الرياض - أميرة القحطاني - تُعتبر المشروبات الرمضانية جزءاً لا يتجزأ من التقاليد والعادات الثقافية في مصر خلال شهر رمضان الكريم،تعكس هذه المشروبات جوانب من التراث المصري، حيث يُظهر المواطنون شغفهم بإعدادها وتقديمها كجزء أساسي من موائد الإفطار،ومع ذلك، يشكو العديد من الأشخاص من الإفراط في تناول هذه المشروبات، مما يؤدي إلى مشاكل صحية محتملة،من خلال هذا البحث، نستعرض الجوانب العلمية المهمة المتعلقة بتناول المشروبات الرمضانية، بالإضافة إلى التوصيات الغذائية اللازمة لضمان صحة جيدة خلال الشهر الفضيل.

فوائد المشروبات الرمضانية وأضرار الإفراط في تناولها

أفاد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، بأن هناك بعض المفاهيم الخاطئة المحيطة بفوائد المشروبات الرمضانية،حيث أشار بشكل قاطع إلى أن الادعاءات حول الفوائد الصحية لهذه المشروبات تعتبر مبالغاً فيها، وليست واقعاً،وأوضح أن الاستمتاع بمشروب معين يتطلب تناول كميات معتدلة، حيث إن الإفراط في استهلاك المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية قد يؤدي إلى تدهور الصحة،نصح كبار السن بتجنب المشروبات مثل الخشاف التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، مما قد يثقل كاهل صحةهم العامة.

التوقيت المثالي لتناول المشروبات

يوصي الدكتور نزيه بتناول المشروبات الخفيفة بكمية معتدلة، مثل نصف كوب من الكركديه، أو قمر الدين، أو الخروب، أو العرقسوس،يجب مراعاة الحالة الصحية للأفراد، خاصةً لمرضى ارتفاع ضغط الدم،يُنصح كبار السن الذين يشتكون من حالات صحية مثل السمنة أو قلة النشاط بتجنب المشروبات ذات السعرات المرتفعة،ويُعتبر الوقت الأمثل لتناول هذه المشروبات هو بعد أذان المغرب مباشرة، حيث يُستحسن بدء الإفطار بتناول السوائل الدافئة والحساء، مما يساعد على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام.

هيكل وجبات الإفطار والسحور

أوضح نزيه أن الإفطار يتكون من وجبة تمهيدية تتضمن السوائل الدافئة وقد تتبعها وجبة رئيسية بعد 30 دقيقة،يشدد على أهمية تضمين الفاكهة الطازجة أو الحلويات الشرقية بين الإفطار والسحور،كما أن السحور يجب أن يتضمن وجبة خفيفة ومتوازنة تمد الجسم بالطاقة اللازمة لتحمل ساعات الصيام،يُعد تناول الحساء الدافئ مع المشروبات في فترة الإفطار خطوة مهمة لتخفيف الشعور بالجوع.

مجموعة توجيهات حول تناول المشروبات الرمضانية

يحذر نزيه من تناول المشروبات الرمضانية المُعدّة في الشوارع بسبب صعوبة التحكم في جودتها وسلامتها،ويؤكد على أهمية تحضير الطعام والمشروبات في المنزل لضمان جودتها وسلامتها الصحية،كما يشدد على أن الصحة هي أغلى ما يمكن أن يمتلكه الإنسان، لذا يجب أن تكون خيارات التغذية مدروسة بعناية.

في الختام، يشكل شهر رمضان فرحة جميلة للمسلمين، لكن من الضروري أن يعتمد هؤلاء على التخطيط السليم لتناول المشروبات وتوجيهاتهم الغذائية،الاتزان في استهلاك هذه المشروبات يساعد في الحفاظ على صحة الجسم، مما يتيح للجميع الاستمتاع بالشهر الفضيل بشكل مثالي،عبر اتباع النصائح والتوجيهات الغذائية المناسبة، يمكن للمجتمعات تعزيز الصحة العامة والاستمتاع بتجربة رمضانية أفضل،لذا، فمن الأفضل أن نتوجه نحو خيارات صحية ومدروسة، من أجل تجنب أي مخاطر صحية قد تنتج عن الإفراط في تناول المشروبات الرمضانية.