حظي الفيلم  الفلسطينيّ”صوت هند رجب” (The Voice of Hind Rajab) الّذي عرض لأوّل مرّة أمس الأربعاء في مهرجان البندقية السّينمائيّ، بتصفيق حارّ استمرّ أربع وعشرين دقيقة وهي أطول مدّة مسجّلة في تاريخ المهرجان حتّى الآن.

في التّفاصيل، أنّ الفيلم أثار صدًى واسعًا بين الجمهور الّذي هتف “فلسطين حرّة”، وهذا ما جعله المرشّح الأوفر حظًّا للفوز بجائزة الأسد الذّهبيّ في السّادس من سبتمبر الجاري، وسط حضور أبطال وصاغته الّذين بكَوا تأثّرًا بالتّصفيق وأسماء بارزة في هوليوود مثل براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا.

نذكر أنّ الفيلم حظي باهتمام عالميّ واسع قبل عرضه الأوّل في المسابقة الرّسميّة لمهرجان البندقية السّينمائيّ الدّوليّ بدورته الثّانية والثّمانين، إذ انضمّ عدد من أبرز نجوم وصاغة هوليوود إلى قائمة المنتجين التّنفيذيّين للعمل، من بينهم براد بيت، خواكين فينيكس، ألفونسو كوارون، روني مارا، جوناثان جلازر، ديدي جاردنر، وجيريمي كلاينر.

يُعدّ هذا الانضمام بمثابة دعم كبير للفيلم الّذي  سيُشارك لاحقًا في مهرجان تورنتو السّينمائيّ الدّوليّ بكندا.

الفيلم من كتابة وإخراج كوثر بن هنيّة ويتناول قصّة الطّفلة الفلسطينيّة هند رجب الّتي استشهدت وهي في السّادسة من عمرها بعدما تمّ حصارها داخل سيّارة في قطاع غزّة عقب استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيليّ خلال الحرب الّتي تلت أحداث  السّابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

ولتنفيذ العمل استعانت المخرجة بالتّسجيلات الصّوتيّة الحقيقيّة للمكالمات الّتي جرت بين الفتاة ومتطوّعي الهلال الأحمر الفلسطينيّ الّذين حاولوا إبقاءها على الخطّ ريثما تصل فرق الإنقاذ، إلّا أنّ جميع الجهود انتهت بفاجعة رحيلها.

وأكّدت كوثر بن هنية، في بيانها أنّ الفيلم ينقل مأساة إنسانيّة مؤلمة تعكس عجز العالم  أجمع أمام استغاثة طفلة لم تجد من ينقذها، مشدّدةً على أنّ السّينما قادرة على تخليد الذّكرى ومواجهة محاولات محوها، وأنّها تأمل أن يكون هذا العمل بمثابة صوت حيّ يتجاوز حدود غزّة ليخاطب الضّمير الإنسانيّ العالميّ.