الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: في خطوة تمثل تصعيداً استراتيجياً، وجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، قيادتهم العسكرية الموحدة باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وذلك في ختام قمتهم الاستثنائية التي عقدت في الدوحة.
ويأتي هذا القرار العملياتي كأبرز مخرجات الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى، التي عقدت برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبمشاركة قادة وممثلين رفيعي المستوى من كافة الدول الأعضاء، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر.
ووفقًا للبيان الختامي، ستعمل اللجنة العسكرية العليا في المجلس على "تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس، ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر".
سياسياً، أدان المجلس "بأشد العبارات" الاعتداء، معتبراً إياه "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي، ومؤكداً على المبدأ الذي تم اعتماده في القمة العربية-الإسلامية الأوسع، وهو أن "أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعاً".
وفي تحذير مباشر، اعتبر البيان أن استمرار السياسات العدوانية الإسرائيلية "يقوّض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل"، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات وفرض عقوبات دولية".
وشارك في القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات، وولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء العماني السيد شهاب بن طارق آل سعيد، والممثل الشخصي لملك البحرين الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة.