القاهرة - سمر حسين - صحة

البيض من الأطعمة الغنية بالبروتين، ويُفضله الرياضيون لبناء العضلات، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، وتشير الدراسات إلى أن تناول أكثر من ثلاث بيضات أسبوعيًا قد يزيد من هذه المخاطر.
الإفراط في تناول البيض خطر حقيقي
وفي هذا الصدد أوضحت خبيرة التغذية العلاجية شيماء خفاجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن البيض يحتوي على بروتين عالي الجودة، لكنه غني بالكوليسترول، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، وأضافت أن تناول البيض بكثرة قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإسهال.
وتؤكد أن الإفراط في تناول البيض أصبح ظاهرة منتشرة بين الرياضيين، خاصة مع الاعتقاد السائد بأن البيض هو الحل السحري لبناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية بسرعة، إذ تقول إن الكثير من الرياضيين يستهلكوا كميات كبيرة من البيض يومياً، وهذا ما يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة، أهمها ارتفاع الكوليسترول وزيادة مخاطر أمراض القلب والشرايين.
البيض مفيد ولكن بحذر
شددت على أن البيض بالفعل غني بالبروتين عالي الجودة والعناصر المعدنية الضرورية للجسم، مثل الحديد والزنك وفيتامين د، ويعد البيض مصدر ممتاز للبروتين، فيساعد في بناء العضلات وتجديد الخلايا، لكن المشكلة تبدأ عندما تزداد الكمية عن الحد الطبيعي، فالجسم لا يحتاج أكثر من 2-3 بيضات في اليوم، وأي زيادة أخرى تتحول لعبء على الكبد والكلى، وتزود نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
ارتفاع الكوليسترول يهدد الرياضيين
تضيف إن الإفراط في تناول البيض يرفع من مستوى الكوليسترول في الدم، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وعلى الرياضيين بشكل خاص أن ينتبهوا إلى هذه المخاطر، إذ قد يتجاهلون التحذيرات أحيانًا رغبة في تحقيق نتائج سريعة، لكن الصحة تظل أهم من أي مكسب رياضي مؤقت.
عوامل خطر إضافية
الخطر لا يكمن في البيض وحده، بل هناك عوامل أخرى مثل قلة الحركة خارج التمارين، أو تناول الأطعمة المصنعة، أو التعرض المستمر للضغوط النفسية، وأوضحت خبيرة التغذية العلاجية، أنه إذا كان الرياضي يكثر من تناول البيض ويتعرض في الوقت نفسه لضغط نفسي أو لا يحصل على قسط كافٍ من النوم، أو يستهلك أطعمة مصنعة، فإن الخطر يتضاعف، ولا بد من تحقيق التوازن بين جميع عناصر الحياة الصحية.
نصائح للرياضيين
كما أكدت أن الاعتدال هو الأساس، ويمكن الاستفادة من البيض كمصدر للبروتين، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن حدود معقولة، ومن المهم أيضًا تنويع مصادر البروتين مثل البقوليات، اللحوم البيضاء، والأسماك، وتنصح بالتركيز على الخضروات والفواكه والألياف، وتقليل الدهون المشبعة، كما ينبغي متابعة تحاليل الكوليسترول بشكل دوري، والاهتمام بالنوم الكافي وتقليل التوتر.
