اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات: ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة «خط أحمر»

الإمارات: ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة «خط أحمر»

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

شدد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، على أن دولة الإمارات رسالتها واضحة باعتبار ضم الأراضي الفلسطينية خطاً أحمر، مؤكداً تمسكها بحل الدولتين للمضي قُدماً نحو السلام في المنطقة. 
وقال معاليه، في منشور على منصة «إكس» باللغة الإنجليزية: «في هذه الأوقات الصعبة، ترسل الإمارات العربية المتحدة رسالة واضحة: الضم هو خط أحمر ويجب أن يظل السلام من خلال حل الدولتين طريقاً للمضي قدماً».
وأبرز معاليه عنواناً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» كتبت فيه: «الإمارات تُحذّر إسرائيل: ضمّ الضفة الغربية (خطٌّ أحمر) من شأنه (إنهاء التكامل الإقليمي)».
كما أرفق معاليه صورة حفل توقيع اتفاقيات السلام الإبراهيمية، في البيت الأبيض بواشنطن في 15 سبتمبر 2020.
وأكدت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، أمس، في مقابلة مع «تايمز أوف إسرائيل»، أن مساعي إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة تُعدّ «خطاً أحمر» بالنسبة للإمارات.
ودعت الإمارات إسرائيل إلى وقف خطط الضمّ في الضفة الغربية المحتلة، محذّرة من أنها ستقوّض بشكل خطير الاتفاقيات الإبراهيمية التي أرست العلاقات بين الجانبين في العام 2020، وفق نسيبة.
وقالت معاليها، إنه «منذ البداية، نظرنا إلى الاتفاقيات كوسيلة تمكّننا من الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وتطلعه المشروع إلى إقامة دولة مستقلة».
وأضافت أن «المقترحات الخاصة بضم أجزاء من الضفة الغربية، والتي يُقال إنها قيد النقاش داخل الحكومة الإسرائيلية، تأتي في إطار مسعى يهدف، بكلمات أحد الوزراء الإسرائيليين، إلى (دفن فكرة الدولة الفلسطينية)».
واعتبرت أن الضمّ «سيقوّض بشدة رؤية وروح الاتفاقيات، وينهي مساعي الاندماج الإقليمي، ويغيّر الإجماع الواسع على المسار الذي يجب أن يسلكه هذا الصراع، أي قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وازدهار وأمن».
وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس، إن العمل جارٍ على رسم خرائط لضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة، وهي من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل.
ووقف سموتريتش في مؤتمر صحفي بالقدس أمام خريطة تشير إلى إمكان ضم معظم أراضي الضفة الغربية، باستثناء ست مدن فلسطينية كبيرة، منها رام الله ونابلس.
وكانت إسرائيل أقرت الشهر الماضي مشروعاً استيطانياً ضخماً شرق القدس، في منطقة حذّر المجتمع الدولي من أنها تهدد فرص قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
وأضافت نسيبة: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى تعليق هذه الخطط، لا يمكن السماح للمتطرفين، من أي طرف كانوا، بأن يحددوا مسار المنطقة».
وكانت بريطانيا وفرنسا من بين 21 دولة وقّعت بياناً مشتركاً اعتبرت فيه أن موافقة إسرائيل على المشروع «أمر غير مقبول وانتهاك للقانون الدولي».
بدوره، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية يمثل العنوان الأهم للمرحلة القادمة، في مواجهة محاولات إسرائيل محو هذا المشروع عبر تهجير الشعب والاستيلاء على الأرض.
وشدد أبوالغيط، على ضرورة دعم صمود المؤسسات الفلسطينية، وتمكينها من مواصلة دورها الوطني، وسط أوضاع بالغة الصعوبة، وتهديدات وجودية للقضية الفلسطينية.
وقال: «إن الشعب الصامد في غزة واجه صنوف الوحشية والتجويع أمام مرأى العالم»، مشيراً إلى أن الهدف الواضح هو دفع الفلسطينيين للتخلي عن أرضهم، وتقويض حل الدولتين في غزة والضفة والقدس الشرقية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا