شكرا لقرائتكم خبر عن الرئيس العليمي: "هذه هي خطتنا بعد هزيمة مليشيا الحوثي" والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - في مقابلة مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة "صدى البلد"، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، وجود خطة شاملة لما بعد هزيمة ميليشيا الحوثي، مشيرًا إلى تعاون وثيق مع مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإقرار الاستقرار في البحر الأحمر ونقل الخبرات التنموية المصرية إلى اليمن.
بدأ العليمي حديثه بالإشارة إلى محاور حكومته منذ تشكيل المجلس في أبريل 2022: إعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة، توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، واسترجاع الحكومة العمل من عدن كعاصمة مؤقتة لتعزيز الشرعية واستعادة زمام المبادرة.
وعن الأوضاع الاقتصادية، أوضح أن الحوثيين دمروا البنية التحتية النفطية في أكتوبر 2022، ما تسبب في عجز مالي كبير، واستطاع اليمن تعويض نحو 40% من الموازنة من الموارد الذاتية، والباقي عبر دعم من السعودية والإمارات. كما جرت إصلاحات بنيوية في الجهاز المصرفي وتعزيز الشفافية المالية.
كذلك، أفاد العليمي أن بلاده تعكف على معالجة البنى التحتية للخدمات الأساسية: الكهرباء خاصة في المناطق الساحلية، دعم رواتب الموظفين، حملات تطعيم للأطفال، إنشاء سدود، وتطوير قطاع الصيد عبر مشاريع بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إعادة إعمار مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن وطول شبكة الطرق بقوة دعم سعودي إماراتي.
وعلى الصعيد الأمني، بيّن أن هناك تعزيزًا للتكامل العسكري والتدريب مع الحلفاء، وتأسيس لجنة أمنية عليا تحت إشراف وزارة الدفاع لتنسيق الأجهزة الأمنية، مشددًا أن المواجهة مستمرة ضد الحوثيين من موقع الدولة وليس من موقع ميليشيات.
كما سلط الضوء على الهجمات الحوثية المستمرة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنها تهديد استراتيجي تموله إيران، وأنها كلفت قناة السويس خسائر فاقت 7 مليارات دولار في عام واحد، وأحدثت أضرارًا في السعودية والأردن. وحذّر من محاولات بعض الدول الأوروبية تطبيع الوضع مع الحوثيين رغم مخاطر تهديد التجارة الدولية.
وكشف العليمي عن وجود مصانع للكيبتاجون في مناطق خاضعة للحوثيين، إضافةً إلى تحالف معلن بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، واستخدامهم المخدرات لتفكيك البنى الاجتماعية.
لحل ما بعد المواجهة، أعلن رئيس مجلس القيادة عن خطوات واضحة:
نزع السلاح وإصلاح مؤسسات الأمن والقضاء.
إطلاق مصالحة عادلة تتجنب الثارات.
الانتقال الفعلي نحو دستور جديد وانتخابات.
شراكة مع الإخوة والدول الصديقة لإعادة الإعمار وتحقيق سلام عادل.
كما أكد على استثمارات اليمن في دعم موقف الشرعية اليمنية دولياً، خاصة بعد تكثيف الهجمات الإيرانية والإسرائيلية، وتعزيز التعاون مع السعودية ومصر لتفادي فراغ أمني.
وفيما يخص العلاقات المصرية–اليمنية، أشاد العليمي بجهود السيسي تجاه الجالية اليمنية، وأعرب عن تطلّعه لنقل التجارب التنموية والبنية التحتية من مصر إلى اليمن عبر مشاريع مشتركة في الطرق والزراعة والصناعة.
وختم رئيس المجلس بالتأكيد على موقفٍ يمني ثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض اليمن القاطع لما وصفه بالحرب الإبادة ضد غزة، والمطالبة بوقف العدوان، وتثبيت حق إقامة الدولة الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.