ابوظبي - سيف اليزيد - أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الاثنين، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، أن الشارقة تسعى لتسجيل قلعة "الحصن" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأثر تابع لمدينة دبا الحصن، بعد الانتهاء من إنجاز مشروع تطويرها، التزاماً من إمارة الشارقة بحماية التراث التاريخي والثقافي والإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم.
وقال سموه "نُبشر أهالي مدينة دبا الحصن بأن العمل جارٍ على قدم وساق لإنجاز مشروع تطوير منطقة قلعة "الحصن"، لتسجيلها في منظمة اليونسكو، كأثر تابع لمدينة دبا الحصن، حيث يضم هذا الموقع آثاراً تاريخية تعود إلى ثلاثة عصور، أولها عصر الهرامزة ويليه عصر البرتغاليين ثم آثار القواسم القديمة، ولقد أرسلنا واستفسرنا عن إمكانية تسجيل الموقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وعلمنا أنه يقبل والحمد لله، وذلك في إطار التزام إمارة الشارقة بحماية التراث التاريخي والثقافي والإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة "يشتمل مبنى قلعة "الحصن" في مدينة دبا على ثلاث طبقات فوق بعضها، يصعب الفصل بينها، حيث يمثّل كل طابق منها موقعاً أثرياً لعصر مختلف عن الطابق الآخر، فقد جمعنا كل ما هو موجود من آثار في هذه البقعة سواء من عصر الهرامزة أو البرتغاليين أو القواسم وحافظنا عليها في هذا الحصن، وتعتلي هذه الطوابق شبكة كبيرة بتصميم جميل، تعمل كمظلة لحماية زوّار الموقع من حرارة الشمس وحماية الآثار من هطول الأمطار عليها".
واختتم سموه حديثه قائلاً "تضم دبا الحصن أيضاً قلعة أثرية مربعة الشكل، جار العمل على إقامتها، وهي قلعة مهجورة وجار الآن ترميميها وإعادتها كأثر يُزَار، وتضم هذه المنطقة أسواقاً والعديد من الخدمات، وفي المنطقة الخلفية توجد بيوت تراثية نحن نحافظ عليها، فهي تعطي قيمة لمدينة دبا بتراثها وآثارها وكل ما هو موجود فيها، ونحن نود أن نقول لأهالي دبا الحصن "اصبروا علينا" فالعمل جارٍ بدقة، وسينتفع الناس بهذا المشروع بإذن الله وسيرون بلدهم قديماً".