ابوظبي - سيف اليزيد - قلد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، فخامة الرئيس عمرُو سيسوكو إمبالو، رئيس جمهورية غينيا بيساو، "وسام الإنتربول من الطبقة العليا"، ليصبح بذلك أول رئيس دولة أفريقي ينال هذا التكريم الرفيع.
وجاء هذا التتويج خلال زيارة تاريخية قام بها فخامة الرئيس إمبالو إلى المقر العام للمنظمة في ليون، ليكون بذلك أيضا أول رئيس دولة من قارة أفريقيا يزور مقر الإنتربول منذ تأسيسه قبل أكثر من مئة عام.
يُعد هذا الوسام أعلى درجات التكريم التي تمنحها المنظمة، التي تضم 196 دولة عضواً، لقادة الدول والشخصيات الدولية تقديراً لدورهم البارز في تعزيز التعاون الأمني العالمي ومكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والإرهاب والتحديات السيبرانية، مما يجسد اعترافاً دولياً بإسهامات الرئيس إمبالو في دعم الجهود الأمنية الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكات الفاعلة لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، فضلا عن المكانة المتنامية لغينيا بيساو كداعم أساسي للعمل الشرطي المشترك.
في كلمته خلال حفل التكريم، أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي أن هذه المحطة تمثل تقديرا عالميا لأفريقيا من خلال تكريم أحد قادتها المتميزين، وتجسد التزام الإنتربول بالعمل مع جميع الدول الأعضاء من أجل بناء منظومة أمنية أكثر فعالية.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس عمرُو سيسوكو إمبالو عن اعتزازه العميق بهذا التكريم التاريخي، قائلًا: "وسام الإنتربول من الطبقة العليا ليس شرفا شخصيا فحسب، بل هو أيضا تكريم لقارة أفريقيا ودورها المحوري في حماية الأمن والاستقرار العالمي".
وأضاف أن هذا الوسام يشكل دافعا إضافيا لمواصلة التزام غينيا بيساو بتعزيز التعاون الدولي، وبناء جسور الشراكة مع مختلف دول العالم عبر مظلة الإنتربول، من أجل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وحماية الشعوب من مختلف أشكال الجريمة.
يذكر أن منظمة الإنتربول، تمنح وسامها من الطبقة العليا لشخصيات وقادة دول بارزين تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في دعم الأمن الجماعي، ما يجعل هذا الحدث سابقة تاريخية تعزز من حضور أفريقيا ودورها الفاعل في المشهد الأمني الدولي.