أعلنت وزارة الداخلية السعودية مواكبة التحول العالمي في استقطاب العقول والمواهب وفتح أبوابها للاستثمارات وذلك من خلال إطلاق تأشيرة جديدة تحمل الكثير من الأبعاد الاستراتيجية وتمثل أداة لتغيير ديموغرافي واقتصادي يُعيد رسم ملامح سوق العمل السعودي، حيث تمتاز التأشيرة الجديدة بأنها تمنح حاملها الكثير من الصلاحيات الغير موجودة في بقية التأشيرات الأخرى، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى كفيل سعودي.
الداخلية السعودية تواكب التحول العالمي وتُطلق تأشيرة جديدة بصلاحيات كاملة
أطلقت وزارة الداخلية السعودية تأشيرة جديدة تغير قواعد العمل في المملكة، حيث أنها لا تحتاج إلى كفيل وتمنح حاملها حرية العمل والحركة في كافة مناطق المملكة، كما أنها تمتاز بأنه يمكن إصدارها إلكترونيًا بخطوات بسيطة لا تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد.
وتُمنح التأشيرة الجديدة إلكترونيًا بعد استيفاء الشروط والمتطلبات لعدد من الفئات، وهم المهنيين من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد الموهوبين.
وحدد وزارة الداخلية مجموعة من الشروط التي يجب استيفاؤها عند التقديم على التأشيرة الجديدة، أهمها أن لا يقل عمر المتقدم عن 21 عامًا، وأن يكون سجله الجنائي تظيف، ويجتاز الفحص الطبي، بالإضافة إلى إثبات قدرته المالية أو يكون لديه عرض عمل موثق.
وأتاحت الوزارة إمكانية الحصول على هذه التأشيرة من خلال إجراءات إلكترونية بسيطة، تبدأ بإنشاء حساب على منصة "تأشيرة السعودية"، وإكمال نموذج الطلب وتقديم المستندات المطلوبة، ودفع الرسوم إلكترونيًا، ومن ثم متابعة حالة الطلب واستلام التأشيرة إلكترونيًا.
التأشيرة الجديدة في السعودية.. خطوة مهمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030
تمثل التأشيرة الجديدة في السعودية بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح المدروس، حيث تُعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمقيم، وتمنح الوافد موقع الشريك في التنمية لا مجرد الأجير، كما تمثل أداة حيوية تفتح الأفق أمام آلاف المهنيين والمستثمرين للانخراط في نهضة المملكة الجديدة.
وتُعد هذه التأشيرة جزء من خطة مدروسة ضمن رؤية السعودية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهي تدعم القطاع الخاص من خلال تيسير استقطاب المهارات العالية، كما تُعزز من مكانة السعودية كمركز استثماري إقليمي ودولي، كما أنها تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط ورفع تنافسية الاقتصاد السعودي، بالإضافة إلى جذب المتميزين والطموحين والكفاءات العالمية، وبناء بيئة عمل مرنة وجذابة.