أظهر استطلاع للرأي العام أجراه مكتب مجلس الوزراء الياباني حول الشؤون الخارجية ارتفاعًا طفيفًا في نسبة اليابانيين الذين يحملون ”مشاعر ودية“ تجاه الصين، حيث بلغت 14.7% بزيادة 2 نقطة مئوية عن العام السابق. أما في كوريا الجنوبية، فقد ارتفعت النسبة إلى 56.3% بزيادة 3.5 نقطة، مع تحسن ملحوظ في المشاعر الإيجابية بين الشباب، إذ أفاد 72.6% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا بأن لديهم مشاعر ودية تجاه كوريا الجنوبية.

وبشأن العلاقات الثنائية، اعتبر 8.8% من المستجيبين أن العلاقات مع الصين ”جيدة“ أو ”جيدة إلى حد ما“، بزيادة 3.2 نقطة مئوية، بينما ارتفعت النسبة بالنسبة لكوريا الجنوبية إلى 51.2%، بزيادة 5.1 نقطة، ما يشير إلى تحسن في التصورات العامة حول العلاقة بين البلدين.

أما على مستوى العلاقات مع الدول الأخرى، فقد أعرب 84.9% من اليابانيين عن مشاعر ودية تجاه الولايات المتحدة، و76% تجاه أستراليا. في المقابل، ظلت المشاعر الودية تجاه روسيا منخفضة عند 5%، وهو تراجع كبير مقارنةً بمستواها الذي كان يبلغ حوالي 20% خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، عندما شهدت العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وموسكو تقاربًا في ظل إدارة رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي. وقد تسارعت وتيرة التراجع الحاد في المواقف الإيجابية تجاه روسيا عقب غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

أُجري استطلاع الرأي العام حول الشؤون الخارجية عبر البريد في الفترة من 17 أكتوبر / تشرين الأول إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مستهدفًا 3000 شخص في سن 18 عامًا فأكثر على مستوى اليابان، وبلغت نسبة الاستجابة 57.8% (1734 شخصًا).

فيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، أعرب 89.3% من المشاركين عن تأييدهم لأن تصبح اليابان عضوًا دائمً في مجلس الأمن الدولي، بينما عارض ذلك 8.5% فقط.

أما بشأن دور اليابان في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والإغاثة من الكوارث، ومراقبة الانتخابات، وغيرها من مساهمات الموارد البشرية العالمية، فقد رأى 19% أن على اليابان اتباع نهج أكثر استباقية، ما يمثل انخفاضًا قدره 4.3 نقطة مئوية عن استطلاع العام الماضي. في المقابل، أيد 65.7% الحفاظ على مستوى المشاركة الحالي، بزيادة قدرها 1.3 نقطة مئوية عن العام السابق.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: افتتاح مهرجان التبادل الياباني الكوري الذي أقيم في حديقة كومازاوا الأولمبية في حي سيتاغايا، طوكيو، في 28 سبتمبر/أيلول 2024. © جيجي برس)