الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة ناشطين عبروا الحدود إلى سوريا بهدف إقامة مستوطنة في سوريا، وهو الحدث الأكثر خطورة منذ سقوط نظام الأسد، وظهور نظام الحكم الحالي بقيادة الشرع.
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها الإثنين إلى أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الناشطين عبروا برفقة أطفالهم الصغار الحدود إلى سوريا في محاولة لإقامة مستوطنة جديدة.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها أرسلت قوات إلى مكان الحادث، قبالة بلدة ألوني هباشان الحدودية، بعد أن شوهدت عدة مركبات مدنية تعبر إلى سوريا.
استجواب وتحقيق في الحادث الخطير
وقال الجيش الإسرائيلي إن "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي المتواجدة في مكان الحادث أعادت المدنيين بسلام إلى أراضي إسرائيل بعد وقت قصير"، مضيفًا أنه تم استدعاؤهم للاستجواب من قبل الشرطة.
وأضاف الجيش أن "الجيش الإسرائيلي يؤكد أن هذا حادث خطير ويشكل مخالفة جنائية ويعرض الجمهور وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي للخطر".
وكانت قناة i24news أول من أورد الخبر، حيث حددت هوية مجموعة النشطاء باسم "رواد باشان"، وهو الاسم الذي أطلق على مرتفعات الجولان ومنطقة جنوب سوريا في الكتاب المقدس.
وبحسب التقرير فإن المنظمين خططوا للبقاء داخل الأراضي السورية مع أطفالهم لفترة طويلة وإقامة مستوطنة جديدة تحمل اسم "نافيه هباشان".
منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، انتشر جيش الدفاع الإسرائيلي في تسعة مواقع داخل جنوب سوريا، معظمها داخل المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة.
في شهر ديسمبر (كانون الأول)، دخلت مجموعة من المستوطنين الناشطين إلى الأراضي اللبنانية ــ في منطقة كانت تحت السيطرة الإسرائيلية في ذلك الوقت ــ في محاولة لإقامة مستوطنة، قبل أن يسمح لهم جيش الدفاع الإسرائيلي بالخروج.
مستوطنات في لبنان وسوريا؟
ويظل الدعم للاستيطان اليهودي في سوريا ولبنان ضئيلاً للغاية، ولم يدعو أي سياسي أو شخصيات بارزة خارج جماعات الاستيطان الهامشية إلى إنشائها.
وهذا يتناقض مع الدعوات التي أطلقت طوال الحرب الدائرة إلى تسوية قضية غزة، وهي الفكرة التي تحظى بدعم واسع نسبيا من جانب أغلب اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، وكلاهما دعا مرارا وتكرارا إلى هذه الفكرة.