شكرا لقرائتكم خبر عن تحرير صنعاء مسألة وقت...خبير لبناني: الحوثيون يلفظون أنفاسهم والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - اعتبر الكاتب اللبناني المتخصص في الشؤون اليمنية، خير الله خيرالله، في مقاله بصحيفة "العرب" الإماراتية أن جماعة الحوثي في اليمن تواصل إظهار ضعفها بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قياداتها، مؤكدًا أن احتجاز الموظفين الدوليين في صنعاء يمثل أسلوبًا يُظهر عجز الجماعة عن مواجهة تداعيات الهجوم الأخير.
وأشار خيرالله إلى أن الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، لم يقدموا أي إنجاز سياسي أو اقتصادي للشعب اليمني، بل قضوا على ما تبقى من الحياة المدنية والتعليمية في المدينة، مستغلين الصراعات الإقليمية وخدمة المشروع الإيراني التوسّعي في المنطقة.
وأضاف أن الجماعة استغلت موجة الاحتجاز كأداة ضغط، على غرار ما قامت به إيران في العام 1979 خلال أزمة السفارة الأمريكية، لكنها اليوم تبدو أقل قدرة على مواجهة الواقع اليمني والسياسي، خصوصًا بعد مقتل معظم أعضاء حكومتهم في الضربة الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء و11 وزيرًا.
وأكد الكاتب أن الحوثيين لا يبالون بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتهم، حيث يظل الشعب اليمني آخر اهتمامات قيادتهم، بينما تركز الجماعة على دعم المشروع الإيراني وإظهار نفوذها في مضيق باب المندب، دون تحقيق أي مكاسب حقيقية للشعب اليمني.
واختتم خيرالله مقاله بالتأكيد على أن الضربة الإسرائيلية مثلت ضربة معنوية قوية للحوثيين، وأن استمرار تدهور نفوذ الجماعة يُعد مؤشرًا على قرب نهاية مشروعهم في اليمن، مع الإشارة إلى أن تحرير صنعاء يبقى مسألة وقت، خصوصًا مع أفول المشروع الإيراني التوسّعي في المنطقة.