اخبار العالم

«الكوليرا» يتفاقم بمعسكرات النزوح في السودان

«الكوليرا» يتفاقم بمعسكرات النزوح في السودان

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (الخرطوم، القاهرة) 

أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، تسجيل 270 إصابة جديدة بوباء الكوليرا و6 وفيات في دارفور، ليرتفع إجمالي الحالات منذ بداية التفشي إلى 10.297 إصابة و416 وفاة.
ودعا المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان، أمس، منظمة الصحة العالمية والوكالات الإنسانية إلى التحرك العاجل لمنع تفاقم الكارثة الصحية في معسكرات النزوح والقرى المحيطة.
وأكدت المنسقية أن الوباء يواصل انتشاره في مناطق: جبل مرة، الطويلة، زالنجي، نيالا، ومخيمات النازحين مثل كلمة وعطاش ودريج، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية ومراكز العزل. 
ووصف البيان الوضع بأنه «كارثة إنسانية منسية» في بلد أنهكته الحرب والمجاعة والمرض.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن المستشفيات في دارفور مكتظة وتفتقر للإمدادات، وأن بعض النازحين لا يحصلون على أكثر من 3 لترات من المياه يومياً، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب في حالات الطوارئ.
في غضون ذلك، أكد المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن السودان يشهد أسوأ تفشٍ لمرض «الكوليرا» منذ عقود، موضحاً أنه منذ يوليو 2024، سُجلت أكثر من 96 ألف حالة مشتبه بها، و2400 حالة وفاة، من بينها نحو 5000 إصابة و98 وفاة في دارفور وحدها.
وذكر عمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأطفال الذين أضعفهم الجوع باتوا اليوم أكثر عرضة للأمراض الفتاكة المنقولة عبر المياه، لافتاً إلى أن الأوضاع الصحية تتفاقم بشكل خطير، لا سيما مع تعطل أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتأثرة بالنزاع، فيما تضررت أو دُمرت مراكز صحية أخرى، أو نضبت مخزوناتها، أو تحوّلت إلى ملاجئ للأسر النازحة، مما جعل ملايين الأطفال بلا رعاية صحية في مواجهة الموت والجوع والمرض.
وأشار إلى أن منظمة «اليونيسف» تواصل الدعوة إلى تحرك عاجل للتوصّل إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في جميع المناطق المتأثرة بالنزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون إعاقة، بما في ذلك الأغذية العلاجية، والأدوية، والمياه النظيفة، والمواد الأساسية الأخرى، إضافة إلى حماية المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، وحماية البنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
ويشهد  السودان واحدة من أسوأ أزمات الغذاء في العالم، إذ حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم ملايين الأطفال والنساء المعرضين لخطر سوء التغذية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس: «إن السودان يواجه أزمة غذاء ومجاعة مؤكدة في أجزاء من البلاد».
وأوضح غيبريسوس على منصة «إكس»: «إن الوضع يتفاقم بشكل خاص في منطقة شمال دارفور، غرباً»، داعياً إلى فتح باب المساعدات الإنسانية فوراً، وبشكل آمن ودون عوائق، لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة وإنقاذ الأرواح.

Advertisements

قد تقرأ أيضا