صحة ورشاقة

ما هو منعكس المشي عند الطفل حديث الولادة؟

  • ما هو منعكس المشي عند الطفل حديث الولادة؟ 1/4
  • ما هو منعكس المشي عند الطفل حديث الولادة؟ 2/4
  • ما هو منعكس المشي عند الطفل حديث الولادة؟ 3/4
  • ما هو منعكس المشي عند الطفل حديث الولادة؟ 4/4

كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 06:59 صباحاً - يتحدث بعض الأمهات عن ذكرياتهنّ بعد ولادة المولود بلحظات، وتلك اللحظات لا يمكن أن تُنسى، ولكن هناك ذكرى تحدث نتيجة لقيام الطبيب المشرف على التوليد بفعل معين، مما يؤدي لأن تلاحظ الأم ردَّ فعل آخر مدهشاً ومفاجئاً، ويكون ردّ الفعل هذا صادراً من المولود الصغير الذي خرج للتوّ من دفء وظلمة رحمها.
يتحدث الأطباء والعلماء عن مسمى لا نعرفه كأمهات؛ وهو يعرف بمنعكس المشي عند المولود، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة ورعاية الخدج؛ الدكتورة خولة موسى، حيث أشارت إلى تعريف مصطلح منعكس المشي عند المولود حديث الولادة، ودلالاته، وتوقيته، ومتى ينتهي، وعلامات تدل على تأخر طفلك في المشي الفعلي، في الآتي:

ما هو منعكس المشي عند المولود حديث الولادة؟

تطور منعكس المشي
  • اعلمي أن منعكس المشي، والذي يعرف بـ stepping / placing reflex، هو أحد المنعكسات اللاإرادية البدائية التي يقوم بها المولود بمجرد نزوله من رحم الأم، حيث إنه يساعد المولود لكي يتقدم بطريقة غريزية نحو ثدي الأم، وكأنه كائن كبير يستطيع المشي نحو هدفه ويعرف طريقه.
  • لاحظي أن الطبيب حين يمسك الوليد بيديه ويضعه فوق منضدة مرتفعة، لكي يقوم بفحصه، فهو يقوم بمحاولة المشي والإفلات من بين يدي الطبيب، في محاولة منه لكي يصل إلى هدفه، ويلاحظ الطبيب ومن يحيطون بالمولود أنه يبدو مثل رجل صغير منحني الظهر، ويمشي الهوينى؛ أي أنه يمشي كأنه يتوكأ على عصا، ويظهر منعكس المشي هذا في رحم الأم أيضاً، ويلاحظه الطبيب أثناء تصوير الجنين في رحم الأم.
  • اعلمي أن منعكس المشي يظهر عادة عند الجنين في الأسبوع الـ 37 من الحمل، ويستمر هذا المنعكس في الظهور، ويستمر مع فرحة ودهشة المحيطين به حتى تمام نضج دماغ الطفل، حيث يقوم الجهاز العصبي المركزي باستبدال منعكسات المولود اللاإرادية بحركات محسوبة، وهي الحركات الإرادية، لذلك فغالباً ما يختفي ويتوقف منعكس المشي عند المواليد الأسوياء مع بلوغهم عمر 6 أسابيع.
  • توقعي أن يعود المشي عند الطفل وفق ما يصنف بأنه إرادة واعية وحقيقية؛ أي أن يمشي الطفل مشياً مستمراً مدى الحياة، بعد أن يكتسب القوة العضلية خلال نموه وتقدمه في الشهر، بحيث يحدث لديه تطور سليم في قدرته على التحكم العصبي، وغالباً ما يحدث ذلك بعد عمر ثمانية أشهر، فهناك بعض الأطفال الذين يستطيعون المشي بمفردهم في عمر عشرة شهور، وهناك من يتمكنون من ذلك مع إتمام عامهم الأول.

فوائد تحفيز منعكس المشي عند المولود

مرحلة المشي عند الطفل
  1. اهتمي بتشجيع المولود على القيام بمنعكس المشي، وذلك بأن تقومي بحمله واقفاً على طاولة صلبة، بحيث يلامس أسفل قدميه الصغيرتين السطح الصلب، مما يجعل المولود يقوم بحركة لاإرادية؛ وهي جذب وبسط الساقين للأسفل والأعلى بطريقة متبادلة، بما يشبه أنه يقوم بالمشي على شكل خطوات بطيئة، كما يمكن تحفيز هذا المنعكس؛ عن طريق توجيه مقدمة ساقي المولود أو ظهر قدميه تحت حافة الطاولة، أو في مقابلها، مما يدفع المولود لرفع طرفيه السفليين عنها بطريقة غريزية.
  2. اعلمي أن التأكد من قيام المولود بمنعكس المشي هو خطوة ضرورية من أجل الاطمئنان على صحة الجهاز العصبي عند المولود، ومتابعة تطوره السليم، كما يكون متابعة هذا المنعكس من إحدى وسائل التشخيص المبكر لبعض حالات الشلل الدماغي، والذي يصعب تشخيصه عند المواليد، ولذلك يعد استخدام منعكس المشي والتأكد من أن المولود يقوم به؛ هو استمرار قيام المولود به حتى عمر ستة أسابيع، وقد يستمر لما بعد ذلك بقليل؛ أي حتى يتم الطفل عمر شهرين أو ثلاثة أشهر.
  3. اعلمي أن فحص منعكس المشي عند المولود يفيد في فحص درجة الشلل الدماغي المصاب به، حيث إن هناك حالة تعرف بالشلل الثنائي، والذي يتم الكشف عنه عن طريق الفحص العصبي الدقيق للطفل، حيث يكشف هذا الفحص عن منعكسات بدائية أخرى تبدو غير طبيعية عند الطفل؛ مثل منعكس المشي، ومنعكس مورو، وكذلك المنعكسات الرقبية التوترية، أما في حال إصابة المولود بما يعرف بالشلل الرباعي وعسر الحركة؛ فيلاحظ من خلال متابعة الفحص العصبي الدقيق للطفل أن مثل هذه المنعكسات البدائية تستمر مع الطفل لفترة أطول من الفترات الطبيعية.

نصائح لتحفيز المشي عند الطفل بشكل طبيعي

طفل يمشي منفرداً
  • توقفي عن حمل طفلك باستمرار، حيث إن ذلك التصرف يعد من الأخطاء التي تقع بها الأمهات، حيث إن ذلك التصرف يؤدي إلى تأخر تطور الرضيع الحركي بشكل عام، ولذلك عليكِ أن تتركي رضيعك على الأرض، ولفترة طويلة، بمجرد أن يتمكن من الجلوس مستنداً، وقومي بإحاطة الرضيع ببعض الوسائد الطرية؛ لكي يبقى جالساً، بحيث يتأمل العالم المحيط به من حوله، مما يحفز دماغه على محاولة الحركة، فيبدأ في تعلم الحبو، ثم يبدأ في الإمساك بالأجسام التي تقع على جانبيه ليقف مستنداً، وبالتالي يتطور نموه ليصبح قادراً على المشي مستنداً، ثم المشي مشياً حراً.
  • احرصي على تقديم الجرعة اليومية المقررة من طبيب الأطفال من فيتامين "د" لطفلك الرضيع، وذلك ابتداءً من اليوم الأول منذ ولادته حتى عمر 12 شهراً، وهذه الخطوة يجب أن تقومي بها بناء على توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، حيث تبلغ هذه الجرعة اليومية نحو 400 وحدة دولية.
  • اهتمي بخطوة تقليب الرضيع على بطنه، حيث إن تقليب الطفل، ومنذ شهور مبكرة، يكون مهماً من أجل تحقيق وتحفيز النمو الحركي السليم للطفل، حيث إنه يسهم في تدريب عضلات الطفل وتنمية المهارات الحركية المتتالية، مثل الحبو أولاً، ثم الوقوف المستند على الأجسام ثانياً، وأخيراً المشي المنفرد.
  • توقفي عن استخدام المشاية للطفل على اعتقاد أنها تسرع من خطوة المشي لديه، حيث إن الطفل الذي يعتمد على المشاية في حركته؛ هو بالتالي لا يستخدم الذراعين أو الركبتين، مما يؤخر مرحلة الحبو لديه، وهي مرحلة تطور نمو مهمة، فعندما يتأخر الحبو كمرحلة تطورية عند الطفل، فالمشي كذلك سوف يتأخر كمرحلة مهمة في نمو الطفل، ويمكنك أن تتركي الطفل في المشاية وفق شروط خاصة ولمدة قصيرة، بعد أن تتأكدي من مقدرة طفلك على الجلوس منفرداً.
قد يهمك أيضاً: ما أهم الأخطاء التي ترتكبها الأمّ وتؤدي لتأخر المشي عند الطفل؟
*ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
Advertisements

قد تقرأ أيضا