اخبار اليمن

بعمر 132 عامًا.. رحيل أقدم المحاربين القدامى في الضالع الحاج أحمد قاسم مثنى البحاح...

بعمر 132 عامًا.. رحيل أقدم المحاربين القدامى في الضالع الحاج أحمد قاسم مثنى البحاح...

شكرا لبحثكم عن خبر بعمر 132 عامًا.. رحيل أقدم المحاربين القدامى في الضالع الحاج أحمد قاسم مثنى البحاح... والان مع التفاصيل

يزيد بن سلمان - شبوة -  

 

• الضالع – شايف محمد الحدي:

 

 شيّعت مدينة الجليلة بمحافظة الضالع بعد عصر اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025م، جثمان الحاج أحمد قاسم مثنى قاسم البحاح، الذي يُعد أكبر معمّر في الضالع والجنوب بعمر ناهز 132 عامًا، وأحد أبرز المحاربين القدامى الذين شاركوا في معارك إمارة الضالع وملحقاتها ضد الغزاة العثمانيين والزيود..

 

وقال حفيده عبدالرحمن علي أحمد البحاح إن جده عاش حياة مديدة تجاوزت 13 عقدًا من الزمن، عاصر خلالها مختلف الحقب السياسية ابتداءً من الوجود العثماني والبريطاني مرورًا بإمارة الضالع وتأسيس المملكة المتوكلية اليمنية عام 1918م، مشيرًا إلى مشاركته في حروب الإمارة ضد الغزو العثماني سنة 1915م، ومعاركها المتتالية ضد القوات الزيدية ما بين أعوام 1919م و1928م، إضافة إلى انتفاضات بلاد الشاعري ضد الاستعمار البريطاني ابتداءً من سنة 1932م وحتى انتفاضة 1956م في جليلة الضالع.

 

من جانبه أكد المعمّر الحاج محسن قائد الحتس (110 أعوام) ثاني أكبر المعمّرين في الجليلة أن الفقيد كان يكبره بما يزيد عن 22 عامًا، لافتًا إلى أنه كان أحد المحاربين العسكريين البارزين في جيش أمير الضالع نصر بن شايف بن سيف خلال معركة تحرير الضالع من الاحتلال الزيدي سنة 1928م، حيث شارك في معارك بارزة بينها تحرير الجليلة والضالع من الغزاة الزيود، وأضاف الحاج محسن إنه كان آنذاك صبيًا في الثالثة عشرة من عُمره عندما قصف الطيران البريطاني عام 1928م ثكنات القوات الزيدية في جبل شحذ والنجد والكركون والبلدة القديمة بالجليلة ومعسكر القشلة، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتذكر دخول قوات الأمير نصر من اتجاه جبل شحذ لتحرير المنطقة، حتى طردهم خلف قعطبة.

 

وفي لقاء صحفي سابق، روى الحاج أحمد قاسم البحاح ذكريات نادرة عن تلك الحقبة، مؤكدًا أنه عاصر الدولة الثانية للقائمقام الشيخ محمد بن ناصر بن مبخوت الصراري الذي نصّبه العثمانيون حاكمًا على الضالع بعد 1915م، من مقر حُكمه في بلدة الجليلة، كما شارك إلى جانب قوات أمير الضالع نصر بن شايف وحلفائه من القبائل الجنوبية في حملات عسكرية امتدت من نوبة دكيم في العند إلى حصن سليك في ردفان والخُريبة حتى تحرير إمارة الضالع من القوات الزيدية سنة 1928م.

 

ويُذكر أن الفقيد كان يتمتع بذاكرة قوية وذكاء حاد، وعُرف بكونه كاتبًا بارعًا وأول من وثّق أشعار الشاعر الشعبي الشهير علي مساعد قحطان الشاعري، حيث كان يحفظ معظم القصائد والمساجلات في مناطق الضالع وردفان ويافع. كما برز في سوق الجليلة القديم كتاجر سلاح وأمتلك أراضٍ واسعة ومزارع قات، لكنه لم يكن يتعاطى القات، واستمر ملتزمًا بأداء شعيرة الأذان في أحد مساجد البلدة حتى سنواته الأخيرة.

 

وعُرف الحاج أحمد قاسم البحاح بمكانته كأحد وجهاء الضالع المعتبرين ومرجعًا اجتماعيًا، كما ارتبط اسمه بعشقه للرياضة، حيث كان من أبرز مشجعي فريق التلال العدني خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، إذ كان يقيم احتفالات بعد كل انتصار للفريق ويقدّم صناديق المشروبات كهدايا لنادي التلال في مقره في حقات، نظرًا لامتلاكه عقارًا في شارع الميدان بمدينة كريتر.

 

برحيله اليوم، طوى الجنوب صفحة أحد أعلامه الكبار المعمّرين الذين عاصروا أكثر من قرن من التحولات السياسية والعسكرية والاجتماعية، ليبقى اسمه شاهدًا على تاريخ طويل من النضال والتضحيات، حيث كان يُنظر إلى مسيرته الطويلة باعتبارها شاهدًا حيًا على أكثر من قرن من الأحداث التاريخية والصراعات التي مرت بها المنطقة.

 

نسأل الله العلي القدير أن يتغمَّد الحاج أحمد قاسم البحاح بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

【المكتبة الوثائقية الأميرية ـ الضالع】

كانت هذه تفاصيل خبر بعمر 132 عامًا.. رحيل أقدم المحاربين القدامى في الضالع الحاج أحمد قاسم مثنى البحاح... لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على انباء عدن وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا