اخبار العالم

الرئيس الهندي يشعل المواجهة مع أميركا: "سنشتري ما نريده"

الرئيس الهندي يشعل المواجهة مع أميركا: "سنشتري ما نريده"

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: في تحدٍ مباشر للضغوط الأميركية، أطلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تصريحات قوية تحثّ على دعم المنتجات المحلية، متجاهلًا تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على صادرات الهند.

هذه التصريحات، التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، جاءت بالتزامن مع تقارير تشير إلى أن حكومة مودي لم تُصدر أي تعليمات لمصافي النفط بوقف استيراد الخام الروسي، رغم تصاعد الانتقادات الغربية لهذا التوجّه.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها قناة RT الروسية، فإن السلطات الهندية لم تتخذ أي قرار رسمي لوقف عمليات شراء النفط من روسيا، وتُرك الخيار للمصافي الحكومية والخاصة للتصرف وفق مصالحها التجارية، في ما وصفته المصادر بأنه "قرار تجاري بحت".

مودي، الذي تحدث أمام حشد في ولاية أوتار براديش، شدد على ضرورة اعتماد الهند على نفسها في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية، قائلاً: "الاقتصاد العالمي يعيش حالة من التوجس وعدم الاستقرار. ومن الآن فصاعدًا، علينا أن نشتري فقط ما صُنع بعرق جبين الهنود".

تأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من قرار إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى أميركا، ملوّحًا بعقوبات إضافية إذا لم تتراجع نيودلهي عن تعاونها مع موسكو. الهند، التي أصبحت أحد أبرز شركاء روسيا في قطاع الطاقة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وجدت نفسها في مرمى هجوم ترامب، الذي سخر من عضويتها في مجموعة "بريكس"، قائلاً: "ليذهبوا باقتصاداتهم الميتة معًا".

الانتقادات الأميركية لم تتوقف عند ترامب. فقد هاجم ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، نيودلهي بسبب ما وصفه بـ"الرسوم الجمركية الهائلة" التي تفرضها على المنتجات الأميركية، واتهمها بـ"التحايل" على نظام الهجرة واستيراد كميات ضخمة من النفط الروسي تقارب ما تشتريه الصين.

وفيما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الهند عازمة على مواصلة استيراد الخام الروسي رغم التهديدات الأميركية، استندت في ذلك إلى مصادر رفيعة داخل الحكومة الهندية لم تُسمّها. وزارة النفط الهندية رفضت التعليق على هذه التقارير، بينما تصاعدت الانتقادات من الجانب الأوروبي والأميركي، معتبرين استمرار شراء النفط الروسي شكلًا من أشكال دعم موسكو.

قد تقرأ أيضا