اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مؤتمر «السكري» بأبوظبي يناقش تطوير رعاية المرضى

  • مؤتمر «السكري» بأبوظبي يناقش تطوير رعاية المرضى 1/2
  • مؤتمر «السكري» بأبوظبي يناقش تطوير رعاية المرضى 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي)

ناقش المؤتمر الثاني للتثقيف حول مرض السكري في أبوظبي، والذي عُقد تحت شعار «التشخيص والعلاجات المخصّصة: الخبرة البشرية والقدرات التكنولوجية لتعزيز الوعي بالسكري – ماذا بعد؟»، تطوير رعاية المرضى في المنطقة وخارجها، باجتماع الخبرة البشرية مع التكنولوجيا. 
وكانت اختتمت مؤخراً، فعاليات المؤتمر الذي عقد بمشاركة أكثر من 300 متخصص في الرعاية الصحية من مختلف الفئات، بما في ذلك التمريض وعلم التغذية والصيدلة وأخصائيي التثقيف حول مرض السكري، والتخصّصات الصحية المساعدة، والذي جاء بتنظيم من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء، التابع لمجموعة M42 العالمية.
واستقبل المؤتمر 180 مشاركاً تحت شعار «الخبرة البشرية والقدرات التكنولوجية لتعزيز الوعي بالسكري»، واستكشف هذا العام الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة والطبّ الشخصي في إحداث نقلة نوعية في رعاية مرضى السكري، وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية من إنجاز مهامهم الرامية إلى تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم. واستكمالاً لمؤتمر مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء في نوفمبر، والذي سيُصمّم خصيصاً للأطباء والباحثين، سلّط هذا المنتدى الضوء على الدور المحوري، الذي يلعبه اختصاصيو الرعاية الصحية المساندة في تقديم رعاية متكاملة ومستمرة لمرضى السكري.

تطوير رعاية المرضى
وقالت الدكتورة مي الجابر، الرئيسة التنفيذية لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء: «من خلال مؤتمر التثقيف حول مرض السكري، نؤكد مجدداً التزامنا بتطوير رعاية المرضى في جميع أنحاء المنطقة عبر تزويد اختصاصيي الرعاية الصحية، بأحدث التطورات في هذا المجال والمهارات العملية. يعكس الإقبال الكبير على المؤتمر هذا العام الحاجة الملحة إلى مناهج تعاونية في معالجة هذا المرض، ويُسلّط الضوء على دور مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء في تمكين فرق الرعاية الصحية من تحقيق نتائج أفضل للمرضى في دولة الإمارات ومنطقة الخليج».
وأضافت: «من خلال برنامج حافل على مدى اليوم تضمّن ورش عمل تفاعلية ومتحدثين ذوي رؤية ثاقبة، عزّز المؤتمر إثراء عملية التثقيف وتنمية المهارات والتعاون. وتضمنت الجلسات مجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة، بدءاً من أحدث الابتكارات في تكنولوجيا مضخّات الأنسولين وأجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز، وصولاً إلى التدريب العملي ونماذج تغيير السلوك، والمسارات المهنية للمتخصصين بالتثقيف حول مرض السكري، والتطورات في مجالي التغذية والنشاط البدني. 

التميُّز السريري
وقالت الدكتورة تماضر علي، رئيسة المؤتمر ومديرة تثقيف مرضى السكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء: «ساهم المؤتمر في ابتكار مساحة فريدة يلتقي فيها التميز السريري بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا القائمة على الخوارزميات، وأصبحت الرعاية الشخصية واقعاً ملموساً، مما يوفّر نظرة متعمقة إلى مستقبل رعاية المرض من خلال الجمع بين أحدث التشخيصات والعلاجات وتثقيف المرضى».

قيمة عملية
أشاد المشاركون في المؤتمر بالقيمة العملية للحدث وروح التعاون فيه. وقال، جورج روبن توماس، ممرض مسجل، كليفلاند كلينك أبوظبي: «قدمت الجلسات استراتيجيات عملية يمكنني تطبيقها فوراً في رعاية مرضاي».
وقالت عزيزة أحمد محمد أحمد، مثقف صحي سكري، بمستشفى برجيل: «أظهرت المناقشات حول الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، كيف يمكننا إشراك المرضى بشكل أفضل وتخصيص تجارب رعايتهم. كما ساعدني هذا المؤتمر في تعزيز قدرتي على دعم المصابين بالسكري بشكل أفضل».

متابعة دقيقة 
أضافت الدكتورة تماضر علي: «أجمع المشاركون على أن السكري ليس حالة ثابتة، بل داءً يتطلب متابعة دقيقة واستجابة استباقية في كل مرحلة. ففي عيادات الأطفال والمراهقين، أصبح الاعتماد شبه كامل على الأجهزة المتقدمة مثل أنظمة المراقبة المستمرة للجلوكوز ومضخات الأنسولين الذكية المعتمدة على الخوارزميات، سواء كانت هجينة أو مغلقة الحلقة. أما لدى البالغين، فقد تتنوع الحلول بين أجهزة بسيطة لرصد أنماط الحياة اليومية، وصولاً إلى حالات معقدة مثل دعم مريضات النوع الأول اللواتي يخططن للحمل أو متابعة المرضى بعد جراحات السمنة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا