القاهرة - كتب محمد نسيم - أعلن الحوثيون، فجر اليوم الإثنين، استهداف مطار "رامون" في إيلات وهدف عسكري إسرائيلي بمنطقة النقب بأربع طائرات مسيّرة، وذلك في ما قالوا إنه "ردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع في قطاع غزة ، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا".
وكانت صافرات الإنذار قد دوّت في إيلات والمنطقة بعد انتصاف ليل الأحد – الإثنين تحسبا لتسلل طائرة مسيّرة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الحديث يدور عن "تشخيص خاطئ كما يبدو".
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية نوعية، وذلك بأربع طائرات مسيّرة استهدفت ثلاث طائرات منها مطار ’رامون’ في منطقة أم الرشراش (إيلات)، فيما استهدفت الطائرة الرابعة هدفا عسكريا في منطقة النقب، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".
وأضاف "إن هذا العدوان الإجرامي بحق شعبنا لن ينال من عزيمته ولن يكسر إرادته الصلبة والتي شهدها العالم أجمع، منذ بداية طوفان الأقصى وحتى هذه اللحظة".
وذكر سريع "إن اليمن يؤدي واجبه الديني والأخلاقي والإنساني وسيدافع بكل بسالة عن موقفه الإيماني المتضامن مع شعبنا الفلسطيني والمساند لمقاومته الأبية وستفشل كل محاولات النيل من هذا الموقف كما فشلت المحاولات السابقة"، مؤكدا "لن نتردد في الدفاع عن بلدنا ولن نتخلى عن واجباتنا تجاه الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وترد إسرائيل عليهم بهجمات على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، كان آخرها الأسبوع الماضي، وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 30 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين. وفي 28 آب/ أغسطس الماضي اغتالت إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين، أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء جراء قصف على العاصمة صنعاء.