الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: من المرجح ألا تتم إدانة النجم المغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان بارتكاب جريمة الاغتصاب التي تشغل الرأي العام الأوروبي والعربي، حيث من المرجح أن تكشف التحقيقات عن السيناريو المكرر الذي تتورط فيه فتيات سبق لهن اتهام مشاهير ونجوم كرة القدم بالاغتصاب، وهو الأمر الذي تعرض له كريستيانو رونالدو وغيره من النجوم سابقاً، حيث يتم اثبات حدوث العلاقة بالتراضي في أغلب الأحيان.
وفيما يتعلق بقضية أشرف حكيمي، فقد ظهرت أدلة جديدة وفقاً لمصادر فرنسية على رأسها "ليكيب"، وتقول هذه الأدلة أن الفتاة التي تبلغ 26 عاماً، والتي تتهم حكيمي باعتصابها، ذهبت إلى منزله من أجل سرقته على الأرجح وفقاً لنص رسائل بينها وبين صديقة لها، حيث تقول الرسالة :"سوف أذهب لسرقته.. نحن بنات شوارع".
وخلال الساعات الماضية شهدت قضية حكيمي تطورات مفاجئة وسريعة، وكان المدعي العام في مدينة نانتير الفرنسية، قدم اتهامات رسمية ضد حكيمي، تتعلق بقضية اغتصاب شابة بمنزله في باريس حدثت قبل عامين.
انفراجة في موقف اللاعب
وفي تطور مثير بالقضية، كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن رسائل خاصة جرى تبادلها بين المُشتكية وصديقتها، تُلقي بظلال من الشك حول نوايا المُشتكية وتُعزز من موقف اللاعب.
هذه الرسائل، التي تم اكتشافها ضمن تحقيقات الشرطة، تشير إلى نية مُسبقة وإشارات غير متسقة مع الرواية الرسمية التي أدلت بها المُشتكية سابقاً.
المحققون عثروا على رسائل نصية في هاتف المُشتكية، التي استخدمت الصحيفة اسماً مستعاراً لها هو "أميلي"، وجهتها إلى صديقتها "نادية". وفي إحدى الرسائل كتبت أميلي: "أنا ذاهبة إليه"، لترد عليها نادية قائلة: "سوف نذهب ونسرقه.. نحن بنات شوراع".
وتكشف الرسائل عن أن أميلي كانت في انتظار حكيمي أمام منزله في الساعة 1:09 صباحاً، وهو ما يعارض ما ورد في روايتها الأصلية.
وضمن شهادتها، أقرت أميلي بأنها لم تُظهر بشكل واضح رغبتها في التوقف عن إقامة علاقة مع حكيمي، حيث إن تقرير الخبير النفسي أفاد بأنها كانت "في مواجهة مع رغبة الآخر"، وأن اللاعب "لم يكن من المرجح أن يدرك الصراع الداخلي الذي كانت تمر به".
وطبقاً لتقرير "ليكيب"، فإن هذا التقييم أضاف مزيداً من التعقيد إلى ملف القضية، وطرح تساؤلات حول مصداقية الاتهامات، ورغم هذه المستجدات، لم يُغلق الملف بعد، إذ إن النيابة العامة في نانتير طلبت إحالة حكيمي إلى المحكمة الجنائية، معتبرة أن عناصر التحقيق كافية للمحاكمة.
في المقابل، وصفت محامية اللاعب، فاني كولين، هذا القرار بـ"غير المنطقي"، مؤكدة أن تقييمات المُشتكية النفسية كشفت عن تناقضات جوهرية، مما يُضعف من مصداقية الملف ويُثير تساؤلات جدية حول دوافع الشكوى.
يذكر أنه حال إدانة حكيمي في هذه القضية، فإنه يواجه عقوبة سجن قد تصل لنحو 15 عاماً.
شهادة كيليان مبابي
من ناحيته ساند النجم الفرنسي كيليان مبابي رفيق دربه سابقاً في باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، وقال إنه يعلم جيداً أن حكيمي لا يمكنه أن يتورط في جريمة اغتصاب، فهو يعلم جيداً كيف يتعامل مع النساء، حتى وهو تحت تأثير الكحوليات، وقال مبابي إن حكيمي تحدث معه باكياً، وأكد له أنه لم يقع في فخ الاغتصاب، بل كانت علاقة بالتراضي.