
خلق الله الحياة الدنيا بكل ما فيها من جمال ومتاع وزُخرف وما سخره لهم من أشياء وأشياء تضمن لهم حياة سعيدة ومعيشة كريمة،، وجعل لهم عقولا لكي يتفكروا في خلق السموات والأرض ويروا عظمة الخالق متجسدة في أجسادهم من مجموعة أعضاء باهظة الثمن وبعضها اثنان في العدد لنفس الوظيفة ويمكن للإنسان أن يعيش بواحد منها إذا أصاب أحدهما العطب لسبب ما!! وكان بالإمكان أن يتمتع الجميع بهذه الحياة ببحارها وبرها وأنهارها وجبالها وبساتينها وبثرواتها المختلفة وبأرزاقها التي تكفي الجميع لو أحس الطرف بالطرف الآخر وأعطاه كامل حقوقه مثلما يأخذها لنفسه؟؟
والحياة قصيرة حتى لو طالت بها الأيام فمصيرها إلى الزوال ونحن كمسلمين نعلم أن الله لم يخلقنا عبثا ولكن لعبادته ولفعل الخيرات والنهي عن مختلف المنكرات،، وأوصانا جل جلاله بحسن الخلق والمعاملة الطيبة للآخر ونهانا سبحانه عن جملة أشياء سيئة تعكر صفو الحياة الطيبة!! وأخبرنا بأن هذه الدنيا هي مزرعة الأخرة فكما تزرع تحصد خيراً أو شراً وإن هناك حياة أخرى لا يستطيع عقل تخيلها وهي فوق تفكير البشر.
ولكن رب العزة والجلال بيَّن الكثير من النعم التي فيها ليس كنعم الأرض التي يتقاتل البشر عليها ويفعلون كل شيء سيئ للوصول إلى مبتغاهم من ظلم وجبروت وقتل وسرقات وأكل حقوق الآخرين بالباطل وافساد حياة الناس في سبيل ذلك، وجعلهم عُرضة للتشريد والذل والهوان وتعريضهم لأسوأ الأوضاع غير الإنسانية بالمرة من جوع وعطش وخراب ديارهم.
والدنيا ليس لها قيمة عندما تُقارن بالآخرة فلو كان هؤلاء يتخيلون ما بها من أشياء ليس لها مثيل في الحياة الدنيا مثل السعادة الدائمة والراحة النفسية المفقودة في الدنيا وكل ما لذ وطاب مما تشتهيه النفس وهي دائمة لا أمراض ولا أوجاع ولا عداء ولا كراهية ولا حقد ولا حسد كالذي تراه في الأرض.
فما أغبى البشر يتركون مستقبلا مبهرا وشيئا ليس كمثله شيء وراء ظهورهم ويكرس الكثيرون لربما جل وقته يركض وراء الدنيا ويلهث يريد هذا وذاك وليس مهما الطريقة حلال ام حرام ولا يسد عينه إلا التراب.
وبقاؤه فيها مؤقت ومصيره محسوم هو الموت الذي يأتي في أي وقت وفي أي مكان وكان من الأجدر أن يعمل للآخرة بما شرع الله له وعلمه كيف ينال ذاك المُنى وماهي الأعمال التي يجب أن يعملها وإن لم يعملها سوف يكون المنى على البعض صعب المنال يومئذٍ..
محمد ابراهيم الحسن المهندي – الشرق القطرية
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر أحوال البشر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.