الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، ظهر الخميس، أكبر وأبعد ضرباته ضد الحوثيين في اليمن منذ بدء الحرب، ردا على الهجمات الأخيرة على إيلات.
فقد حلقت 20 طائرة مقاتلة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي لمسافة 2200 كيلومتر (بعض الأهداف في اليمن تبعد "فقط" 1800 كيلومتر) وأسقطت أكثر من 65 ذخيرة. وقد شملت بعض الهجمات السابقة استخدام ما يصل إلى 50 ذخيرة أو ما لا يقل عن 20 ذخيرة.
وكان هناك سبعة أهداف مختلفة، بما في ذلك خمس قواعد عسكرية للحوثيين وموقعين كبيرين لتخزين الأسلحة، تتعلق بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية وغيرها من العناصر. وهذا الهجوم هو الخامس عشر لسلاح الجو ضد الحوثيين.
وقد أسفرت الغارات عن سقوط قتيلين و48 مصابا، وجاءت الهجمات الإسرائيلية تزامناً مع كلمة لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، فيما لم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على تويتر: "لقد وجهنا للتو ضربة قوية على العديد من الأهداف الإرهابية لمنظمة الحوثي الإرهابية في صنعاء كجزء من عملية "تمرير الطرود، وكما وعدت بالأمس، فإن أولئك الذين يؤذوننا سوف يتعرضون للأذى سبعة أضعاف."
ومن بين الأهداف التي تم قصفها مقر هيئة الأركان العامة للحوثيين، بالإضافة إلى منشآت أمنية واستخباراتية، ومقر وحدة الدعاية العسكرية للحوثيين، ومعسكرات عسكرية أخرى تتواجد فيها الأسلحة والأفراد.
طائرات حوثية مسيرة تضرب إيلات
وعلى الرغم من تصريح كاتس، فإن 15 هجوما سابقا شنتها إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي أسفر عن مقتل العديد من وزرائها المدنيين البارزين، فشلت في جعل الحوثيين يتوقفون عن إطلاق النار على إسرائيل.
وتأتي الضربات الجوية الإسرائيلية على صنعاء في أعقاب عدة ضربات بطائرات مسيرة نفذها الحوثيون على مدينة إيلات جنوب إسرائيل، كان آخرها تحطم فندق وإصابة 48 مدنيا .
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، مساء الخميس، أن تحقيقًا أوليًا كشف عن خطأين أديا إلى اختراق طائرة الحوثيين المسيرة للدفاع الجوي الإسرائيلي. كان أحد الخطأين عدم رصد الطائرة المسيرة على الرادار في الوقت المناسب.
وحتى بعد تلك النقطة، كانت هناك محاولتان لإسقاطها، إلا أنهما فشلتا، وكانت هناك أخطاء غير محددة خلال محاولات إسقاطها تلك، والتي قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه قام بتصحيحها الآن.
ولم يكن واضحا ما إذا كان الخطأ الثاني قابلا للتصحيح حقا أم أن طاقم الدفاع الجوي كان أقل استعدادا لأنه كان لديه وقت أقل لإطلاق النار، وفقاً لما نقتله "جيروزاليم بوست".