سقطت الإعلامية الشهيرة إيمان رياض مساء أمس، أثناء وجودها داخل أحد المطاعم بمنطقة السادس من أكتوبر، ما تسبب في إصابتها بكسر مؤلم في القدم، الحادث الذي وقع بشكل مفاجئ أثار قلق محبيها ومتابعي برنامجها الشهير «من القلب للقلب»، ودفع الكثيرين للبحث عن تفاصيل حالتها الصحية والتطورات الخاصة بعلاجها، وسط دعوات متواصلة لها بالشفاء العاجل.

إصابات الكاحل شائعة بين النساء

وقال أحمد شفيق، أخصائي جراحة العظام والمفاصل، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن كسر القدم، وخاصة عند منطقة الكاحل الخارجي أو ما يُعرف بالشظية الجانبية، يُعد من أكثر الإصابات شيوعًا بين السيدات، نظرًا لطبيعة الحركة اليومية وارتداء الأحذية غير المريحة في بعض الأحيان.

وأوضح أن أسباب الإصابة قد تتنوع ما بين التعثر، السقوط، أو حتى الحركة الخاطئة المفاجئة، والتي تؤدي إلى تحميل زائد على العظام في لحظة ضعف مفاجئة، مما يسبب كسرًا واضحًا أو دقيقًا في العظام المحيطة بالكاحل.

تشخيص إصابة القدم

يبدأ تشخيص الكسر عادة بإجراء أشعة سينية تقليدية لتحديد موضع الكسر بدقة، وقد يلجأ الأطباء لاستخدام الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية في حال الاشتباه في كسور دقيقة أو إصابة بالأربطة، وأشار شفيق إلى أهمية التقييم، حيث يُطلب من المصاب وصف طبيعة الألم ومكانه، مع الفحص البدني لتحديد مدى الحركة والتورم في المنطقة المصابة.

أنواع كسور القدم وتأثيرها

قسم الكسور إلى نوعين رئيسيين:

• كسر غير مزاح مستقر

يتم تثبيته بجبيرة أو حذاء طبي، دون الحاجة لتدخل جراحي.

• كسر مزاح غير مستقر

يتطلب تدخلًا جراحيًا لتركيب شريحة ومسامير لضبط العظمة في مكانها الصحيح.

وأشار إلى أن كسر إيمان رياض، حسب المعلومات المتاحة، قد يكون من النوع الأول الذي يُعالج تحفظيًا دون جراحة، خاصة مع تأكيدها على خضوعها للراحة وتثبيت القدم.

الراحة التامة خطوة أساسية

أبرز ما شدد عليه هو أهمية الراحة التامة خلال أول أسبوعين من الإصابة، ففي هذه المرحلة، يجب عدم تحميل أي وزن على القدم المصابة، ويُنصح برفعها أثناء الجلوس أو النوم لتقليل التورم، كما يتم وصف مسكنات للألم ومضادات التهاب عند الحاجة، مع استخدام كمادات باردة خلال أول 72 ساعة.

كما أضاف أن استخدام العكازات ضروري في هذه المرحلة لتفادي الضغط على العظام المصابة، خاصة أن تحميل الوزن بشكل مبكر قد يؤدي لتفاقم الوضع أو تأخر الشفاء.

تطورات العلاج والمتابعة

أوضح شفيق أن المتابعة الطبية ضرورية بعد أول أسبوعين، حيث يتم إجراء أشعة جديدة لتقييم مدى التئام الكسر، وفي حال تحسن الحالة، يُسمح بتحميل جزئي للوزن تدريجيًا مع تقليل فترات الراحة.

وأشار إلى أن فترة الالتئام تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، حسب عمر المريض، حالته الصحية العامة، ونوع الكسر، وفي كل الأحوال، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج بدقة لتفادي المضاعفات.

التأهيل بعد كسر القدم

وأكد أن مرحلة التأهيل تُعد الأهم في رحلة التعافي، وهي تبدأ بمجرد التأكد من التئام الكسر بنسبة 80% على الأقل، وتتضمن هذه المرحلة:

• تمارين لتحريك المفصل بلطف
• تمارين لتقوية العضلات المحيطة
• جلسات علاج طبيعي لتقليل التيبس
• إعادة تأهيل المشي باستخدام الأجهزة أو الدعم اليدوي

وشدد على أن إهمال هذه المرحلة قد يؤدي إلى تيبس دائم أو ضعف في الوظيفة الحركية، وهو ما يُقلق كثير من المرضى دون وعي بخطورة الإهمال.