ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (الخرطوم، أبوظبي)
شددت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الخرطوم، ليني كينزلي، على خطورة التحديات الجسيمة التي تواجه السودانيين العائدين إلى منازلهم، سواء النازحين أو اللاجئين، في ظل نقص حاد في الدواء والغذاء والماء والكهرباء.
وذكرت كينزلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النازحين السودانيين العائدين إلى منازلهم بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة، مع استئناف حياتهم، وبدء عملية التعافي، موضحة أن الموارد المتاحة تفوق حجم الاحتياجات الإنسانية الهائلة الموجودة على أرض الواقع.
وأشارت إلى أنه في الخرطوم، لم يتلق مئات الآلاف من المواطنين سوى جزء صغير من الحزمة الغذائية الكاملة بسبب نقص الموارد، مؤكدة أن حجم الأزمة الإنسانية التي يُعانيها الشعب السوداني يتجاوز الإمكانات المتاحة لدى المنظمات الإنسانية والإغاثية، في ظل اتساع نطاق الاحتياجات، وتعقيدات الوضع الأمني.
ونوهت كينزلي بأن برنامج الأغذية العالمي كثف مساعداته في المحليات الـ7 داخل ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأزرق، موضحة أن البرنامج الأممي يدعم عشرات الآلاف من العائدين بإمدادات غذائية حيوية، ويقوم بتوزيع طرود ومكملات غذائية.
وقالت المتحدثة باسم «الأغذية العالمي»، إن هناك حاجة عاجلة إلى 645 مليون دولار إضافية خلال الأشهر الـ6 المقبلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين المحتاجين، ومنح الشعب السوداني الأمل من جديد.
وأضافت أن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع تتطلب تحركات إقليمية ودولية لإنقاذ ملايين الأرواح المهددة بالجوع والنزوح والتشرد، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت بعودة نحو 200 ألف شخص إلى السودان في الفترة الأخيرة، موضحة أنه منذ نوفمبر الماضي، عاد أكثر من 1.3 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية.
