ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وام)
أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة، عن إطلاق الدورة الرابعة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي (2025-2026) خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، في أبوظبي.
حضر المؤتمر موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام للشؤون التنظيمية والإدارية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، وأحمد خالد عثمان، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، ومبارك القصيلي المنصوري، رئيس لجنة المهرجانات والمسابقات المصاحبة، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الداعمة ونخبة من الإعلاميين.
يأتي إطلاق الدورة الجديدة في إطار الجهود المستمرة لتحفيز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتكريم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية المتميزين على مستوى الدولة، تقديراً لدورهم المحوري في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي، والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي.
وكشفت اللجنة العليا خلال المؤتمر عن تفاصيل الدورة الجديدة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز نحو 10 ملايين درهم إماراتي، موزعة على 4 فئات رئيسية و13 فئة فرعية.
كما تشمل المسابقات المصاحبة التي تُنظم ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد بالوثبة أكثر من 77 مسابقة و5 مهرجانات متنوعة هذا العام.
وشمل العرض التقديمي للمؤتمر شرحاً شاملاً لأبرز التحديثات في نسخة الجائزة الجديدة، بما في ذلك الهيكل المُحدّث للفئات والمعايير الفنية وآليات التقييم المعتمدة. كما تم تسليط الضوء على الدور المتعاظم للجائزة في دعم الاستدامة والابتكار بالقطاع الزراعي، وتعزيز تأثيرها الإيجابي على قطاع الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت موزة سهيل المهيري، «يسرنا الإعلان عن انطلاق الدورة الرابعة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي، التي تؤكد مكانة القطاع الزراعي كركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصادي في دولتنا».
وأضافت: «أتوجه بأصدق عبارات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل لهذه الجائزة، التي أصبحت منصة رائدة لتكريم رواد الزراعة والإبداع في هذا المجال الحيوي على مستوى الدولة».
وأشارت إلى أن إطلاق الدورة الرابعة «يأتي تتويجاً لنجاحات الدورات السابقة، وترسيخاً لمكانة الجائزة كمحرّك وطني لتعزيز جودة الممارسات الزراعية، ورفع تنافسية الإنتاج المحلي، ودعم الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي، تماشياً مع رؤية القيادة واستراتيجية أبوظبي».
ولفتت المهيري إلى أن الدورة الحالية تشهد توسعاً ملحوظاً في نطاقها والفئات المستهدفة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين درهم، تُوزَّع على 4 فئات رئيسية و13 فئة فرعية، إلى جانب 77 مسابقة و5 مهرجانات متنوعة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد.
وأكدت أن المعايير وآليات المشاركة قد جرى تطويرها «لتلبّي تطلعات جميع الفئات، من مزارعين ومربين ومشاريع شبابية، بما في ذلك المزارعات والمربيات»، موضحة أن الدورة الحالية تركّز على «تعزيز الابتكار في أساليب الزراعة والإنتاج الحيواني، وقياس الكفاءة عبر مؤشرات دقيقة مثل استخدام الموارد والبصمة المائية والعائد الاقتصادي، بما يتوافق مع متطلبات الزراعة الذكية والمستدامة عالمياً».
وأضافت أن الجائزة هذا العام، وتزامناً مع عام المجتمع 2025، تعد امتدادا لهذا التوجه الوطني، حيث تركز على الإنسان والمجتمع من خلال إشراك فئات جديدة وتحفيز المزارعين على المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي، وإننا نعتبر هذه الجائزة مسؤولية وطنية وجزءاً من التزامنا بدعم جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الاقتصاد الزراعي.
كما أعربت عن شكرها للجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد الذي يحتضن الفعاليات المصاحبة للجائزة ويعطي المهرجانات والمسابقات المصاحبة زخماً كبيراً طوال فترة المهرجان.
من جانبه، أكد أحمد خالد عثمان، أنه تم تطوير معايير الجائزة وآلياتها لضمان الشفافية والعدالة، مع توسيع نطاق المشاركة وتبنّي معايير دقيقة تركز على الابتكار والاستدامة وكفاءة الإنتاج، بهدف بناء منظومة وطنية للتميّز الزراعي تحفّز التنافس الإيجابي وتعزز قيمة المنتج المحلي.
وأوضح أن فئات الجائزة في نسختها الرابعة تتوزع على أربع فئات رئيسية تشمل مختلف مكونات القطاع الزراعي الحيوي في الدولة، وتشمل جائزة (أفضل مزرعة وعزبة متميزة) وتضم ثلاث فئات فرعية هي: فئة المزرعة المتميزة، فئة العزبة المتميزة، وفئة مشاريع الشباب، وذلك بهدف دعم الإنتاج المحلي وتشجيع رواد الأعمال الشباب على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وجائزة (التقنيات الزراعية) وتضم فئة التقنيات الزراعية، وتهدف إلى إبراز الابتكارات التكنولوجية والحلول الذكية التي تسهم في تعزيز كفاءة الإنتاج واستدامته، وأشار إلى أن جائزة المزارع التجارية تضم فئتي المزارع التجارية للإنتاج النباتي الحيواني، وكذلك الأمر بالنسبة لجائزة المُزارعة والمُربية المتميزة والتي تؤكد على أهمية تمكين المرأة الزراعية وإبراز دورها في تعزيز منظومة الأمن الغذائي.
مسابقات ومهرجانات مصاحبة
أشار مبارك القصيلي المنصوري، إلى أن جميع المسابقات والمهرجانات المصاحبة ستقام ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد بالوثبة الذي نحرص على التواجد فيه سنوياً باعتباره منصة وطنية مهمة للاحتفاء بالهوية الثقافية والتراثية، وفرصة مثالية للتواصل مع أفراد المجتمع وتعزيز الوعي بدور القطاع الزراعي في دعم الأمن الغذائي والاستدامة، حيث تنظم الجائزة ضمن جناحها في المهرجان خمسة مهرجانات رئيسية تشمل (مهرجان الوثبة الزراعي، مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، مهرجان الوثبة الغذائي، مهرجان الزهور، ومهرجان العسل) وذلك بهدف تعزيز التفاعل المجتمعي مع الأنشطة الزراعية والغذائية، وإبراز جودة وتنوع الإنتاج المحلي، وتشجيع المستهلكين على دعم المنتج الوطني.
ودعت اللجنة العليا المنظمة للجائزة جميع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمزارع التجارية على مستوى الدولة إلى المشاركة في الجائزة والتسجيل قبل تاريخ 15 ديسمبر 2025 عبر الموقع الرسمي: www.smaea.ae. كما يمكن للراغبين بالتسجيل أو الاستفسار التواصل عبر الهاتف أو تطبيق واتساب على الرقم: 971542893389+.
مراحل متكاملة ومعايير دقيقة
تمر الجائزة بعدة مراحل متكاملة تبدأ بعد إغلاق باب التسجيل، حيث تنطلق المهرجانات والمسابقات المصاحبة طوال فترة مهرجان الشيخ زايد، ثم تبدأ مرحلة التقييم المكتبي لوثائق المشاركة، والتقييم الميداني للمتأهلين التي تتولى تنفيذها لجان متخصصة تقوم بزيارة المزارع والعزب المتأهلة ميدانياً، لتقييمها بناءً على معايير دقيقة وشروط محددة تم وضعها من قبل لجنة فنية تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الزراعة النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى مجالات الابتكار الزراعي.
وعقب الانتهاء من عمليات التقييم الميداني يتم تسليم النتائج للمتأهلين ومن ثم اعتماد النتائج النهائية، تمهيداً لتكريم الفائزين خلال حفل ختامي رسمي يقام في مارس 2026، بحضور كافة المشاركين في الجائزة، وعدد من الشخصيات المعنية بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي في الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي شهدت خلال دوراتها الثلاث السابقة مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المشاركين في الفئات الرئيسية للجائزة 1127 من مختلف إمارات الدولة، في حين بلغ عدد الفائزين 162 ممن استوفوا معايير التميز في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني، وقد تجاوز إجمالي قيمة الجوائز المالية المقدّمة في تلك الدورات 26.7 مليون درهم، بما يعكس مكانة الجائزة كأحد أبرز محفزات التطوير والابتكار في القطاع الزراعي على مستوى الدولة.