الارشيف / لايف ستايل

تحكم في جسمك.. أين تقع الساعة البيولوجية بالدماغ؟

  • تحكم في جسمك.. أين تقع الساعة البيولوجية بالدماغ؟ 1/3
  • تحكم في جسمك.. أين تقع الساعة البيولوجية بالدماغ؟ 2/3
  • تحكم في جسمك.. أين تقع الساعة البيولوجية بالدماغ؟ 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

اضطراب الساعة البيولوجية

كشفت دراسة حديثة، ارتباطا وثيقا بين الساعة البيولوجية للإنسان وتعاقب الفصول وتغير طول الليل والنهار، رغم التأثيرات الكبيرة للحياة العصرية، إذ أوضحت الدراسة المنشورة في موقع «mail.ru»، والتي أجراها فريق من الباحثين بجامعة «ميتشيجان» الأمريكية، بقيادة الدكتورة روبي كيم، أن الإنسان ما يزال يتأثر بشكل كبير بتغير الفصول، حيث تؤثر مدة الضوء الطبيعي خلال اليوم على فسيولوجية الجسم، وكيفية تكيفه مع الروتين اليومي.

وأشارت روبي كيم، إلى أن «البشر ما يزالوا كائنات تعتمد على تغير الفصول، حتى إن لم يكن ذلك واضحًا في تفاصيل الحياة اليومية»، مضيفة أن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات النوم لآلاف الأطباء المقيمين الذين يعملون بنظام المناوبات، ويستخدمون الساعات الذكية لتتبع أنماط نومهم».

626e23b339.jpg

أين تقع الساعة البيولوجية في الدماغ؟

يقول الدكتور وحيد مصطفى، استشاري الصحة النفسية، أن الساعة البيولوجية هي نظام داخلي دقيق في جسم الإنسان، يعمل كمنظم رئيسي لمواعيد النوم والاستيقاظ، وإفراز الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم، وحتى الشهية، وتقع هذه الساعة في منطقة صغيرة بالدماغ تُسمى «النواة فوق التصالبية»، وتستجيب بشكل أساسي لضوء النهار والظلام.

كيف يؤثر تغير الفصول على الساعة البيولوجية؟ 

مع تغير الفصول، تتغير مدة التعرض للضوء الطبيعي، وهذا يؤثر بشكل مباشر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، ففي الشتاء، يؤدي قصر النهار وزيادة الظلام إلى إفراز الجسم كميات أكبر من الميلاتونين، ما يجعلنا نشعر بالخمول ونحتاج إلى ساعات نوم أطول، أما في الصيف، فإن طول النهار وكثرة الضوء، قد يؤديان إلى نوم أخف وأقصر مدة.

تأثير تغير الفصول على المزاج والصحة النفسية 

ليس النوم وحده الذي يتأثر، بل المزاج أيضا يتغير، فانخفاض ضوء الشمس في الشتاء، قد يسبب اكتئاباً موسمياً لدى بعض الأشخاص، وهذا مرتبط بنقص فيتامين (د) وقلة إفراز السيروتونين، وهو هرمون السعادة، كما قد تظهر أعراض أخرى، مثل التعب، وقلة التركيز، وآلام المفاصل والعضلات.

اضطرابات النوم مع تغير الفصول 

يؤكد مصطفى، أن الأرق واضطرابات النوم تزداد في أوقات الانتقال بين الفصول، خصوصا مع تغير التوقيت الشتوي أو الصيفي، ويضيف أن كثير من الناس يشتكون من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ مبكرا، وهذا أمر طبيعي لأن الجسم يحتاج إلى وقت للتأقلم مع الجدول الجديد، كما أن السهر أمام الشاشات ليلاً يزيد من المشكلة، لأن الضوء الأزرق يقلل إفراز الميلاتونين ويجعل النوم أصعب.

نصائح لضبط الساعة البيولوجية مع تغير الفصول 

يقدم الدكتور وحيد مصطفى مجموعة من النصائح العملية، من بينها:

  • حاول تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلات.
  • تعرض للضوء الطبيعي في الصباح الباكر، وقلل الإضاءة الصناعية ليلاً.
  • تجنب المنبهات والكافيين بعد فترة العصر.
  • حافظ على برودة غرفة النوم، ويفضل أن تكون مظلمة وهادئة.
  • مارس الخفيفة يوميا، واهتم بالغذاء الصحي، وقلل من تناول الوجبات الدهنية قبل النوم.

3de055b257.jpg

تأثير اضطراب الساعة البيولوجية على الصحة العامة 

يحذر استشاري الصحة النفسية، من أن اضطراب الساعة البيولوجية لا يؤثر فقط على النوم، بل قد يسبب أيضاً مشكلات صحية مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وضعف المناعة، بسبب اضطراب إفراز الهرمونات وتنظيم الطاقة في الجسم.

الأطفال والمراهقون أكثر تأثراً 

يشير الطبيب إلى أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر حساسية لتغير الفصول، لأنهم غالباً يسهرون أكثر في الإجازات أو مع تغيير التوقيت، ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وصحتهم النفسية، مؤكدا أنه من المهم جداً أن يكون الأهل قدوة، وأن يحددوا روتين نوم واضح لأبنائهم، مع أنشطة هادئة قبل النوم، مثل القراءة أو الاستحمام الدافئ، وتجنب الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا