تواصل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة تنفيذ أعمال مشروع هدد مكة المكرمة الذي يتضمن إزالة الأحياء العشوائية وإعادة تأهيلها وتطويرها وفق خطط هندسية حديثة وتخطيط عمراني يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تضمنت تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية في منطقة مكة المكرمة من خلال إزالة الأحياء العشوائية وتحويلها إلى أحياء نموذجية ملائمة للعيش وتراعي متطلبات الأمن والسلامة والتخطيط العمراني الحديث وتزويدها بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء وشبكة المياه والصرف الصحي والمستشفيات والمراكز التعليمية والتجارية والحدائق والمتنزهات.
الهيئة الملكية تعلن إضافة 3 أحياء جديدة إلى خريطة هدد مكة 1447
أطلقت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة مرحلة جديدة من الهدد وإزالة العشوائيات، وأضافت ثلاثة أحياء جديدة ضمن خريطة هدد مكة المكرمة 1447، وهي كالآتي:
- حي أجياد المصافي:
يُعد حي أجياد المصافي من أبرز الأحياء القديمة في مكة المكرمة، ويمتاز بموقع جغرافي هام، حيث يقع جنوب المسجد الحرام، بين الطريق الدائري الأول والطريق الدائري الثاني، ويطل على الحرم المكي بشكل مباشر، كما أنه قريب جداً من المجمعات الفندقية الفاخرة مثل وقف الملك عبدالعزيز، ومجمع الصفوة. ورغم موقعه المميز إلا أن حي أجياد المصافي يعاني من عدة مشكلات تنظيمية، وأمنية، واجتماعية، واقتصادية، وظل يعاني من تكدس سكاني وبناء عشوائي، بالإضافة إلى المداخل الضيقة التي تعيق حافلات نقل المعتمرين وسيارات الخدمات وهو ما جعل الهيئة الملكية للعاصمة المقدسة تضعه على قائمة الأحياء العشوائية التي تم اضافتها إلى خريطة هدد مكة المكرمة 1447.
- حي جرهم:
حي جرهم هو أحد أحياء مكة المكرمة، وهي المنطقة الواقعة جنوب الدائري الثاني، بين شارع إبراهيم الخليل شرقاً وشارع المنصور غرباً، ويعتبر أحد أحياء المنطقة المركزية بمكة المكرمة، وقد تم إضافته إلى خريطة هدد مكة الجديدة كون 98% من عقاراته قديمة وخربة ومهجورة، كما يعاني من المباني المتلاصقة التي بنيت بأساسات ضعيفة وأصبحت مهددة بالسقوط، أما شوارع الحي فهي عبارة عن أزقة ضيقة وخارجة عن تنظيمات تخطيط المدن، بالإضافة إلى أن الحي يعتبر خارج جودة الحياة ويفتقر للحدائق العامة، والممشى الرياضي والمباني الحكومية، فضلًا عن المستشفيات والمراكز التعليمية والتجارية.
- حارة الحسناني:
تعُد حارة الحسناني واحدة من الحارات المتفرعة من حي جرهم وهي منطقة عشوائية وذات كثافة سكانية عالية وكان يسكنها الكثير من مخالفي نظام الإقامة وأمن الحدود من جنسيات أفريقية وآسيوية، وحارة الحسناني متاخمة لمشروع مسار مكة و جبل عمر من الجهة الجنوبية.
التأثير المتوقع لمشروع هدد مكة المكرمة
يعد مشروع هدد مكة المكرمة من المشاريع التطويرية الكبيرة التي تنفذها الهيئة الملكية للعاصمة المقدسة وأمانة العاصمة المقدسة، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير مساكن حديثة وخدمات متقدمة، كما سيسهم المشروع في تحسين المشهد الحضري للعاصمة المقدسة من خلال تأهيل المناطق العشوائية وتحويلها إلى أحياء نموذجية تراعي متطلبات الأمن والسلامة والتخطيط.
كما سيسهم مشروع هدد مكة في رفع كفاءة استغلال الأراضي في محيط المسجد الحرام لخدمة الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتعزيز جاذبية مكة للاستثمار العقاري والتجاري، بالإضافة إلى تعزيز حركة المرور في منطقة مكة المكرمة بشكل عام، وفي العاصمة المقدسة بشكل خاص وذلك من خلال إعادة تخطيط الطرق والشوارع في الأحياء التي تضمنتها خريطة الهدد والإزالة وتنفيذها وفق خطط هندسية حديثة وتخطيط عمراني يتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.