الرياض - أميرة القحطاني - تعتبر احتفالات اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية فرصة مهمة للاحتفاء بإنجازات النساء ودورهن الحيوي في المجتمع،في هذا السياق، شاركت جامعة حلوان في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة حلوان، تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور السيد قنديل، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور وليد السروجي، وعميد كلية الخدمة الاجتماعية الدكتور زغلول حسنين،وقد أشرفت على الفعالية الدكتورة صفاء خضير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مما يعكس التزام الجامعة بقضايا المرأة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
أهمية الاحتفاء بالمرأة
أُقيمت الاحتفالية بقاعة نادي المصانع الحربية بحلوان واحتوت على ندوة تثقيفية ألقتها الأستاذة زينب عبد اللطيف، وأكدت فيها على أهمية الاحتفاء بالمرأة ودورها الملحوظ في المجتمع،تناولت أيضًا أسباب تخصيص يوم 8 مارس كيوم عالمي للمرأة من قبل الأمم المتحدة، كما تم تخصيص يوم 16 مارس ليكون يوم المرأة المصرية، تقديرًا لنضالها المستمر عبر التاريخ،يأتي ذلك في إطار ضرورة الاعتراف بجهود المرأة وإنجازاتها على كافة الأصعدة.
دور المرأة في المجتمع
في كلمتها، أبرزت الدكتورة صفاء خضير الدور الفعال الذي تلعبه المرأة في المجتمع، حيث تمثل نصف المجتمع، بل وتمثل عاملاً أساسيًا في تربية الأجيال المقبلة،وأكدت أن تمكين المرأة يعد من الضرورات بما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار الأسرة والمجتمع ككل،هذا الطرح يعكس الوعي بأهمية دور المرأة وأن تفويضها بالمسؤوليات اللازمة يساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
الصحة النفسية للمرأة
تبوأت الدكتورة سماح ربيع، مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة حلوان، مكانة مركزية في الندوة من خلال تناول أهمية الصحة النفسية للمرأة،وقدرت ربيع أن السلوكيات الإيجابية والتفاعل الاجتماعي الجيد يساهمان في الحفاظ على استقرار الأسرة ويؤثران على المجتمع بشكل عام،ولذلك، فإن التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية للنساء له تأثيرات إيجابية واسعة النطاق.
الموروث الثقافي وتأثيره على وضع المرأة
قدمت الدكتورة شيماء محمود، مديرة مركز العلاج الاجتماعي بجامعة حلوان، تحليلًا دقيقًا بشأن دور المرأة في التراث الاجتماعي المصري،حيث تناولت كيف يمكن للموروثات الثقافية أن تسهم في تشكيل مفهوم المجتمع تجاه المرأة، وتؤثر بشكل مباشر على مكانتها، مشددةً على ضرورة العمل على تغيير المفاهيم السلبية التي قد تكون موجودة.
الإسلام وحقوق المرأة
اختتم الندوة الدكتور هاني النياد، والذي قدم رؤية دينية حول مكانة المرأة في الإسلام،فقد أكد أن الدين الإسلامي منح المرأة حقوقًا واضحة، وجعلها متساوية مع الرجل في جوانب عديدة،وهذه الحقوق تعد أساسًا لتمكين المرأة في المجتمع، وقد تكون مفتاحًا لمزيد من التقدم نحو المساواة الكاملة.
فقرات فنية وتراثية
توجت الاحتفالية بفقرات فنية استعراضية تميزت بالطابع التراثي، متضمنة عروضًا فنية شعبية متنوعة،عرضت هذه الفقرات الفنون النوبية والفنون البحرية وفن التنورة، مما أضفى جواً احتفاليًا تفاعل معه الحضور بشكل كبير،وتبرز هذه الأنشطة أهمية الثقافة والفنون في الاحتفال بالمرأة ودورها الفعال في المجتمع.
مشاركة شبابية ودعم مجتمعي
إن تنظيم الفعالية شهد مشاركة فعالة من مجموعة من الشباب المتطوعين، حيث كان لهم دور بارز في نجاح الحدث،كما شهدت الفعالية حضور العديد من القيادات المجتمعية، مثل الأستاذة هالة حمودة، مديرة التضامن الاجتماعي بحلوان، وعدد من رؤساء الجمعيات المحلية،يسهم هذا التعاون المجتمعي الفعال في رفع مستوى الوعي بأهمية قضايا المرأة وتقدير دورها الفاعل في شتى المجالات.
بناءً على ما تقدم، تجسد هذه الفعالية التزام جامعة حلوان بقضايا المرأة ودعم مكانتها في المجتمع،يعكس هذا الالتزام الرغبة الصادقة في تعزيز انتشار الوعي بحقوق المرأة وما يمكن أن تقدمه من تأثير إيجابي في المجتمع،وهذا، بدوره، يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وضمان تمكين المرأة على كافة الأصعدة.