اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«الصيد والفروسية».. فعاليات مبتكرة تعزز الاستدامة ومنصات تفاعلية مع الزوار

  • «الصيد والفروسية».. فعاليات مبتكرة تعزز الاستدامة ومنصات تفاعلية مع الزوار 1/3
  • «الصيد والفروسية».. فعاليات مبتكرة تعزز الاستدامة ومنصات تفاعلية مع الزوار 2/3
  • «الصيد والفروسية».. فعاليات مبتكرة تعزز الاستدامة ومنصات تفاعلية مع الزوار 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، إضافة ميزتين جديدتين إلى فعاليات دورته الحالية، بالتزامن مع استمرارية الفعاليات العائلية المفضلة التي تحتفي بعمق الثقافة والتراث الإماراتي الأصيل.
وتشهد الدورة الحالية إطلاق قرية «الصقار الصغير»، ومنطقة خاصة لتعليم «آداب المجلس الإماراتي وتحضير القهوة العربية»، بهدف غرس القيم الثقافية، وتعزيز التراث الوطني لدى الأجيال الجديدة.
ويُمثّل المعرض الذي يُقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، ثمرة الجهود المبذولة في صون رياضات الآباء والأجداد، وتعزيز الصيد المستدام.
ويشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الحالية، مشاركات خليجية وعربية متميزة، مما يعكس عمق العلاقات المتميزة بين مختلف الدول العربية، والتراث الثقافي المشترك الذي يجمعها.
وأكّد عدد كبير من العارضين الخليجيين أهمية مشاركتهم في المعرض، مشيرين إلى أن التسهيلات التي قدّمها القائمون على المعرض شكّلت عاملاً أساسياً في نجاح مشاركتهم وتعزيز تواصلهم مع الجمهور الذي أبدى إقبالاً لافتاً على منتجاتهم المتنوعة.

منصة إقليمية
تسهم هذه المشاركات في ترسيخ مكانة المعرض كمنصة إقليمية متجددة تُعنى بثقافات الصيد والفروسية، وتتيح للزوار خيارات أوسع من الأدوات والمستلزمات الخاصة برحلات القنص والفروسية.
كما تعكس مشاركة دول الخليج العربي عمق الروابط الثقافية والهوايات المشتركة التي تجمع شعوب المنطقة، لا سيما في مجالات الصقّارة والفروسية، مما يُضفي على أجنحة المعرض تنوّعاً ملموساً يُحاكي تطلعات الجمهور ويعزز ثراء تجربتهم.
وتواصل دورة هذا العام تعزيز هذا الحضور الخليجي المتنوع، لتُثبت مجدداً قدرة المعرض على الجمع بين التقاليد الراسخة والتنوع المعرفي والحرفي ضمن فضاء واحد، يعكس روح التراث ويواكب الحاضر.

تنوع المنتجات
تنوعت المنتجات التي كانت تعرضها الشركات الخليجية، فمنها المعدات الخاصة بالسيارات، وهو ما قدمته «ديزرت موتور» من قطر، في جناحها الخاص، ومنها معدات التخييم والسفاري التي عرضت في أجنحة دول خليجية أخرى.
ولم تغب المرأة عن المشاركات الخليجية، فمن خلال حضورها في الجناح البحريني في قطاع الفنون والحرف اليدوية، عرضت إحدى المشاركات العديد من «الكنادير» التي تميزت بتفاصيلها وألوانها المتنوعة بدرجات الباستيل، كما عرضت عدداً من الأعمال الفنية. 
ومن بين الأجنحة التي لفتت الأنظار، برز جناح «خيام الصباح» التابع لشركة الصباح للتجارة والمقاولات من دولة الكويت، التي تسجّل مشاركتها الثانية على التوالي في المعرض، حاملةً معها خبرة صناعية تعود إلى العام 1961، حيث تُصنع الخيمة من ثلاث طبقات عازلة، مما يمنحها قدرة فائقة على مقاومة الماء والرطوبة والأمطار، وهو ما يجعلها خياراً مثالياً للبيئة الصحراوية ومتطلبات رحلات البر والقنص.

مشاركة فاعلة
وإلى جانب الخيام، شهدت أروقة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تنوّعاً لافتاً في المعروضات الخليجية، التي جاءت ثمرة مشاركات فاعلة من عدة دول شقيقة. ففي جناح «الصقّار تريدنغ» القادم من دولة قطر، عُرضت مجموعة واسعة من المستلزمات الأساسية التي لا غنى عنها في رحلات القنص، من الحقائب المتخصصة والقفازات الجلدية، إلى براقع الصقور، والأقفاص، والحبال، وغيرها من الأدوات التي تُستخدم بشكل يومي في رحلات المقناص.

إطلاق منطقة مخصصة للحرف اليدوية التقليدية
يشهد المعرض لأول مرة هذا العام إطلاق منطقة مخصصة للحرف اليدوية التقليدية، تتيح للزوار التفاعل المباشر مع الحرفيين الإماراتيين والتعرّف على فنونهم الأصيلة، بما في ذلك صناعة العطور والبخور بالطرق التراثية، وتشكيل المباخر الطينية يدوياً، إضافة إلى استكشاف فنون حياكة السدو والخوص، وتجربة فن تطريز «التلي»، المستخدم في تزيين ملابس المرأة الإماراتية، الذي يُعد من أبرز رموز الزينة التراثية، ويقدّم كذلك أنشطة فنية وإبداعية جديدة تناسب جميع الأعمار، من بينها ورش الرسم الرخامي، ومغامرة الرسم الجداري، والركن الإبداعي الذي يتيح للزوار تصميم حُليهم الخاصة والاحتفاظ بها كتذكار فني.
كما يتواصل تقديم تجربة فنية مبتكرة مع فن «الدكودان» الياباني بالتعاون مع «شادا استديو» للفنون، حيث يُستخدم لاصق يشبه كريمة الزبدة لصناعة تصاميم يدوية دقيقة لتزيين الإكسسوارات وأغطية الهواتف بألوان زاهية ومجسمات غريبة، في أسلوب يعكس روح هذا الفن الذي يتسم بالغرابة والمبالغة، ويجسد ثقافة فنية نابضة بالحياة. 

جولة بصرية وسمعية 
تقدم هيئة البيئة – أبوظبي 2025، تجربة ملهمة تجمع بين أحدث التقنيات والسرد التفاعلي والروح الأصيلة للتراث الثقافي، في رحلة استثنائية تعرض روعة كنوز أبوظبي الطبيعية وتنوّعها البيئي الفريد.
ويتصدّر الجناح نفقاً يأخذ الزوار في جولة بصرية وسمعية عبر النظم البيئية الغنية بالتنوع الحيوي في أبوظبي، وتتكامل هذه التجربة مع شخصية سهيل، السفير الافتراضي لهيئة البيئة – أبوظبي، والمدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا