شكرا لقرائتكم خبر عن وفاة مأساوية لفتى في إب: "معالج بالقرآن" يعذبه حتى الموت خلال "رقية شرعية" والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - وفاة مأساوية لفتى في إب: "معالج بالقرآن" يعذبه حتى الموت خلال "رقية شرعية"

في حادثة مروعة تسلط الضوء مجددًا على خطر استغلال الدين والتداوي بالخرافات، توفي فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، يوم السبت، متأثرًا بالتعذيب الذي تعرض له على يد أحد مدعي العلاج بالقرآن في محافظة إب، وسط اليمن.
وأفادت مصادر محلية بأن الضحية، الفتى علي محمد، فارق الحياة بعد جلسة "رقية شرعية" تحولت إلى ممارسة عنف مفرط.
فقد تعرض الفتى للضرب المبرح والخنق على يد من يُعرف بالـ"راقي"، وذلك بزعم "طرد الجن" و"فك السحر".
تأتي هذه الفاجعة لتؤكد على المخاطر الجسيمة للممارسات الدخيلة على العلاج الشرعي الصحيح، والتي يستغلها بعض الأفراد لتحقيق مكاسب شخصية أو بدافع الجهل، معرضين حياة الأبرياء للخطر. فما يُقدم على أنه "علاج بالقرآن" يتحول في مثل هذه الحالات إلى تعذيب جسدي ونفسي قد يؤدي إلى الوفاة، كما حدث مع الفتى علي.
إن هذه الحادثة المأساوية تستدعي ضرورة التوعية بمخاطر "المشعوذين" والدجالين الذين ينتحلون صفة "الرقاة الشرعيين"، ويستغلون حاجة الناس للمعالجة أو ضعفهم، ليمارسوا أفعالاً تتنافى مع مبادئ الدين والقانون والإنسانية.
كما تتطلب تفعيل دور الجهات الرقابية والمجتمعية لحماية الأفراد من الوقوع ضحايا لمثل هذه الممارسات الإجرامية، وضمان حصول المرضى على الرعاية الصحية والنفسية السليمة من مصادر موثوقة.