ابوظبي - سيف اليزيد - دبي (الاتحاد)
برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم لعام 2025.
تُعد هذه المسابقة من أبرز المسابقات القرآنية المحلية التي تنظمها الجائزة سنوياً، وتحظى بمشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في دولة الإمارات، في واحد من أكبر المحافل القرآنية في الدولة.
تنطلق التصفيات التمهيدية للمسابقة في شهر أكتوبر، فيما يستمر التسجيل حتى نهاية شهر سبتمبر، عبر الموقع الرسمي للجائزة: Shq.quran.gov.ae، سواء بشكل فردي أو من خلال ترشيح الجهات القرآنية المعتمدة.
عبّر أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ورئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن عميق امتنانه للرعاية الكريمة التي تفضّلت بها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم للمسابقة، مؤكداً أن هذه المكرمة تجسّد رؤية دبي في دعم حفظة القرآن وتمكين النماذج القرآنية، انسجاماً مع نهج القيادة في تعزيز الهوية الإسلامية.
وأشار إلى أن المسابقة تمثل منارة قرآنية رائدة تسهم في ترسيخ مكانة الدولة في خدمة كتاب الله، وتخريج حفظة متميزين، لافتاً إلى أن المسابقة تحمل أبعاداً تربوية ومجتمعية تعزز ارتباط الأجيال بالقرآن الكريم وقيمه النبيلة.
وأكد إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، أن المسابقة تمضي قدمًا في تحقيق أهدافها النبيلة، مشيرًا إلى أن دعم سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم المستمر للمسابقة يمثل تجسيدًا لرؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمنارة لنشر القرآن الكريم ورعاية حفاظه.
تهدف المسابقة إلى غرس محبة كتاب الله في النفوس، وتشجيع حفظه وتجويده بين أبناء المجتمع، وتكريم النماذج القرآنية المتميزة، إلى جانب تأهيل حفظة مؤهلين لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، بما يعكس صورة الإمارات الحضارية في خدمة القرآن الكريم وأهله.
وتتيح المسابقة المشاركة في سبعة فروع متنوعة تشمل حفظ القرآن الكريم كاملاً، وجزء «عم»، وثلاثة، وخمسة، وعشرة، وعشرون جزءًا، وتراعي الأعمار المختلفة للفئات المشاركة من الذكور والإناث، مع اشتراط أن يكون المتقدم من المواطنين أو المقيمين بالدولة، وألا يكون قد تأهّل سابقاً لنفس الفرع في النهائيات.
وتُقام التصفيات الأولية عبر الاتصال المرئي عن بُعد، ويتم ترشيح أفضل المشاركين في كل فرع لخوض المرحلة النهائية التي تنعقد حضورياً في مقر الجائزة، حيث تنطلق منافسات الذكور من 15 حتى 20 نوفمبر، فيما تُقام تصفيات الإناث من 22 حتى 27 من الشهر ذاته، أمام لجان تحكيم متخصصة.
وتعد هذه المسابقة استمراراً لدور الجائزة في دعم المبادرات القرآنية، انسجاماً مع استراتيجيتها الرامية إلى بناء مجتمع مؤمن واعٍ، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، بما يعكس التزام الإمارة بالريادة في رعاية حفظة كتاب الله عز وجل.