اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث

  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 1/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 2/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 3/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 4/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 5/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 6/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 7/8
  • «الصيد والفروسية».. وجهة تجمع الترفيه والمغامرة وأصالة التاريخ والتراث 8/8

ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)
شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أمس، توافد عشرات الآلاف من مُحبّي الرياضات التراثية، وفي مُقدّمتها الصقّارة والفروسية والرماية والصيد البرّي والبحري، وعُشّاق الرحلات والتخييم وأنشطة الهواء الطلق.  
وامتاز المعرض في يومه السادس بفعاليات فنية وعروض ومزادات للصقور والسكاكين، استقطبت اهتمام زوار المعرض.
وشهدت أروقة المعرض حركة بيع وشراء كانت واضحة في الأجنحة كافة المشاركة فيه، بما يحقق طموحات العارضين في القطاعات الـ 15 التي تُشكّل المعرض.

ويؤكد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ريادة الإمارات على مستوى العالم في الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وانتقالها من جيل إلى جيل، مع حرصها الكبير على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع. 
ويهدف المعرض إلى الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني، من خلال تقديم عروض فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها، فيما يشاهد الزوار منصات مخصصة لعرض الصقور المُكاثرة في الأسر.
ونالت العروض اليومية للخيول العربية في ساحة العروض استحسان الجمهور الذي عبّر عن سعادته ومتابعتهم اليومية لتلك العروض التي تُقام مرتين في اليوم الواحد.  
وشهد اليوم السادس من المعرض تنظيم العديد من الفعاليات والعروض والتجارب الثقافية التي احتفت بالمهارات والتاريخ والتراث والعلاقة الطويلة التي تربط الإنسان بالحيوانات عبر العصور.

وباعتباره الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المعرض الدولي للصيد والفروسية أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات عبر 15 قطاعاً ثقافياً متميزاً، بما في ذلك الفروسية والصقّارة والصيد والرماية وصون التراث، والمركبات الترفيهية، والتخييم وسياحة الصيد والسفاري وصيد الأسماك والرياضات البحرية والفنون والحرف اليدوية، والعديد من الأنشطة والمغامرات الخارجية. 

الصقّار الصغير
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، يتيح ركن الصقّار الصغير للأطفال فرصة خوض تجربة تعليمية تفاعلية تحاكي أجواء المخيمات البدوية والتعرف على فنون الصقّارة، إلى جانب حصص تعليمية حول آداب الضيافة الإماراتية وطريقة إعداد القهوة العربية، بما يعزز القيم الوطنية لدى الأجيال الجديدة.

رياضات تراثية
يستعد المعرض لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار وعشاق الرياضات التراثية، تزامناً مع عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي تتخللها إجازة رسمية.
ويُعدّ هذا الحدث الأبرز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط فرصة مثالية لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء ضمن أجواء داخلية مكيّفة ومريحة.
ويشهد جدول فعاليات المعرض على مدى عطلة نهاية الأسبوع، برنامجاً حافلاً بالأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية محتفياً بالتراث الإماراتي الأصيل، إلى جانب عرض أحدث المنتجات العالمية عبر أكثر من 2068 شركة عارضة وعلامة تجارية.
ومع مشاركة عارضين من 68 دولة، يُمثل المعرض وجهة متكاملة للعائلات الباحثة عن أجواء ثقافية وترفيهية.
ويستعرض المعرض أيضاً مجموعة واسعة من الحيوانات مثل السلوقي العربي، والخيول، والإبل، والصقور، إلى جانب أحدث المستلزمات والخدمات الخاصة بها.
ويهدف هذا الجانب إلى تعريف الزوار بالقيمة التاريخية لهذه الحيوانات في الثقافة الإماراتية.

3 بنادق «استثنائية» 
استقطبت ثلاث بنادق ألمانية الصنع أنظار زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بفضل تصميمها الاستثنائي الذي يجمع بين الفخامة والتراث، ويحكي قصة عشق آل نهيان لسلالة الخيل العربية الأصيلة «ربدان».
صُنعت البنادق الفريدة على نظام الماوزر 98 الشهير، وجاءت مطعمة بالذهب الخالص عيار 24، مع مقبض مذهّب يحمل ختم كلمة «أبوظبي». أما هيكلها الخارجي فاستُخدم فيه خشب الجوز الفاخر، فيما أُخضعت سبطاناتها لتقنية معالجة البلازما الحديثة، التي أضفت عليها اللون الكحلي الجذاب بعيار 308، مانحةً إياها لمسة من الحداثة إلى جانب أصالة التصميم.
وتحمل كل بندقية من البنادق الثلاث قصة خالدة، إذ خُصت الأولى بصورة الشيخ زايد الأول، زايد بن خليفة آل نهيان، حاكم أبوظبي بين عامي 1855 و1909، الذي عُرف بولعه بالخيول العربية الأصيلة، وكان حصانه «ربدان» الأبرز بينها.
أما الثانية، فزُينت بصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، على صهوة أحد خيول سلالة «ربدان».
فيما تجسد الثالثة صورة الحصان الشهير نفسه «ربدان»، الذي ارتبط اسمه بتاريخ آل نهيان وإرثهم الممتد في الفروسية.
وبذلك، لا تمثل هذه البنادق مجرد قطع فنية نادرة بسعر إجمالي يبلغ 4 ملايين درهم، بل تعد أيضاً رمزاً لمسيرة متواصلة من العراقة والأصالة، وقصة تحكي «ما قبل البداية، والبداية، واستمرار التراث» الذي يربط قادة الإمارات بعشق الخيل العربية الأصيلة، وترسخ مكانة الفروسية كجزء من الهوية الوطنية الإماراتية.

عروض حية
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى المنطقة الحية التي تُعد مركز العروض في المعرض، حيث تقدم سلسلة من الفعاليات المميزة، مثل العرض العالمي الأول لـ «هورس ماستر ليبرتي» بقيادة الفارس العالمي علي العامري، ومزاد الخيول العربية الذي تنظمه جمعية الإمارات للخيول العربية، إضافة إلى عروض تراثية متنوعة تشمل سباقات السلوقي، ومحاكاة الصقّارة وصيد النسور المغولية، وعرض الجمال البدوي التقليدي.
كما يحظى الزوار بتجربة ضيافة استثنائية من خلال خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات التي تجمع بين الأطباق الإماراتية الأصيلة وأشهى النكهات العالمية، لتقديم رحلة ذوقية غنية تلبي جميع الأذواق.

«ماهوا» مياه نقية من الهواء
عرضت شركة «ما هوا» التابعة لشركة بينونة الإماراتية، تقنية مبتكرة تقوم بتوليد مياه شرب نقية من الهواء، مما يقلل الاعتماد على المصادر التقليدية، ويعزز الاستدامة من خلال تقليل البصمة الكربونية. 
وتقدم «ما هوا» أجهزة صديقة للبيئة، ومياه زجاجية عالية الجودة، مما يوفر للمستهلكين حلاً مستداماً للحصول على مياه نقية وصحية. 
وأوضحت ممثلة التسويق من شركة بينونة أن التقنية تسهم في حل أزمة المياه حول العالم من خلال توفير إمكانية الحصول على الماء بالاعتماد على الهواء كمصدر جديد وغير محدود، وتعد حلولها أكثر السبل الاقتصادية لحل ندرة المياه في أي مكان وفي أي وقت. 
وأشارت إلى أن التقنية تعمل بخضوع الهواء بمراحل معنية من الجمع والضغط في فلاتر معينة وصولاً للكثافة التي تحدث في الطبيعة، وقطرات المياه يتم فلترتها خلال ثلاث مراحل، ويضاف إليها معادن معينة والمياه من دون أي مواد حافظة «وزيرو صوديوم»، والمياه الوحيدة في الأسواق التي يصل المحلول الحمضي (PH) فيها 7.5 مياه، وبما يعني أنها مياه قلوية 100%. 
وتستخدم التكنولوجيا التي تتطلب 20% فقط من الرطوبة في الهواء ودرجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية (59 فهرنهايت) في المنشأة التي توجد فيها محطة التوليد. 

أسماء الحمادي تحوّل مطبخها إلى منصة ريادة في «فور تيست سناكس»
في قلب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، برز اسم أسماء عبدالله الحمادي واحدة من رائدات الأعمال الإماراتيات اللواتي جسّدن الطموح والإصرار في مشروعها المنزلي «فور تيست سناكس»، الذي بدأ من مطبخها الخاص وتحوّل إلى منصة طموحة، تسعى لتوسيع نطاقها إلى أفرع ومراكز تعليمية. مشروع «فور تيست سناكس» ليس مجرد فكرة تجارية، بل هو انعكاس لشغف أسماء بالطعام الطازج والمحضّر منزلياً.
تقول الحمادي: «كل شيء نجهزه في البيت، من الترتيب إلى الطبخ، ولا نعتمد على مطاعم خارجية. منتجاتنا مفحوصة ومصرّح بها».
نجاح المشروع لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة دعم كبير من القيادة الرشيدة والجهات الحكومية، إلى جانب مجموعة أدنيك التي وفّرت المنصات وسهّلت مشاركة الحمادي في الفعاليات والمعارض. 
أسماء لا تكتفي ببيع المنتجات، بل تسعى لتأسيس ورش تعليمية تستهدف طلاب المدارس بعد الفصول المدرسية، لتعليمهم مهارات البيع، والحساب، والتعامل مع المتعاملين. «أريد أن أغيّر مفهوم الوظيفة عند الشباب، لأقول لا تنتظر الوظيفة، بل أنشئها بنفسك».
رغم الصعوبات التي واجهتها في البداية، مثل الفحوص المطلوبة لكل شركة وتفاوت شروط المعارض، إلا أن الحمادي استطاعت تجاوزها بالتعلم والمثابرة. 
وفي عمر الأربعين، بدأت أسماء تدرك أهمية نقل تجربتها للأجيال القادمة، وتشجيع الشباب على دخول عالم ريادة الأعمال دون خوف من التكاليف أو الإجراءات.
وقالت في هذا الإطار: «أشجع الشباب على أن يدخلوا هذا المجال، السوق يحتاجهم».
قصة أسماء الحمادي ليست مجرد نجاح تجاري، بل هي دعوة مفتوحة لكل من يملك فكرة أن يبدأ، مهما كانت بسيطة، فالدعم موجود والطموح لا يعرف حدوداً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا