الرياص - اسماء السيد - لندن : يسعى قطبا مانشستر، سيتي ويونايتد، إلى مداواة جراحهما عندما يلتقيان في دربي ساخن الأحد في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، فيما يستعد المهاجم الدولي السويدي ألكسندر أيزاك إلى خوض مباراته الاولى مع فريقه الجديد ليفربول المتصدر بالعلامة الكاملة.
ويعود الأسترالي أنج بوستيكوغلو إلى الدوري الإنكليزي من بوابة نوتنغهام فوريست بعد ثلاثة أشهر فقط من إقالته من توتنهام.
على ملعب الاتحاد في مانشستر، يطمح سيتي الى تفادي الخسارة الثالثة تواليا عندما يواجه في قمة نارية جاره يونايتد الساعي الى مواصلة الصحوة بعد بداية متعثرة.
ويتعرض مدربا الفريقين، الاسباني بيب غوارديولا والبرتغالي روبن أموريم لضغوط كبيرة بعد ثلاث مباريات فقط من بداية الموسم حقق كل منهما فوزا واحدا فقط وسط معاناة من مشاكل عدة.
وأثارت الخسارتان المتتاليتان لمانشستر سيتي أمام ضيفه توتنهام ومضيفه برايتون تساؤلات حول تكلفة إعادة هيكلة الفريق التي فرضها غوارديولا بعد احتلاله المركز الثالث الموسم الماضي.
زادت محن غوارديولا الذي فرط فريقه في تقدمه أمام برايتون في المرحلة الثالثة وخسر 1 2، بإصابة مهاجمه الدولي المصري عمر مرموش في ركبته خلال مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال 2026، وسيغيب عن الدربي.
ويعاني سيتي من غياب الفرنسي ريان شرقي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش للسبب ذاته، فيما تحوم الشكوك حول لياقة قطب الدفاع جون ستونز، المدافع الجزائري ريان آيت نوري، وريكو لويس، ونيكو أوريلي، والأوزبكستاني عبد القادر خوسانوف الذين انسحبوا جميعا من تشكيلة منتخباتهم الوطنية في فترة التوقف الدولي هذا الأسبوع.
لكن غوارديولا يعقد آمالا كبيرة على هدافه الدولي النروجي المتألق مع منتخب بلاده بخماسية في مرمى مولدافيا (11 1) في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى المونديال، لتحقيق الفوز والعودة الى سكة الانتصارات قبل قمته النارية الخميس المقبل ضد ضيفه نابولي الايطالي في الجولة الاولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
من جهته، احتاج مانشستر يونايتد إلى ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة لقائده الدولي البرتغالي برونو فرنانديش بعد أداء آخر مليء بالأخطاء ضد بيرنلي، وحقق أخيرا فوزه الأول هذا الموسم.
جاء هذا الفوز المثير بعد هزيمة رجال أموريم على أرضهم أمام أرسنال 0 1، وتعادلهم مع المضيف فولهام 1 1، وخروجهم المهين من كأس الرابطة على يد غريمسبي من المستوى الرابع.
ليفربول لمواصلة سلسلة انتصاراته
يبدو ليفربول حامل اللقب مرشحا فوق العادة لمواصلة انطلاقته القوية وتحيق فوزه الرابع تواليا عندما يحل ضيفا على بيرنلي في مباراة قد تشهد الظهور الاول لمهاجمه الدولي السويدي الجديد ألكسندر أيزاك.
قال أيزاك إن الصورة الكاملة لا تزال غامضة بالنسبة للجميع حول ظروف انتقاله القياسي إلى ليفربول، لكن رؤية المدرب الهولندي للـ"ريدز"آرنه سلوت لمهاجم نيوكاسل السابق ستتضح أكثر في مواجهة بيرنلي.
ودفع ليفربول مبلغا قياسيا بريطانيا قدره 125 مليون جنيه استرليني (169 مليون دولار) لجذب أيزاك أخيرا إلى أنفيلد في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية، بعد سعيٍ طويل للتعاقد مع النجم السويدي الذي أثار إصراره على إتمام الصفقة استياء جماهير نيوكاسل.
بعد أن أعلن بجرأة عن نيته كتابة تاريخ جديد في ليفربول، تدرب اللاعب البالغ من العمر 25 عاما مع زملائه الجدد لأول مرة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يخوض مباراته الأولى على ملعب تيرف مور.
يملك سلوت تشكيلة هجومية غنية بعد إنفاقه ببذخ، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيُدمج أيزاك في خط الهجوم الذي يضم المصري محمد صلاح، الألماني فلوريان فيرتس، الهولندي كودي خاكبو والوافد الجديد الاخر الدولي الفرنسي أوغو إيكيتيكيه.
ويعتبر ليفربول، الساعي الى اللقب الحادي والعشرين القياسي لفض الشراكة مع غريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد بالعلامة الكاملة في الدوري حتى الان، وستكون مباراته ضد بيرنلي بروفة قبل استضافته أتلتيكو مدريد الاسباني الأربعاء في الجولة الاولى من المسابقة القارية العريقة.
بوستيكوغلو في مهمة صعبة مع فوريست
بعد ثلاثة أشهر فقط من إقالته المفاجئة من توتنهام، سيعود بوستيكوغلو إلى شمال لندن السبت لقيادة نوتنغهام فوريست، فريقه الجديد، ضد أرسنال.
وعُيّن بوستيكوغلو من قبل فوريست هذا الأسبوع بعد إقالة البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو.
ربما تكون عودة المدرب الأسترالي الجذاب إلى الدوري الإنكليزي الممتاز مصحوبة بلمسة من الشماتة.
أقاله رئيس توتنهام دانيال ليفي على الرغم من قيادة توتنهام الى لقب بالدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي، منهيا صيام النادي عن الألقاب دام 17 عاما، لذا لم يغب عن باله إجبار ليفي على التنحي عن منصبه الأسبوع الماضي.
مع ذلك، قد يكون العمل مع الملياردير اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، مالك فوريست، أكثر صعوبة من ليفي.
قاد نونو فوريست بنجاح كبير إلى أول مشاركة أوروبية له منذ 30 عاما، لكنه دفع ثمن تدهور علاقته مع ماريناكيس.