الرياض - أميرة القحطاني - تعتبر الظواهر الفلكية من الأمور التي تثير اهتمام الكثيرين في مختلف أنحاء العالم، لما تحمله من غموض وجمال،في هذا السياق، أعلن مرصد أم القيوين الفلكي في الإمارات عن رصد ظواهر فلكية مذهلة في ليلة 25 رمضان 1446 هـ،وقد تم تتبع عدة علامات فلكية تميزت بها هذه الليلة، مما يعكس تفاعل المجتمع العلمي والمهتمين بعلم الفلك مع هذه الظواهر، خاصة في سياق الاحتفاء بليلة القدر التي تحتل مكانة كبيرة في الثقافة الإسلامية.
رصد ظواهر فلكية استثنائية
خلال تحري ليلة 25 رمضان، سجل مرصد أم القيوين تأخر ظهور قرص الشمس لمدة 4 دقائق بعد موعد الشروق المحدد في 618 صباحًا بتوقيت الإمارات،ووسط هذا الحدث، لوحظ شعاع ضوئي قوي ومشرق بعد 7 دقائق من الشروق، وهو ما أثار اهتمام علماء الفلك الذين يتابعون الظواهر المرافقة لليلة القدر،تلك الليلة الوترية تُعتبر من أكثر الليالي المباركة، حيث يتمكن المسلمون من تكثيف عبادتهم من صلاة ودعاء في سعيهم لنيل رحمات الله.
علامات ليلة القدر
يعمل العلماء والمهتمون على رصد علامات ليلة القدر بشكل دقيق، بما في ذلك ظاهرة شروق الشمس بدون شعاع، بالإضافة إلى هدوء الأجواء الذي يسود في تلك الليلة،لذا، فإن المسلمين في شتى أنحاء العالم يتوجهون بأفئدتهم إلى الله، مكثرين من الدعاء والذكر بهدف إدراك هذه الليلة المباركة، حيث يُقال إن عبادتها خير من ألف شهر،التوجه الروحي لهذه الليلة يجعل منها فرصة كبيرة للارتباط بالسماء، والتركيز على الروحانية.
كيفية إحياء ليلة القدر
قد رُوي عن النبي ﷺ أن من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه،تُعتبر هذه الرواية دافعًا قويًا للمسلمين لإحياء هذه الليلة بالعبادة، من خلال صلاة القيام والأدعية المخصوصة،إنّ إحياء ليلة القدر يستدعي من المسلمين تكريس وقت طويل للعبادة والعمل على تحقيق السلام الداخلي من خلال الذكر والدعاء.
دعاء ليلة القدر
من المهم أن نُذكر بعض الأدعية التي يسعى المسلمون إلى ترديدها خلال هذه الليلة، مثل “اللهم بلغنا ليلة القدر، وارزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا”،إن هذه الأدعية تُعبر عن النداء إلى الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والمغفرة، مما يُعزز الروح المعنوية للإيمان ويعكس التفاني في العبادة.
في ختام الحديث عن الظواهر الفلكية المتعلقة بليلة القدر، يمكن القول إن مرصد أم القيوين قد أسهم بشكل واضح في تعزيز وعي الجمهور بجماليات الفلك وعظم مكانة بعض الليالي المباركة، مما يجسد النقلة النوعية في كيفية إدراك وتعامل المجتمعات مع تلك الظواهر،يجب على الجميع أن يستمر في استشعار عمق العلاقات بين العلم والدين، والسعي نحو تأملات تسهم في رفع مستوى الفهم الإنساني في هذا الصدد.