اخبار العالم

الصين تُثني على استقرار المغرب وبوريطة يُعلن انضمام بلاده لـ"الدولية للوساطة”

الصين تُثني على استقرار المغرب وبوريطة يُعلن انضمام بلاده لـ"الدولية للوساطة”

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرباط: أشاد وزير الشؤون الخارجية الصيني، وانغ يي، بالاستقرار الذي ينعم به المغرب، بفضل قيادة الملك محمد السادس، وبأوراش التنمية التي تم اطلاقها تحت قيادته.

وأعرب وزير الخارجية الصيني أيضا عن تقدير بلاده للمبادرات الملكية الرامية لازدهار القارة الافريقية، وذلك بمناسبة المحادثات التي أجراها الجمعة ببكين، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل للصين.

وتقدم الصين بذلك شهادة بليغة من قوة عالمية، بشأن أهمية المغرب المستقر والآمن في بيئة إقليمية تتسم بتحديات أمنية متعددة وغيرها.

وبهذا الموقف، تؤكد بكين التزام المملكة تجاه إفريقيا وسياستها الإرادوية التي تستجيب لتطلعات تنمية القارة بفضل مقاربة تضع المواطن الإفريقي في صلب أولوياتها، في إطار تعاون جنوب-جنوب حيوي، متضامن وفعال.

من جهته، جدد بوريطة دعم المملكة للمبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ممثلة في مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، فضلا عن مبادرة الحكامة العالمية، التي تم الإعلان عنها أخيرا خلال القمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، التي نظمت ما بين 31 أغسطس و1 سبتمبر 2025 بتيانجين.

كما أعلن بوريطة ، انطلاقا من قناعته بأهمية مبادراتها، عن قرار المغرب بالانضمام للمنظمة الدولية للوساطة، التي تم اطلاقها بمبادرة من الصين، ويوجد مقرها بهونغ كونغ.

وتأتي زيارة بوريطة لبيكين في وقت تعرف فيه العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين مرحلة توسع، لا سيما الاستثمار في مجال البنى التحتية، والصناعة، والطاقة المتجددة.

واصبح المغرب وجهة جذب لمشاريع كبرى صينية، بما في ذلك المناطق الصناعية مثل “طنجة تيك” وغيرها من الاستثمارات في معادن، السيارات،الطاقـة وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب انخرط منذ 2017 ضمن “مبادرة الحزام والطريق”؛ وتم توقيع خطة تنفيذ مشتركة معها عام 2022.

وأعطى هذا الانخراط للمغرب موقعًا استراتيجياً بوصفه بوابة بين إفريقيا وأوروبا بالنسبة للمبادرة الصينية.

يشار أيضا إلى أن زيارة بوريطة للصين تأتي في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة لجلسة جديدة لمجلس الأمن تتعلق بمهمة بعثة الامم المتحدة في الصحراء(مينورسو) ،ذلك أن المغرب يسعى لتعزيز مواقف دعم استقراره وسياسته في هذه القضية،خصوصاً مع الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن مثل الصين.

من جهة أخرى، عبر المغرب عن دعمه لمبادرات عالمية أطلقتها الصين مثل مبادرة التنمية العالمية، مبادرة الأمن العالمي، مبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحكامة العالمية.

وتعكس المشاركة المغربية في مثل هذه المبادرات رغبة الرباط في لعب دور أوسع على الساحة الدولية، خاصة من خلال التعاون جنوب–جنوب.

في سياق ذلك ، يسعى المغرب للحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى، وتوسيع شراكاته مع الصين جزء من استراتيجيته لتوسيع خياراته الدبلوماسية والاقتصادية، وتنويع شركائه، خصوصًا في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية نحو تعددية الأقطاب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا