يشهد عدد كبير من الشباب في العقد الثالث من أعمارهم تزايدًا ملحوظا في الشعور بالإرهاق الذهني، نتيجة لضغوط الحياة المتسارعة، وتراكم المسؤوليات الدراسية والمهنية والاجتماعية، ويؤثر هذا الإرهاق على التركيز، ويُضعف الأداء الذهني والجسدي، بل وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية إن تُرك دون علاج.

وتُعد هذه المرحلة العمرية من أكثر الفترات التي تتطلب مجهودًا ذهنيا كبيرًا، سواء في تحديد المسار المهني أو في بناء العلاقات أو إثبات الذات، ومع غياب التوازن بين العمل والراحة، وارتفاع التوقعات المجتمعية، يجد كثير من الشباب أنفسهم محاصرين بالتوتر المستمر.

أسباب الإرهاق الذهني في العشرينات

أوضح استشاري الصحة النفسية الدكتور وحيد مصطفى، أنّ الإرهاق الذهني يعود في هذه المرحلة العمرية إلى عدة عوامل، منها:

• ضغوط العمل والدراسة

السعي لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني قد يؤدي إلى إجهاد عقلي مستمر

• قلة النوم

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤثر على وظائف الدماغ ويزيد من التوتر.

• الاستخدام المفرط للتكنولوجيا

التعرض المستمر للشاشات يقلل من التركيز ويزيد من التعب الذهني.

• نقص النشاط البدني

قلة الحركة تؤثر على الصحة العامة وتزيد من الشعور بالإرهاق.

استراتيجيات فعالة للتغلب على الإرهاق الذهني

• تنظيم الوقت وتحديد الأولويات

يُنصح بتقسيم المهام اليومية وتحديد أولوياتها، ما يساعد على تقليل الضغط وتحسين التركيز.

• ممارسة الرياضة بانتظام

التمارين الرياضية، مثل المشي أو اليوجا، تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

• تحسين جودة النوم

 الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يُعزز من وظائف الدماغ ويُقلل من التعب الذهني.

• الابتعاد عن التكنولوجيا

تخصيص وقت خالٍ من الشاشات يُساعد على استرخاء العقل وتقليل التوتر.

• التواصل الاجتماعي

التحدث مع الأصدقاء والعائلة يُوفر دعما نفسيا ويُساعد في تخفيف الضغوط.

• ممارسة التأمل والاسترخاء

تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل تساعد على تهدئة العقل وتحسين التركيز.