كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:05 صباحاً - البشرة المختلطة، تتصف بتركيبتها المتناقضة؛ إذ تجمع بطبيعتها بين نوعين مختلفين: إفرازات زائدة في منطقة الـT-Zone أي الجبين، والأنف، والذقن، وجفاف واضح في الخدّين أو أطراف الوجه. هذا التناقض يجعل من العناية بها تحدياً يومياً، لا سيّما في فصل الصيف؛ حيث تزداد الإفرازات الدهنية، وتتوسّع المسام، وتُصبح البشرة المختلطة أكثر عُرضة للبثور، وفقدان التوازن. لذا، لا يمكن إهمال أهمية تخصيص روتين صيفي يتماشى مع هذه الخصائص، يرتكز على التنظيف اللطيف، والترطيب، والتحكم بالإفرازات من دون تجريد البشرة من مرونتها الطبيعية.
فيما يلي، تشارككِ "الخليج 365" كيفية اتباع الروتين المناسب للبشرة المختلطة في فصل الصيف، وهو مصمم بدقّة؛ ليلبّي حاجات البشرة المتغيّرة مع حرارة الصيف وضغوطه.
تنظيف البشرة المختلطة صباحاً ومساءً

عند العناية بالبشرة المختلطة، لا يمكن تجاهل أهمية التنظيف المزدوج، هذه الخطوة تُشكّل حجر الأساس؛ لنقاء المسام وتوازن إفرازات البشرة في آنٍ. ومع البشرة المختلطة، لا يكفي استخدام غسول واحد، بل يُنصح باعتماد تقنية التنظيف المزدوج لتحقيق توازن مثالي:
- المرحلة الأولى: استخدمي منظفاً زيتياً أو بلسماً (قوام كثيف شبيه بالمرهم أو الزبدة) منظف لإزالة الشوائب السطحية، والمكياج، وبقايا المستحضرات.
- المرحلة الثانية: تابعي باستخدام غسول مائي أو جل لطيف، ينقّي المسام من الداخل، ويمنحكِ انتعاشاً فورياً من دون تجريد البشرة من رطوبتها.
نصيحة: ابحثي عن تركيبات خالية من الزيوت والعطور، تحتوي على مكونات منظّفة لطيفة مثل خلاصة الشاي الأخضر، أو النياسيناميد، أو ماء الخيار؛ لتفادي تحسس المناطق الحساسة وتعزيز نقاء البشرة.
التونر لتنقية البشرة واستعادة توازنها

بعد تنظيف البشرة المختلطة، يأتي دور التونر؛ ليُعيد إليها توازنها الطبيعي. هذه الخطوة لا تكمّل الروتين فقط، بل تُعدّ من ركائزه الأساسية؛ إذ تقلّص المسام وتُخفف من اللمعان الزائد، مع ترطيب خفيف للمناطق الجافة. كما يعزّز فعالية السيروم والكريمات التي تليه، ويمنح البشرة انطلاقة منتعشة، نقية ومهيّأة لاستقبال المغذيات بأفضل طريقة ممكنة. التونر المناسب للبشرة المختلطة يجب أن يكون خالياً من الكحول الطبي والعطور الاصطناعية، وأن يحتوي على مكوّنات مهدّئة ومنقّية في آنٍ، مثل:
- النياسيناميد، الذي يساعد على تنظيم إفراز الزيوت وتحسين ملمس البشرة
- حمض الساليسيليك بتركيز خفيف، لتنظيف المسام بعمق ومنع ظهور الرؤوس السوداء
- ماء الورد أو مستخلص الهاماميليس، لتهدئة التهيّجات وإضفاء لمسة انتعاش فوري
الطريقة: مرّري التونر على البشرة بقطنة ناعمة أو باستخدام راحة اليد بطريقة التربيت، وركّزي على الجبين والأنف لتقليل اللمعان وتنشيط الدورة الدموية.
السيروم لتعزيز إشراقة البشرة المختلطة

البشرة التي تجمع بين اللمعان في الجبين والأنف والذقن، وبين الجفاف أو الحساسية في الخدّين، تحتاج إلى تركيبة ذكية تُغذّي المناطق الجافة، وتضبط الإفرازات الدهنية من دون أن تسدّ المسام أو تُثقِل البشرة. وهنا، يدخل السيروم كعنصر أساسي في روتين العناية بالبشرة المختلطة؛ إذ يمنحها دفعة مركّزة من الفعالية في بضع قطرات فقط. ويُفضّل اختيار سيروم بتركيبة خفيفة، سريعة الامتصاص، وخالية من الزيوت الثقيلة والعطور. مع التركيز على مكوّنات تعمل على تحقيق التوازن، وتعزز الإشراقة، وتقوي الحاجز الطبيعي للبشرة، مثل:
- النياسيناميد (Vitamin B3): يساهم في تنظيم إفراز الزهم، وتوحيد لون البشرة، وتقليص المسام من دون تحسس المناطق الجافة.
- حمض الهيالورونيك: يوفّر ترطيباً عميقاً وموزّعاً بشكل ذكي، يمنح الخدّين مرونة من دون أن يُثقل المنطقة الدهنية.
- الزنك أو خلاصة الشاي الأخضر: يهدّئ الالتهابات، ويُقاوم البثور الناتجة عن حرارة الصيف وتكدّس الشوائب.
- فيتامين "ج" C: خيار مثالي لتعزيز الإشراقة ومحاربة البهتان من دون زيادة اللمعان.
الطريقة: استخدمي 3-4 قطرات فقط، ووزّعيها بلطف على البشرة بعد التونر.
ترطيب البشرة المختلطة للحفاظ على توازنها
يُعدّ الترطيب أحد أهم أسرار الحفاظ على توازن البشرة المختلطة، خصوصاً في فصل الصيف. فارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرّق يعجّلان بفقدان الماء من البشرة، ما يجعلها أكثر عرضة للاختلال في الإفرازات والتصبّغات والتقشّر؛ ولتفادي هذه المشكلات، احرصي على اختيار مرطّب:
- خفيف القوام، جل مائي أو لوشن سائل
- خالٍ من الزيوت والكحول الطبي
- يحتوي على حمض الهيالورونيك، الألوفيرا أو الخيار
- بلمسة نهائية مطفية لتقليل اللمعان
الطريقة: وزّعيه باعتدال، وركّزي على الخدّين، مع تقليل الكمية في منطقة الجبين والأنف.
واقي الشمس لحماية البشرة المختلطة

أشعة الشمس لا تفرّق بين منطقة دهنية وأخرى جافة. ولذلك، تحتاج البشرة المختلطة إلى واقي شمس متوازن التركيبة، يحمي دون أن يُسبّب لمعاناً أو انسداداً في المسام. ابحثي عن واقي الشمس وفق الآتي:
- تركيبة خفيفة غير دهنية
- خالٍ من الزيوت والعطور
- غير كوميدوجينيك
- بعامل حماية لا يقل عن SPF 50
- معزّز بمكوّنات مهدّئة ومضادة للأكسدة مثل الألوفيرا أو النياسيناميد
الطريقة: طبقيه صباحاً بكمية كافية، وكرّري تطبيقه كل ساعتين عند التعرّض المباشر لأشعة الشمس.
سيهمك التعرف إلى الروتين الليلي الأمثل لترطيب وعلاج البشرة الجافة أثناء النوم
التقشير والماسك ثنائي لا غنى عنه
إلى جانب الروتين اليومي، تحتاج البشرة المختلطة إلى روتين أسبوعي يدعم صفاء المسام، ويعيد التوازن بين الجفاف والدهون. وهنا، يأتي دور التقشير والماسك كثنائي لا غنى عنه، يمنحكِ بشرة نقيّة، متجانسة ومشرقة بلمسة مدروسة.
المقشر المناسب للبشرة المختلطة
يفضّل استخدام مقشّرات كيميائية لطيفة مثل:
- حمض الجليكوليك (Glycolic Acid)
- حمض اللاكتيك (Lactic Acid)
- أو حمض الساليسيليك (Salicylic Acid) بتركيز خفيف
هذه الأحماض تُقشّر بلطف دون التسبّب في تحسس المناطق الجافة أو تحفيز الإفرازات في المناطق الدهنية. على أن يطبق مرّة إلى مرّتين في الأسبوع كافية لمنح بشرتك ملمساً أكثر نعومة وتناغم.
الماسك المناسب للبشرة المختلطة
الماسك هو فرصة أسبوعية لمدّ البشرة بالعناصر المغذية التي تفتقدها. للبشرة المختلطة، يُفضّل تطبيق ماسكات مخصّصة لكل منطقة:
- ماسك طيني أو فحمي لمنطقة الـT-Zone، لامتصاص الزيوت وتنقية المسام
- ماسك مرطّب ومهدّئ للخدّين، غني بمكوّنات مثل الألوفيرا، الخيار، أو خلاصة الورد
طبّقي الماسك من مرة إلى مرتين في الأسبوع، للحصول على النتيجة المرجوة.
ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.