الارشيف / الرائج

إجابات الشيخ فتحي الزيات على فتاوى الصائمين: أسئلة تهمك!

إجابات الشيخ فتحي الزيات على فتاوى الصائمين: أسئلة تهمك!

الرياض - أميرة القحطاني - يعود شهر رمضان إلينا في كل عام بموسمه المبارك، الذي يتميز بالروحانية والعبادة، حيث يجعل الله فيه النفحات الطيبة ويضاعف فيه الأجر والثواب،يعد هذا الشهر فرصة لإعادة ترتيب الروح وتقوية الإيمان من خلال الصيام والصلاة وتلاوة القرآن،وتعظم فيه الجهود الفردية والجماعية في مجال الإحسان والتصدق، مما يعكس القيم النبيلة والإيثار التي تسود في قلوب المسلمين،ولأن الكثيرين قد يتساءلون عن الأحكام المتعلقة بشعائر هذا الشهر وتفاصيله، فقد أعد العلماء المختصون العديد من الإجابات التي يمكن أن توضح بعض الجوانب المهمة، ومن بينهم فضيلة الشيخ فتحي الزيات، الذي تناول بعض الأسئلة الفقهية المرتبطة بشهر رمضان.

هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته

إن قضاء صلاة التراويح ليس واجباً على الشخص الذي تفوتهم تلك الصلاة،وبناءً على عدد من الآراء الفقهية، يُرى أن الفقهاء انقسموا في حكم قضاء صلاة التراويح بعد خروج وقتها،فالأحناف والحنابلة يرون أنه إذا فاتت صلاة التراويح بطلوع الفجر، فلا تحتاج للقضاء، وهو ما يُقابل الرأي القائل بإمكانية القضاء إذا كان الفائت يتمتع بحضور مدته الزمنية، بمعنى أنه يمكنه أداؤها ما لم يدخل وقت صلاة تراويح أخرى أو انقضى الشهر.

صلاة التراويح في المسجد بالنسبة للنساء

بتوجه النظر إلى ما يتعلق بصلاة النساء في المسجد، نجد أن الأصل في الأمر يشير إلى أن أداء الصلاة في البيت هو الأكثر فضيلة،ومع ذلك، إذا استشعرت المرأة الفائدة من حضورها للصلاة في المسجد، فيجوز لها ذلك شريطة الالتزام بالتستر والحجاب،إذ يمكن أن يقدم هذا الخيار للمرأة شعوراً أكبر بالنشاط والفاعلية في العبادة، كما يمثل فرصة للاستفادة من الدروس الروحية والعلمية، وبالتالي لا حرج في ذلك.

ما حكم من يقرأ من المصحف مع الإمام في صلاة التراويح

بخصوص مسألة قراءة المصحف خلال أداء صلاة التراويح، يُشترط على المأموم أن يقرأ فاتحة الكتاب فقط ثم ينصت لتلاوة الإمام، فلا يُسمح له بالقراءة بعد الفاتحة سواء كان ذلك من حفظه أو من مصحف،وقد أكد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على أهمية الاستماع أثناء تلاوة القرآن، مما يجعل العودة للقراءة خارج ما هو مقرر أمرًا مشكوكًا في صحته، وذلك تجنبًا للأخطاء في العبادة.

هل يلزم لقراءة القرآن الكريم من المصحف في المنزل الحجاب والوضوء

يمكن للمرأة قراءة القرآن الكريم من دون أن ترتدي الحجاب، شريطة أن تكون في مكان لا يتواجد فيه الرجال الأجانب،أما إذا كانت المرأة تصلي، فيجب عليها ستر بدنها باستثناء الوجه والكفين،كما يجوز لها قراءة القرآن بدون وضوء، حتى لو كانت حائضًا أو نفساء، لكن يجب عليها عدم مس المصحف إلا إذا كانت على طهارة، لما في ذلك من تعاليم دينية.

نزول إفرازات بيضاء أثناء الصلاة تفسد الصلاة

تتنوع الإفرازات الجسمانية بين النوعين، حيث يُعرف منها المذي والودي والمني،المذي يُعتبر نجسًا ويُلزم الوضوء بعد حدوثه، أما الودي فيجب معناه الوضوء أيضًا،بينما يختلف المني من حيث نجسه وطهارته، ومع ذلك يجب الغسل بعده، حماية للصلاة ولتفادي الشكوك،في حالة حدوث الإفرازات، يجب على المرأة الالتزام بالأحكام الشرعية المناسبة التي تضمن صحة صلاتها وسلامتها من الشكوك.

ختامًا، فإن شهر رمضان الكريم يمثل فرصة كبيرة للتعبير عن الإيمان وممارسة العبادات، وفي ظل هذا الشهر، يواجه المسلمون العديد من الاستفسارات المتعلقة بالشعائر والصلاة،من خلال قراءة آراء الفقهاء والرجوع إلى العلماء، يمكن للشخص أن يحسن فهمه لتفاصيل الشهر الفضيل وما يستوجبه من روحانية وعبادة،ولذا، فإن التوجيه الصحيح من أهل العلم يمثل إضافة قيمة في تعزيز قوة الإيمان وتحقيق الطاعة بما يتماشى مع تعاليم الدين.

Advertisements