وسط عالم سريع التغيّر، تبقى الفنون التقليدية والحرف اليدوية اليابانية ثابتة، تنبض في قلوب الناس بجمالها ودقتها، وكأنها تربط الحاضر بجذور ضاربة في عمق التاريخ. ورغم مرور مئات السنين على نشأتها، لم تبهت هذه الفنون، بل وُرثت بإتقان واعتزاز من جيل إلى آخر. وللحفاظ على هذا الإرث الثمين، تكرّم الحكومة اليابانية الحرفيين الذين يجسّدون هذه المهارات النادرة، وتمنحهم لقب ”حامل تراث ثقافي مهم غير مادي“ أو ما يُعرف بـ”الكنز البشري الحي“. في هذه المقالة، نقترب من قصص بعض هؤلاء الحرفيين، نستكشف عزمهم الذي لا يلين في صقل مهاراتهم، ونستمع إلى مشاعرهم العميقة تجاه أعمالهم. ومن بينهم السيد إيمائيزومي إيمايمون الرابع عشر، الذي أعاد ابتكار تقليد ”إيرو-نابيشيما“ بأسلوبه الخاص، مقدمًا أعمالًا تنبض بالإحساس المعاصر. وفي عام 2014، أصبح أصغر فنان خزف يُمنح هذا اللقب الرفيع، مؤكدًا أن الإبداع لا يعرف حدودًا زمنية حين يُبنى على إرثٍ متين.
عدم الرغبة بالسير على خطى والده وأخيه الأكبر
عندما يُسأل الإنسان عن ”منظر لا يُنسى“، فما هو المشهد الذي يتبادر إلى ذهنه يا ترى؟ في قلب السيد إيمائيزومي إيمايمون الرابع عشر، هناك مشهد كهذا قد نُقش في أعماقه.
يقول السيد إيمايمون ”عندما كنت طالبًا جامعيًا، كانت هناك سنة تساقطت فيها الكثير من الثلوج. وذات ليلة، كنت أسير باتجاه منطقة ”تاماغاوا جوسوي“ في طريقي لمشاهدة الثلوج مع أصدقائي. وعندما نظرت إلى عمود الإنارة، شعرت كما لو أنه يتم سحبي إلى وسط الثلوج المتساقطة. لقد كان ذلك قبل حوالي أربعين عامًا“.
إنَّ هذا المشهد الثلجي الذي تحدّث عنه يتجسّد في القطعة الفنية المتمثلة بـ ”وعاء خزفي بزخارف ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“. أما الفنان الذي أبدعها، فهو السيد إيمايمون، المصنَّف ككنز وطني بشري، ورئيس ورشة فرن إيمايمون الشهير، أحد أعرق أفران صناعة خزف أريتا.
”وعاء خزفي بزخارف ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ في الدورة 51 لمعرض الحرف التقليدية اليابانية (الصورة مقدمة من جمعية الحرف اليابانية)
لقد ورثت ورشة فرن إيمايمون تقنيات ”الحرفيين الرسميين (حرفيون كانوا مكلفين من قبل الحكومة أو العائلة الحاكمة في فترة إيدو، لتنفيذ الزخارف الرفيعة باللون الأحمر على الخزف الفاخر)“ الذين كانوا مسؤولين عن تزيين الخزف الفاخر المعروف باسم إيرو-نابيشيما، وكان يُصنع كهدايا لقادة الشوغون (القادة العسكريون) والدايميو (الحكام الإقطاعيون) في عصر إيدو، وقد تم الاعتراف بالفرن الذي يبلغ عمره 370 عامًا كجمعية وطنية تمتلك أصولاً ثقافية هامة غير مادية.
يضم هذا المبنى قاعة العرض وورشة فرن إيمايمون الرئيسية، وهو الأقدم في أريتا، ويُعدّ جزء من المناطق الوطنية للحفاظ على المباني التقليدية الهامة.
لقد وُلد السيد إيمايمون باعتباره الابن الثاني لتلك العائلة التي تمتلك ذلك الفرن العريق، وقد نشأ على كلمات جدته التي كانت تقول له ”سيكون من الجيد أن يتولى الشقيقان معًا شؤون العائلة“. ورغم أن تقليد العائلة جرى على أن يرث الابن الأكبر منصب ربّ الأسرة، ولم يكن من المفترض أن يخلف هو والده، إلا أنه كان يحمل في قلبه رغبة في أن يساعد العائلة يومًا ما.
ويقول السيد إيمايمون ”لقد درس والدي في جامعة طوكيو للفنون، والتحق أخي الأكبر بجامعة تاما للفنون، لذلك قمت بالالتحاق بجامعة موساشينو للفنون. وكنت أريد القيام بصنع الأشياء، لكنني بالتأكيد لم أرغب في الذهاب إلى نفس المكان الذي ذهب إليه والدي وأخي الأكبر، لذلك قمت بالتخصص في الأشغال المعدنية بدلاً من الخزف. وكنت أقوم بصنع منحوتات معاصرة“.
لكنه لم يكن قادرًا على إنتاج الأعمال التي يطمح إليها، فاستمرت أيام الصراع الداخلي والتردد الذي كان يعاني منه.
حيث يقول ”لطالما أحببت صنع الأشياء منذ صغري، ودرست في جامعة للفنون، لكن لم يكن لديّ شغف بها، وكنت أقوم بصنع الأشياء فحسب. لقد كنت دائمًا في حيرة من أمري، متسائلًا ”هل سأتمكن من مواصلة صنع الأشياء بهذه الحالة يا ترى؟“. وفي تلك اللحظة تقريبًا، رأيت ذلك المشهد الثلجي. ووقفت أمامه، وفكرت قائلًا في ذاتي ”ما دمت أملك هذا القلب الذي يُحركني، حتى لو لم أمتلك القدرة على تحويله إلى عمل فني الآن، فربما أستطيع مواصلة طريق صنع الأشياء، خطوة بخطوة“.
وفي نهاية المطاف أثمرت تلك الذكرى المؤثرة، وذلك المشهد الداخلي الذي انطبع في أعماقه، سلسلة من الأعمال التي اتخذت من الثلج موضوعًا لها، لتصبح فيما بعد علامة مميزة لإيمائيزومي إيمايمون الرابع عشر. لكن الوصول إلى تلك المرحلة كان لا يزال أمرًا بعيد المنال في ذلك الوقت.
لا يمكن توريث التقاليد
بعد تخرجه من الجامعة، عمل السيد إيمايمون في شركة مبيعات للتصميم الداخلي لمدة ثلاث سنوات، قائلًا ”أريد أن أرى الكثير من الأشياء قبل العودة إلى المنزل“. ثم درس تحت إشراف السيد سوزوكي أوسامو، وهو فنان خزف معاصر يبدع أعمالاً تتجاوز حدود الخزف التقليدي.
ويقول السيد إيمايمون ”منذ أن رأيت أحد أعمال الأستاذ سوزوكي في أيام دراستي، شعرت بالانبهار وبدأت أتوق لعالم يمكن التعبير عنه بالأعمال الخزفية بهذا الشكل. ولكن، خلال فترة التدريب، كان الأستاذ يقول لي دائمًا ”يا إيمائيزومي، ما نقوم به هو فن الخزف“.
في فن الخزف، كثيرًا ما تحدث تغيّرات غير متوقعة خلال عملية الحرق، حيث تظهر ألوان أو نقوش لم تكن في الحسبان. كما أن ظروف الحرق قد تؤثر على لون الطلاء الخارجي، أو تتسبب في انكماش الطين أو ترهّله. لذلك، من غير الممكن التحكم الكامل بجميع تفاصيل النتيجة النهائية بشكل مدروس.
ويقول السيد إيمايمون ”في ذلك الوقت، كنت أفكر دائمًا في كيفية التعامل مع القطع الخارجة من الفرن، سواء بالقطع أو الحفر أو أي تعديل يدوي آخر. وربما كان الأستاذ يريد أن يعلمني أن الجمال في العمل الفني لا يكمن فقط في ما نصنعه بأيدينا، بل في قبول الجوانب الخارجة عن إرادتنا، واحترام العناصر التي لا يمكن التحكم بها مثل الطين والنار، فذلك ما يمنح العمل طابعه الساحر والفريد“.
وبعد سنوات من التعلم تحت إشراف الأستاذ سوزوكي، بدأ السيد إيمايمون العمل في ”ورشة فرن إيمايمون“ في عام 1990، أي بعد خمس سنوات من تخرجه من الجامعة.
السيد إيمايمون يقوم برسم تصميم بالفحم الخشبي.
تُعد أعمال إيرو-نابيشيما التي تنتجها ورشة فرن إيمايمون بشكل تقليدي، أحد الأساليب المميّزة والرئيسية في فن الخزف المعروف باسم أريتا-ياكي. حيث يتم تزيين القطع من خلال مرحلتين هما الرسم التحضيري تحت الطلاء، ثم التزيين النهائي فوقه، وتتميّز هذه الأعمال بأشكالها المتقنة وزخارفها الدقيقة والمليئة بالرقي. وعلى الرغم ممَّا قد يتصوّره البعض من أن هذه الأساليب والتقنيات الراسخة يتم نقلها من المعلم إلى التلميذ بشكل مفصل وتوجيه مباشر، فإن الواقع ليس كذلك دائمًا.
حيث يقول السيد إيمايمون ”لقد كان والدي، الذي سبقني في حمل الاسم، يردد دائمًا خلال حياته قائلًا ”لا يمكن توريث التقاليد“. فالتقاليد، في نظره، ليست شيئًا يُنقل كما هو، بل هي ما يكتشفه الإنسان بنفسه في سياق العمل الجاد. وكان يقول لي أيضًا ”لن تتعلم إلا إذا قمت بالتجربة بنفسك وفشلت“، لذلك نادرًا ما كان يتدخل في عملي، وكان يكتفي بالمراقبة والدعم من بعيد. وحتى المهارة، هي أمر عليك أن تتعلّمه بنفسك، وأنا كذلك، اكتسبت كل ما لديّ من خلال التجربة الشخصية والسعي المستمر“.
وبعد فترة قصيرة من عودته إلى المنزل، قال والده له ولشقيقه الأكبر ”عليكما أن تقررا سويًّا ما يجب فعله خلال فترة الجيل القادم“. فقال له شقيقه الأكبر ”سأتولّى أنا المبيعات، وسأُوكل إليك مهمة الإنتاج“، وهكذا تقرر أن يكون هو الرئيس القادم لورشة فرن إيمايمون. لقد تأثّر السيد إيمايمون بعمق بمشاعر والده وشقيقه، وشعر بمسؤولية كبيرة لابتكار شيء جديد يليق بتقاليد العائلة. فانغمس في العمل الإبداعي بكل جوارحه، وبينما كان يسعى نحو صنع شيء جديد، بدأت صورة مشهد الثلج في تلك الليلة الشتوية تعود إليه شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت مصدر إلهام حيّ له. وفي عام 2004، وهو في الحادية والأربعين من عمره، أتمّ عمله الفني ”وعاء خزفي بزخارف ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“، ليجسّد فيه تلك الذكرى الخالدة.
ويصف ذلك قائلًا ”لقد تلاقت مشاعري وعملي تمامًا في هذا العمل الفني. وبعد أكثر من عشرين عامًا، تمكّنت أخيرًا من التعبير عن ذلك الشعور وكأنه يتم سحبي إلى وسط الثلوج المتساقطة“.
أسلوب نابيشيما المتميز بخطوط بلورات الثلج
إنّ العمل الفني ”وعاء خزفي بزخارف ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ هو عمل عبّر فيه السيد إيمايمون عن مشهد الثلج الذي انطبع في ذاكرته منذ أيام الدراسة، وذلك باستخدام تقنية ”سومي-هاجيكي (الطرد بالحبر)“، وتقنية ”أوسو-زومي (الحبر الفاتح)“.
إنَّ تقنية ”سومي-هاجيكي“ هي أسلوب يُستخدم في خزف إيرو-نابيشيما، حيث يتم ترك أجزاء من السطح بدون تلوين لتظهر بيضاء. يتم في البداية رسم الزخارف بالحبر على السطح الخام، ثم يُطلى عليه طلاء التلوين. وبسبب وجود الغراء الطبيعي في الحبر، يَرتد طلاء التلوين ولا يلتصق فوقه. وبعد ذلك، يتم شوي العمل الفني في درجة حرارة الشوي الأولية، فيتطاير الحبر ويظهر النمط الأبيض على السطح.
أما تقنية ”أوسو-زومي“ فهي أسلوب تزييني يتم فيه رشّ طلاء التلوين الذي يكون بلون الحبر الفاتح على شكل رذاذ، لتكوين تدرجات لونية ناعمة. وقد أسّس هذا الأسلوب الجيل الثالث عشر من عائلة إيمايمون، أثناء سعيه نحو خلق تعبيرات معاصرة في فن الخزف.
يتم تشكيل جسم العمل الخزفي باستخدام عجلة الخزف، ثم تُرسم الزخارف باستخدام تقنية ”سومي-هاجيكي“، وبعد ذلك تُضاف طبقة من ”أوسو-زومي“ لتكوين التدرج اللوني. وبعد هذه الخطوات، يتم إجراء الشوي الأولي ليتم حرق الحبر وتظهر الزخارف باللون الأبيض. ثم يتم رش طلاء زجاجي يُسمى ”إيسوبايو (طلاء رماد البلوط الزجاجي)“، ويتم شوي العمل الخزفي الشوي الفعلي. وأخيرًا، يتم تلوينه بعد إخراجه من الفرن بطلاء ذي لون أخضر فاتح والبلاتين، ويتم شويه مرة ثالثة لتكتمل العملية.
وهكذا، تظهر على العمل الفني المُنجز بلورات الثلج المرسومة بدقة بتقنية ”سومي-هاجيكي“ على خلفية من التدرجات الهادئة للحبر الفاتح. وتُضفي لمسات اللون الأخضر الفاتح ولمعان البلاتين رونقًا على هذه اللوحة الفنية، في حين يُضفي طلاء رماد البلوط الزجاجي المائل إلى الأزرق الفاتح إحساسًا بالتماسك على عالم الزخارف الثلجية.
”وعاء خزفي بزخارف ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ في الدورة 71 لمعرض الحرف التقليدية اليابانية (الصورة مقدمة من جمعية الحرف اليابانية)
يقول السيد إيمايمون ”لقد تمكنت من رسم بلورات الثلج لأنها كانت بأسلوب نابيشيما الذي نتوارثه. فخطوط أسلوب نابيشيما تتميز بأنها متجانسة ودقيقة. أما الخطوط ذات التفاوت في السماكة، فلم تكن مناسبة للتعبير عن بلورات الثلج“.
لم يكن تقليد إيرو-نابيشيما شيئًا يتم تعلمه من الجيل السابق مباشرة، ولم يكن السيد إيمايمون استثناءً من ذلك. ولكن ”الطابع الفردي“ للأعمال الفنية التي ينتجها الفرن ظل يظهر في دون انقطاع. ويحلل السيد إيمايمون ذلك قائلًا بأنه ربما يعود إلى أن المهارات الدقيقة والروح الحرفية التي تطورت لدى ”الحرفيين الرسميين“ قد انتقلت من عصر إيدو إلى العصر الحديث، من خلال العمل الجماعي للحرفيين في ورشة فرن إيمايمون.
الاعتراف به ككنز وطني حي هو تقدير لعمل الحرفيين
وفي عمله الفني ”مزهرية خزفية مزينة بزهور الفصول الأربعة وزهور ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ الذي أصدره في عام 2011، عزز من الأصالة بشكل أكبر، ومن خلال تقنية ”سومي-هاجيكي (الطرد بالحبر)“ قام بطرد الطين الأبيض المزخرف، ورسم أنماطًا لآثار الفرشاة البيضاء داخل اللون الأبيض، معبرًا بذلك عن تدرجات دقيقة. وهذه التقنية تُعرف باسم ”زهور ثلجية بأسلوب الطرد بالحبر“، وهي تقنية أنشأها الجيل الرابع عشر بشكل متفرد.
”مزهرية خزفية مزينة بزهور الفصول الأربعة وزهور ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ (عام 2011)
وفي عام 2014، تم الاعتراف به ككنز وطني حي في مجال ”الخزف الملوّن“، وكان حينها أصغر شخص يُمنح هذا اللقب في تاريخ فن الخزف، عن عمر يناهز 51 عامًا. وعند منحه هذا اللقب، تم وصف أعماله بالقول ”مع التركيز على تقنيات إيرو-نابيشيما، فقد قام بإضافة تقنيتي الطرد بالحبر والتزيين بالبلاتين للتعبير الفني، وقد أسس أسلوبًا خاصًا به على قاعدة التقنيات التقليدية، مما فتح آفاقًا جديدة في تعبيرات الخزف الملوّن“.
ويتحدث السيد إيمايموي عن ذلك قائلًا ”بعد وفاة والدي، أصبحت رب الأسرة وأنا في التاسعة والثلاثين من عمري. وبسبب ذلك الموقع، لم يكن أمامي خيار سوى أن أبذل قصارى جهدي، فعملت بكل ما أستطيع من قوة. وفي ورشة فرن إيمايمون يعمل أكثر من عشرين حرفيًا بنظام التخصص والتقسيم في العمل، حيث يوظّف كل منهم مهاراته الخاصة. وأعتقد أنني نلت هذا الاعتراف كـممثل عن هؤلاء الحرفيين، لأنني لم أكن لأتمكن من الإنتاج لولا تراكم جهودهم الحرفية المتعاقبة عبر الأجيال“.
عمل شقيق للعمل الفني ”وعاء خزفي مزين برسوم أزهار الهاغي وزهور ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ في قاعة عرض ورشة فرن إيمايمون.
يشعر السيد إيمايمون الآن بانجذاب جديد إلى ”شفافية الأعمال الخزفية“. حيث يعبر عن ذلك الشعور قائلًا ”أصبحت أشعر بشفافية اللون الرمادي الموجود تحت الطلاء الزجاجي، ولون البلاتين الموجود فوق الطلاء، بشكل أكثر دقة من ذي قبل. قد يكون سبب ذلك هو استبدال الإضاءة من مصابيح الفلورسنت والمصابيح المتوهجة إلى مصابيح ليد البيضاء“.
وفي عمله الفني ”وعاء خزفي مزين برسوم أزهار الهاغي وزهور ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ الذي قام بإنتاجه في عام 2019 انطلاقًا من هذا الشعور الجديد، قام برش طبقة خفيفة من الطلاء الملون فوق الخطوط البيضاء المُفرَّغة باستخدام تقنية الطرد بالحبر، بحيث بالكاد تظهر هذه الخطوط، أو تظهر وكأنها تطفو بخفة وبالكاد تُرى. ومن خلال هذا التعبير الدقيق، نجح في تصوير الهدوء الذي يملأ هواء الخريف.
العمل الفني ”وعاء خزفي مزين برسوم أزهار الهاغي وزهور ثلجية بأسلوب الحبر الفاتح والطرد بالحبر“ في الدورة 66 لمعرض الحرف التقليدية اليابانية (الصورة مقدمة من جمعية الحرف اليابانية)
يقول السيد إيمايمون ”حتى من دون أن أتعمد صنع شيء يُعبّر عن ذلك العصر، بدأت مؤخرًا أعتقد أنه طالما أنني أعيش في هذا العصر، فإن ما أصنعه سيحمل بطبيعته طابع هذا العصر. فالأشياء من عصر ميجي تحمل أجواء ميجي، وربما تحمل الأشياء المعاصرة روح الزمن الحالي“.
ومن خلال المزج بين التقاليد التي تُولِّد أعمالًا ذات طابع فردي، والابتكار الذي يجلبه العصر، بالإضافة إلى الحسّ الحرفي، يواصل السيد إيمايمون وورشته إنتاج أعمال فنية دون كلل أو ملل حتى يومنا هذا.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، المقابلة والنص: سوغيهارا يوكا، قسم التحرير في باور نيوز. التصوير: أوكاوا ماساكي، باستثناء الصور المقدمة من جمعية الحرف اليابانية، صورة العنوان الرئيسي: السيد إيمائيزومي إيمايمون يقوم برسم الرسمات الأولية في ورشته)
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | بلورات من نار وثقافة: الكنز الحي الذي أعاد الحياة للخزف الياباني الملوّن! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.