بعد ثمانين عامًا

وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية اليابانية، بلغ عدد الأشخاص المُصنفين رسميًا كـ هيباكوشا (الناجين من القنبلة الذرية) 99,130 شخصًا حتى 31 مارس 2025. وبموجب قانون الرعاية الطبية للناجين من القنبلة الذرية الذي بدأ تطبيقه عام 1957، مُنح هؤلاء الناجون كتيبات تخوّلهم الحصول على علاج طبي خاص. وقد بلغ عدد الهيباكوشا المعترف بهم رسميًا ذروته في عام 1981، حين وصل إلى 372,264 شخصًا، قبل أن يبدأ في الانخفاض، ليهبط إلى أقل من 200,000 شخص في مارس 2014، ويستمر التراجع إلى أن انخفض إلى أقل من 100,000 شخص للمرة الأولى هذا العام.

وبلغ متوسط أعمار الناجين حتى نهاية مارس/ آذار 2025 86.13 عامًا، بزيادة قدرها 0.55 عام مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس التقدّم المستمر في أعمار من تبقى من هؤلاء الناجين.

ويصادف شهر أغسطس من هذا العام الذكرى السنوية الثمانين لإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي. ومع التقدّم الكبير في سنّ الناجين وتناقص عددهم، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية نقل رواياتهم وتجاربهم المروعة إلى الأجيال القادمة. فغياب الشهادات المباشرة من شهود العيان يُنذر بصعوبة الحفاظ على ذاكرة الحدث حية، ويُبرز الحاجة إلى جهود مستمرة في التوثيق والتعليم من أجل ضمان أن لا تُنسى هذه المأساة الإنسانية.

مصادر البيانات

(النص الأصلي باللغة اليابانية.، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: قبة هيروشيما غينباكو (قنبلة القنبلة الذرية) في سبتمبر/أيلول 1945، بعد شهر من إلقاء القنبلة الذرية في 6 أغسطس/آب 1945. © أ ف ب/ جيجي برس)