اخبار الخليج

هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟

  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 1/6
  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 2/6
  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 3/6
  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 4/6
  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 5/6
  • هل يخرج عن قمة الدوحة الطارئة ما هو أبعد من بيانات الإدانة؟ 6/6

الرياص - اسماء السيد - بعد نحو أسبوع على الضربة العسكرية الإسرائيلية لقيادات من حركة حماس في الدوحة، تستضيف العاصمة القطرية قمة عربية ـ إسلامية طارئة.

ويُعقد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة يوم الأحد، على أن يجتمع القادة والرؤساء المشاركون فيها يوم الإثنين.

ويرى مراقبون أن القمة تمثل ما قالوا إنها فرصة تاريخية لإبراز موقف جماعي فعّال في مواجهة السياسات الإسرائيلية، بعيدا عن الاكتفاء ببيانات التنديد والشجب التقليدية، في وقت يتطلّع فيه الجميع إلى طبيعة الخيارات التي سيعرضها القادة على طاولة النقاش.

رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يتحدث في مؤتمر صحفي عقب الغارات الإسرائيلية في الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول 2025
Getty Images
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يتحدث في مؤتمر صحفي عقب الغارات الإسرائيلية في الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول 2025

رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي قال إنه إن لم تخرج القمة بخطوات عملية فلا معنى لها، على حدّ وصفه. ولفت في مقابلة مع بي بي سي إلى أن آمالا كبيرة تُعقد على القمة المقبلة ليس فقط لإدانة ما تعرضت له قطر، إنما لإحداث ما وصفه بالوعي العربي الجديد للتحديات التي تواجه المنطقة. وأضاف: "الاستهداف الإسرائيلي يُفترض أنه ولّد لدينا حسّا عروبيا قوميا، لأن المنطقة العربية برمّتها مستهدفة، وبالتالي يُفترض على هذه القمة أن تلتقط الخيط العالمي، لاسيما بعد صدور إدانات كبيرة للممارسات الإسرائيلية من قبل حلفاء إسرائيل في مجلس الأمن الدولي''.

هل يوقّع أحمد الشرع على اتفاق تطبيع مع إسرائيل

حملة "تحالف أبراهام" الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين العرب على وسائل التواصل

وشدّد الحرمي على ضرورة أن يتلقّف القادة العرب والمسلمون ما سماه "اللحظة التاريخية"، وإلا فسيفوت القطار، على حدّ تعبيره.

رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني (يسار) ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي (يمين) يحضران الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي عقب الهجمات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة
Getty Images
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني (يسار) ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي (يمين) يحضران الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي عقب الهجمات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة

ومن المقرر أن تبحث القمة مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، سيخلص إليه الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المقرّر عقده الأحد.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان أن لانعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، معانيَ ودلالاتٍ عدّة، معتبرا أن هذا الانعقاد يعكس ما قال إنه التضامن العربي والإسلامي الواسع مع قطر، في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي الجبان"، الذي استهدف مقرّات سكنية لعدد من قادة حماس، كما يعكس رفض هذه الدول العربية والإسلامية القاطع، لـ "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل، على حدّ تعبيره.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (الثاني من اليمين) يحضر في الدوحة جنازة نجل خليل الحية، وأربعة من أعضاء حركة حماس، وضابط شرطة قطري قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت وفد التفاوض التابع لحماس في قطر، في 11 سبتمبر/أيلول 2025
Getty Images
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (الثاني من اليمين) يحضر في الدوحة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2025 جنازة نجل خليل الحية، وأربعة من أعضاء حركة حماس، وضابط شرطة قطري قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت وفد التفاوض التابع لحماس في قطر

الكاتب والباحث السياسي اللبناني محمود علّوش رأى أن إسرائيل، منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باتت تمثّل ما وصفه بالتهديد الخطير للأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح في حديثه لبي بي سي عربي، أن هذا الواقع يفرض على الدول العربية والإسلامية صياغة سياسة جماعية تمكّنها من ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل. وتوقع أن تخرج القمة بموقف سياسي قوي يعبّر عن التضامن مع قطر ويدين ما وصفه بالممارسات الإسرائيلية، لكنه شدّد على أن الاكتفاء بهذا الموقف لن يكون كافيا، لمواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل، على حد قوله.

وبحسب علّوش، هناك سلسلة من الخطوات التي يمكن للدول العربية والإسلامية اتخاذها، واصفا إياها بأنها خطوات "منخفضة الكلفة"، لكنها قادرة على توجيه "رسالة قوية" لإسرائيل في الوقت نفسه. وأوضح أن أبرز هذه الخطوات يتمثّل في إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، ولا سيما من جانب الدول التي تربطها بها علاقات قائمة، مؤكّدا أن المنطقة تقف أمام منعطف تاريخي حاسم يفرض ضرورة وضع حد للتحديات التي تمثلها إسرائيل، على حد وصفه.

وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني (أقصى اليسار)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجية دولة الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان (أقصى اليمين) يحضرون مراسم توقيع اتفاقيات أبراهام في البيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020 بواشنطن العاصمة
Getty Images
وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني (أقصى اليسار)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجية دولة الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان (أقصى اليمين) يحضرون مراسم توقيع اتفاقيات أبراهام في البيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020 بواشنطن العاصمة

وفي السياق عينه، أكد الحرمي أن الخيارات أمام العرب متوفّرة، لكنها تحتاج إلى إرادة فعلية، من أبرزها مراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، والضغط على حلفائها وشركائها الغربيين، خصوصا أن الخليج يزوّد العالم بما يقارب 40% من احتياجاته من الطاقة، حسبما قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية.

كما شدّد الحرمي على أهمية المسار القانوني لـ "محاصرة" إسرائيل في المحاكم والمنظمات الدولية، وهو المسار الذي بادرت قطر إلى تفعيله منذ وقوع الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

أما عن مصير الوساطة القطرية بين إسرائيل وحماس، فأوضح جابر الحرمي، أن الوساطة جزء ثابت من سياسة قطر ودستورها. وقال إن قرار قطر "باستكمال دورها كوسيط لن يكون رد فعل على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، بل (يرتبط) بتوفّر الظروف والأسس الملائمة" لهذه الوساطة، مؤكدا أن الدوحة ستواصل جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وضمان إدخال المساعدات.

وتأتي القمة المرتقبة في الدوحة بعد لقاء في واشنطن، جمع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار مسؤولي إدارته، وهو لقاء وُصف بـ "الإيجابي"، وتناول مستقبل دور الدوحة كوسيط في المنطقة، إضافة إلى التعاون الدفاعي بين قطر والولايات المتحدة في ضوء المستجدات الأخيرة.

578d84eb31.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا