الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من نيويورك: انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال كلمته الجمعة بالأمم المتحدة، القادة الغربيين بعد اعترافهم بدولة فلسطين، وقال: "إنه مثل إعطاء القاعدة دولة على بعد ميل واحد من مدينة نيويورك بعد 11 سبتمبر (أيلول)"
وقال :"إسرائيل لن تسمح للعالم بفرض دولة إرهابية علينا"، كما تعهد بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، في خطاب تم بثه إلى غزة عبر مكبر الصوت، وظهر نتانياهو وهو يرتدي رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود) الذي يحتوي على تفاصيل ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) حينما هاجمت حماس إسرائيل. وقال كذلك في خطابه إن الاتفاق مع سوريا ممكن.
المهمة مستمرة للقضاء على حماس
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل "لم تنته بعد" من القتال ضد حماس، وإلا فإن حماس ستنفذ ما حدث في السابع من أكتوبر "مرة تلو الأخرى".
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت "واحدة من أكثر الانتصارات العسكرية المذهلة في التاريخ"، لكن "لم ننته بعد"، مضيفاً :"آخر فلول حماس محاصرون في مدينة غزة".
الرهائن تحت التعذيب
ويقول نتانياهو إن الرهائن العشرين المتبقين على قيد الحياة "يُجوعون ويُعذبون ويُحرمون من ضوء النهار. محرومون من الإنسانية". ويقرأ أسماء الرهائن العشرين الأحياء، لكنه لا يتضمن اسم تمير نمرودي أو بيبين جوشي، اللذين لم يتم تأكيد وفاتهما ولكن هناك مخاوف بشأنهما، وفقاً لما رصدته "جيروزاليم بوست" تفاعلاً مع خطاب نتانياهو بالأمم المتحدة اليوم (الجمعة)
بث الخطاب في غزة
وفي خطابه، يتوجه نتانياهو إلى الفلسطينيين في غزة ـ باللغة الإنكليزية ـ قائلاً إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي على الفور مع عودة الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع السلاح من القطاع. ويتم بث خطاب نتانياهو أيضًا على الهواء مباشرة عبر مكبرات الصوت، بعضها على الحدود مع غزة، وتشغلها شركة مدنية، وبعضها في عمق القطاع، والتي وضعها جيش الدفاع الإسرائيلي في المعسكرات العسكرية.
خريطة وألوان حمراء.. ماذا تعني؟
ويرفع نتانياهو الخريطة التي استخدمها في خطابه العام الماضي، والتي تظهر الشرق الأوسط مع المناطق التي تسيطر عليها إيران باللون الأحمر.
بدأ باستخدام علامة سوداء على الخريطة، بعنوان "اللعنة"، للإشارة إلى الأماكن التي قتلت فيها إسرائيل قادةً رئيسيين في إيران واليمن ولبنان وسوريا. ويقول إن الأمر نفسه سيحدث لقادة الميليشيات العراقية إذا هاجموا إسرائيل.
وقال :"أود أن أشكر الرئيس ترامب على قراره الجريء والحاسم، لقد وعدت أنا والرئيس ترامب بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، وقد وفينا بهذا الوعد، لقد رفعنا غيمة سوداء كادت أن تودي بحياة الملايين، لكن، سيداتي وسادتي، يجب أن نبقى في كامل وعينا ويقظتنا."
وتابع :"يجب ألا نسمح لإيران بإعادة بناء قدرتها النووية العسكرية"، مضيفا أن مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب يجب القضاء عليها ويجب إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران "بشكل فوري".
وتحدث نتانياهو عن التهديدات التي تُحيط بإسرائيل. ويقول إن برنامج إيران الصاروخي والنووي الضخم لم يهدفا فقط إلى تدمير إسرائيل، بل كانا يهدفان أيضًا إلى تهديد الولايات المتحدة وابتزاز الدول في كل مكان.
ويروي أن زعيم حماس يحيى السنوار "أرسل موجات من إرهابيي حماس" إلى إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لارتكاب أعمال وحشية لا توصف. ومن لبنان، أطلق حزب الله "آلاف الصواريخ والقذائف على مدننا، مما أدى إلى إرهاب مواطنينا". وفي سوريا، يقول نتانياهو، استضاف بشار الأسد قوات إيرانية، "مما أدى إلى تشديد حبل الموت حول حناجرنا". وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ باليستية على إسرائيل "في حين يخنقون التجارة العالمية عند مدخل البحر الأحمر".
سحقنا الحوثي وحماس وحزب الله
لكن الأمور تغيرت خلال العام الماضي، كما يقول نتانياهو. "لقد سحقنا الحوثيين، بما في ذلك أمس. وسحقنا الجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية. وشلّنا حزب الله، وقضينا على معظم قادته وجزء كبير من ترسانته من الأسلحة، اتصلنا بحزب الله، وصدقوني، لقد فهموا الرسالة"، يقول. "سقط آلاف الإرهابيين أرضًا".
دمّرنا أسلحة الأسد في سوريا. وردعنا الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق. والأهم من ذلك... دمّرنا برامج إيران النووية والصواريخ الباليستية.
انسحاب الوفود فور دخول نتانياهو
غادر المندوبون قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإلقاء كلمة في القاعة، ومن بين المشاركين في الانسحاب ممثلون عن دول عربية وإسلامية وأفريقية، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية. ويحاول أنصار نتانياهو تحويل الانتباه عن المشهد من خلال التصفيق بصوت عال والوقوف لعدة دقائق.