ابوظبي - سيف اليزيد - أطلقت جامعة حمدان بن محمد الذكية «وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس»، في خطوة تهدف إلى إحداث تحول جذري في مستقبل التعليم العالي وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد في التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي.
تستهدف المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة، تحقيق نتائج فارقة، تشمل اختصار وقت تطوير المحتوى التعليمي بنسبة 85%، وتخفيض حجم العمل على أعضاء هيئة التدريس بنسبة 95%، مع زيادة متوقعة في التحصيل الأكاديمي للطلبة بنسبة 40%.
وأكد الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، أن هذه المبادرة تأتي التزاماً برؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، الرئيس الأعلى للجامعة، وبتوجيهات معالي مطر الطاير رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس، لترسيخ دور الجامعة الريادي في الابتكار التعليمي.
وأوضح أن «وكيل الذكاء الاصطناعي» سيحدث نقلة نوعية في المهام الأكاديمية، محولا إياها إلى عمليات فائقة الذكاء والسرعة، مما يتيح لأعضاء هيئة التدريس التركيز بشكل أعمق على الإشراف والتوجيه والبحث العلمي.
تعمل هذه المنظومة المبتكرة على تمكين أعضاء هيئة التدريس عبر أتمتة مهام رئيسية مثل تطوير المحتوى، وإنشاء خطط المقررات الدراسية، وتصميم الاختبارات، بالإضافة إلى تحليل أداء الطلبة لاقتراح استراتيجيات دعم مخصصة.
طُور المشروع بالكامل داخليا على يد فريق الجامعة، بقيادة الأستاذة ميثاء الطنيجي، نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مع الالتزام الصارم بالمعايير العالمية للأخلاقيات المهنية التي تشمل حماية الخصوصية، والحد من الانحياز، وضمان الشفافية.
تنسجم هذه المبادرة بشكل مباشر مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات 2031 واستراتيجية التعليم 2033، لتشكل خطوة جديدة ومؤثرة في مسيرة تعزيز مكانة الإمارات كقوة عالمية رائدة في مجال التعليم الذكي والمستقبلي.