اخبار العالم

الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج

  • الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج 1/5
  • الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج 2/5
  • الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج 3/5
  • الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج 4/5
  • الغارديان: إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج 5/5

الرياص - اسماء السيد - نتناول في عناوين الصحف اليوم، مقالاً من صحيفة الغارديان عن تداعيات القصف الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، ثم ننتقل إلى نيويورك تايمز حيث تناول مقال علاقة ترامب بالناشط اليميني المقتول تشارلي كيرك، وأخيراً إلى واشنطن بوست حيث ما زال الاهتمام منصباً على إمكانية إيجاد حياة على كوكب المريخ.

ونبدأ من الغارديان، حيث كتبت سانام فاكيل مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس، مقالاً بعنوان "حلّت إسرائيل محل إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج".

وفي خلاصة مقالها تقول فاكيل "في حين تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي، تزداد تصرفات إسرائيل جرأة - كما يتضح من الهجوم على الدوحة".

لطالما بررت إسرائيل الضربات الاستباقية والخارجة عن حدودها الإقليمية بأنها ضرورية لأمنها، تقول الكاتبة التي تلفت إلى ضرب إسرائيل لست دول في المنطقة "بما في ذلك فلسطين"على مدار عامين، "رداً على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول"، "سعياً للقضاء على جميع التهديدات لأمنها".

لكن ضرب عاصمة قطر، وهي دولة خليجية ثرية، وشريك أمني وحليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للولايات المتحدة، ومقر مفاوضات صعبة بين إسرائيل وحماس، بإيعاز من واشنطن، بحسب الكاتبة، ليس مجرد عملية اغتيال لاستهداف قيادات حماس بل يمثل تحولاً جذرياً، إذ لم تعد الدول العربية ترى إيران العامل الرئيسي الوحيد لزعزعة استقرار المنطقة، واليوم يرون أن إسرائيل أيضاً تزعز استقرارهم، وفق وجهة نظر فاكيل.

"لحظة فاصلة"

حشود تُشيّع جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. لفت ثلاثة جثامين بالعلم الفلسطيني والجثمان الرابع لف بالعلم القطري. والمشيعون الظاهرون في الصورة بأعداد كبيرة يرتدون اللباس الخليجي التقليدي الأبيض.
Qatar TV/Reuters TV
حشود تُشيّع جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدوحة - 11 سبتمبر/أيلول 2025

وبحسب ما ورد في مقال الغارديان فإن محاولة اغتيال إسرائيل لمفاوضي حماس في الدوحة هذا الأسبوع تجاوز "خطاً أحمر لا يمكن حتى لأقرب شركائها العرب تجاهله".

ويضيف المقال أنه وعلى مدى عقود عرّفت دول الخليج الأمن الإقليمي من منظور إيران، خوفاً من برنامجها النووي، ورعايتها لجماعات "محور المقاومة"، وقدرتها على ضرب الحدود - كما حدث في هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على منشآت أرامكو عام 2019.

أما اليوم، أعادت "حملات إسرائيل غير المنضبطة في غزة، وتصعيد العمليات في الضفة الغربية، والتصعيد المستمر في لبنان وسوريا وقطر، صياغة هذا الحوار".

يتحدث المقال عن العلاقات الجيدة بين الولايات المتحدة وقطر، التي لعبت دور الوسيط في حرب غزة ونقلت أموالاً للقطاع بمعرفة أمريكية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، كما تستضيف قاعدة العديد الجوية الأمريكية. في حين كانت إسرائيل "تُكنّ استياءً تجاه قطر".

ومن قطر، "أدارت القوات الأمريكية عملياتها في أفغانستان والعراق وسوريا. في عام 2022، صنّف جو بايدن قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو. كما تعرضت الدوحة لنيران إيرانية في الحرب الإسرائيلية الإيرانية في يونيو/حزيران، عندما أطلقت طهران صواريخ على القاعدة الأمريكية رداً على الضربات النووية".

تلفت الكاتبة إلى أن الصواريخ الإسرائيلية سقطت "في حيّ هادئ في الدوحة على الطريق المُجاور لقصر زاره دونالد ترامب مؤخراً خلال جولته في المنطقة في مايو/أيار". وتُثير هذه الضربة الثانية في أقل من بضعة أشهر تساؤلاتٍ حول الحماية الأمريكية.

رد دول الخليج على ما فعلته إسرائيل وسط "تقاعس أمريكي"، سيكون بتعميق التعاون فيما بينهم وتنويع شراكاتهم الخارجية والأمنية مع الصين وتركيا وغيرها، لا بل وإعادة تقييم لاحتمالات التطبيع مع إسرائيل، خاصة وأن تحالفات هذه الدول ومحاولة تحقيق التوازن في علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة كان بالرغم من الرأي العام المحلي والحساسيات الإقليمية، يوضح المقال.

في النهاية استنتجت الدول العربية أن "إسرائيل تُمثل الآن أكبر تهديد للاستقرار في المنطقة"، في المقابل " اعتداءات إيران أصبحت مألوفة ومتوقعة للغاية، وربما يكون تقدير نفوذها في المنطقة مبالغاً فيه"، تشير كاتبة المقال.

وتختم بالقول "يواصل حكام الخليج سعيهم لتحقيق استقلالية استراتيجية أكبر، وهم مصممون بشكل متزايد على التحوط من مخاطر الاعتماد على الولايات المتحدة. قد يُثبت الهجوم على الدوحة في نهاية المطاف أنه لحظة فاصلة، تُبلور الشعور بأن النظام الإقليمي التقليدي آخذ في التفكك، وأن سيادة الشركاء غالباً ما تُضحى بها باسم الأمن، والسؤال الحالي هو كيف، و-ليس هل- سترد دول الخليج؟".

تشارلي كيرك خسارة ترامب الشخصية

كيرك مرتدياً بدلة رسمية رمادية اللون وقميصاً يبدو أنه أزرق اللون. في صورة جانبية. بجانبه العلم الأمريكي كبيراً. وفي الجانب الآخر مايكروفون أسود، بينما يمسك بيده واحداً آخر متحدثاً. لون بشرته بيضاء وشعره كستنائي اللون.
Getty Images
تشارلي كيرك، يلقي كلمة قبل وصول الرئيس السابق دونالد ترامب لمؤتمر قمة المؤمنين بمنظمة "Turning Point USA" في فلوريدا. 26 يوليو/تموز 2024

يسرد مقال في صحيفة نيويورك تايمز للكاتب روبرت درابر، طبيعة العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي تعرض للاغتيال قبل يومين.

ويرى المقال أنه عندما تحدث الرئيس ترامب عن "حزنه وغضبه"، بعد ساعات قليلة من اغتيال تشارلي كيرك، كانت "لحظة لافتة أظهرت مدى أهمية هذا الناشط المحافظ البالغ من العمر 31 عاماً بالنسبة للرئيس شخصياً، وكيف أصبح جزءاً من نسيج عائلة ترامب".

يلفت المقال إلى ما كتبه الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب جونيور، عن كيرك، عبر منصة إكس الأربعاء "أحبك يا أخي". بينما كان الرئيس نفسه وليس سلطات إنفاذ القانون المحلية أو المتحدث باسم كيرك أو عائلته، من أعلن عن وفاة كيرك يوم الأربعاء، في لحظة تعد "نادرة من إظهار الحزن بالنسبة له". وكتب ترامب عبر منصته (تروث سوشيال): "كان محبوباً ويلقى إعجاب الجميع، وخاصة أنا، والآن لم يعد بيننا".

في عام 2016 أدخل ترامب جونيور، تشارلي كيرك مُؤسس منظمة "Turning Point USA-نقطة التحول للولايات المتحدة" إلى دائرة العائلة.

بدأت علاقة كيرك مع عائلة الرئيس، عندما كان في سن الثانية والعشرين، عبر ابنه الأكبر، حين التقاه في برج ترامب (نيويورك)، وقدم له نصائح حول كيفية جذب الشباب لحملة والده، بعدها عمل الأخير على تعيينه فوراً كمساعد شخصي له في الحملة.

كان قريباً من دونالد ترامب حتى حين خسر الرئاسة في ولايته السابقة، ولعب "دوراً مؤثراً في المشهد السياسي، إذ شجع ترامب على دعم ترشيح جيه دي فانس لمجلس الشيوخ عام 2022، ثم اختياره لاحقاً نائباً له في السباق الرئاسي".

إلا أن قربه من ترامب لم يمنعه من الاعتراض أحياناً، وفق المقال الذي يذكر على سبيل المثال، رأي كيرك من الضربة الأمريكية لإيران، وخشيته من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

ويختم المقال بما نشره كيرك قبل اغتياله بيوم، عبر منصة إكس، دعماً لقرار ترامب تولي السيطرة على سلطات إنفاذ القانون في واشنطن، حيث كتب: "نستعيد بلادنا"، مضيفاً رمزي نار. وبعد أقل من 24 ساعة، قُتل خارج إحدى الجامعات قرب سولت ليك سيتي. وفي اليوم التالي، وصل جيه دي فانس إلى هناك لنقل جثمانه إلى فينيكس على متن طائرة إير فورس تو.

"المريخ ينادي"

رسم توضيحي رقمي للنظام الشمسي. الشمس، الأرض، والقمر الكوكبي، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، وبلوتو القزم. صف من الكواكب وسديم نجمي في الفضاء الخارجي. تظهر الأرض بنتوءاتها في زاوية الصورة. يغلب على الصورة اللون الكحلي ونجوم فضية.
Getty Images

عنونت واشنطن بوست مقالاً لهيئة التحرير بـ "المريخ ينادي"، متحدثة عن اكتشاف حديث لا يثبت فقط إمكانية الحياة على كوكب المريخ، بل يتحدث أيضاً عن وجود هذه الحياة في الماضي.

يعتقد المقال استناداً لعلماء ناسا، بوجود أدلة مثيرة "قد تشير إلى حياة قديمة على الكوكب المجاور للأرض". وربما تكون "قطعة من الحجر الطيني المرقط، تقع في أرض قاحلة على بعد 215 مليون ميل من الأرض، أهم صخرة في نظامنا الشمسي".

وتضيف الصحيفة أن "هذا ما يعتقده علماء ناسا بعد فحص صور الجسم لأكثر من عام، منذ أن حددته مركبة بيرسيفيرانس على سطح قاع بحيرة قديمة على المريخ. وبحسب دراسة علمية نُشرت الأربعاء في مجلة Nature، فإن هذه الصخرة قد تحتوي على أقوى دليل حتى الآن على أن المريخ ربما احتضن حياة ميكروبية قبل مليارات السنين".

ويشير المقال إلى أن أكثر ما يثير الاهتمام بهذه الصخرة ذات البقع المشابهة لجلد النمر، أنها تحتوي على معدنين "الفيفيانيت ذو اللون الأزرق المخضر (مكوّن من فوسفات الحديد)، والغريغيت (كبريتات الحديد)".

وبمقارنة العلماء لما أثبتته أجهزة بيرسيفيرانس مع المعادن على كوكب الأرض، فإن هذين المعدنين يتشكلان على كوكبنا عبر نشاط ميكروبي، ولذلك حاول علماء ناسا لعدة أشهر وضع تفسيرات بديلة لوجودها، مثل تعرض الجزيئات العضوية للحرارة، لكن حتى الآن لا يبدو أي تفسير مقنعاً مثل فرضية وجود حياة مريخية، وفق ما نقلته الصحيفة.

أطلق العلماء على هذه الصخرة اسم "شلالات تشيافا"، نسبةً إلى أحد الشلالات في "غراند كانيون"، في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما هو الحال دائماً مع استكشاف الفضاء، يوفر اكتشاف بيرسيفيرانس الكثير من الأسئلة وقليلاً من الإجابات الحاسمة. ويقترح المقال أنه على المدى البعيد يجب أن تطأ أقدام بشرية كوكب المريخ لأن "كل الروبوتات والمركبات التي أُرسلت إلى الكوكب الأحمر، رغم عظمتها الهندسية، لا يمكن أن تضاهي ما قد يحققه المستكشفون في الواقع".

أما على المدى القصير تقول الصحيفة "يمكن للبشرية إطلاق مهمة روبوتية أخرى لجمع عينات (بيرسيفيرانس) وإعادتها إلى الأرض، كما تصورتها ناسا منذ فترة طويلة. لكن يتطلب ذلك التزاماً من القادة المنتخبين، وهو أمر غير مؤكد. إذ اقترح البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام خفض تمويل ناسا العلمي بنسبة 47 في المئة وإلغاء أكثر من 40 مهمة، بما في ذلك رحلات متعددة إلى المريخ".

10686111a1.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا