ صواريخها نحو مستوطنات إسرائيل فتسقط على شعبها الغزاوي !!.

بالأمس واصلت مشاهدة ثورة شعوب الغرب على ما يجري في غزة من قتل وحشي على المدنيين الأبرياء واستشعرت كم كانت الكلمات غاضبة وهذه الشعوب تشير إلى الاستهداف الإسرائيلي للأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء بفعل الضوء الأخضر الذي أعطى تصريحا بلا هوادة لآلة القتل النازية الإسرائيلية لتقتل وتفجر وتلقي صواريخها وقنابلها الفسفورية المحرمة دوليا وكأنها تلقي أزهارا في يوم ربيعي غائم وإن هذا الضوء يجب أن يتوقف فورا ووقف الحصار والقتل والدمار والاستيطان العشوائي والامتثال لقوانين دولية تعطي حل الدولتين وللفلسطينيين دولة قائمة بذاتها لحدود عام 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها كما يجب وما يلزم حصوله، وصدقوني لو اجتمع العرب جميعا في صيغة إدانة واحدة على الأقل كما كانت إدانة بعض الدول وعلى رأسها قطر فعلى الأقل سوف تعرف إسرائيل أن العرب يمكن أن يتوحدوا على شيء واحد وهو إدانة إسرائيل شكلا وموضوعا ولكن للأسف لم يحصل ولن!.

ابتسام آل سعد – الشرق القطرية

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر لا حماس ولا عباس لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :