سجل العالم كله حقيقة ساطعة لم تعد في حاجة إلى براهين وهي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) تحول إلى جرافة بشرية عملاقة ومجنونة تهدم كل ما تراه أمامها من بشر وحجر وشجر بل ولم تصده حتى مظاهرات الإسرائيليين بمئات الآلاف ضد ممارساته التي هددت أرواح الرهائن الذين تحتجزهم حماس كي تبادلهم بسجناء المقاومة الفلسطينية القابعين في أسوأ سجونها وأشدها تنكيلا وتعذيبا منذ ثلث قرن!
كما سجل العالم أن (نتنياهو) يتشبث بحرب الإبادة لأسباب شخصية لأن حالة استمرار الحرب تجعله آمنا مؤقتا من الملاحقات القضائية خارج وداخل بلاده وهو المطلوب من محكمة الجنايات الدولية بمدينة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب مع وزيره للدفاع والمطلوب للمحاكم الإسرائيلية بتهم الفساد والرشاوى!
فهو الهارب إلى الأمام أي إلى المجهول كأنه جرافة بشرية هائجة لا يوقفه شيء ولا يثنيه دم ضحاياه من الأبرياء والأطفال والنساء. وبعد قصف عشوائي لقطاع غزة الشهيد راح يقصف موقعا قريبا من قصر الرئاسة السوري بتعلة حماية الطائفة الدرزية رغم رفض هذه الطائفة بل انخرط العديد من شبابها في الجيش والأمن الوطنيين بقيادة حكومة أحمد الشرع ثم حين وصل صاروخ يمني إلى قلب مطار (بن غوريون) يوم الأحد الماضي وتعطلت حركة الطيران المدني والعسكري في سماء المحتل التفت (نتنياهو) إلى اليمنيين يهددهم بشن حرب عليهم سماها (الجحيم) ولكنهم أعلنوا قبول التضحيات والاستمرار في نصرة إخوتهم الغزاويين ما دامت الإبادة متواصلة بل هددوا بإغلاق كل ممرات البحر الأحمر وهو الذي تمر منه 40% من الثروات النفطية والغازية!
وجاءت المفاجأة من واشنطن بالإعلان عن انتهاء هجومات طائرات الولايات المتحدة بسبب قبول الحوثيين إنهاء الهجومات على البواخر التي تعبر البحر الأحمر. ثم لا تنسوا بلطجة الجيش الإسرائيلي في لبنان وقصف جنوبه يوميا ومنذ شهر بدون انقطاع ذلك رغم توقيع اتفاق واضح البنود بين حكومة الرئيس المنتخب العماد (جوزيف عون) ورئيس حكومة المحتل! واستعمل المتحيل أسطوانة «حتمية نزع سلاح حزب الله» وهو يدرك أن المقاومة اللبنانية لن تستسلم ما دامت أجزاء من أرضها محتلة ومضمومة لدولة الاحتلال بدعوى اتخاذها حزاما أمنيا يحميها من «العدوان»!!!
في هذا المناخ الذي عفنته ممارسات عشوائية إسرائيلية يطلع (نتنياهو) على العالم بفرية سماها «عدم حيادية قطر في وساطتها بين المحتل والمقاومة الفلسطينية»! بعد فشل مؤامرة مكشوفة تخيلها مكتب رئيس حكومة الاحتلال اسمها «قطر غيت»! وطبعا لم يصدقها العالم بكل مكوناته بفضل الثقة التي تحظى بها دولة قطر والتي صنعتها دبلوماسية قطرية ذكية ترتكز على القيم والمبادئ والأخلاق. مما بوأها منزلة الشريك في السلام والحليف الموثوق في حل الأزمات الإقليمية والدولية.
وبهذا الرصيد المشرف رفضت وزارة الخارجية القطرية تصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) حول دورها في الوساطة مع حركة «حماس» بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري في بيان صباح الأحد الماضي «إن بلاده ترفض بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية». مضيفا «إن تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن «التحضّر» يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء». وأضاف المتحدث أنه «منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة عملت دولة قطر بالتنسيق مع شركائها على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب وحماية المدنيين وضمان الإفراج عن الرهائن.
ويجدر هنا طرح سؤال مشروع: هل تم الإفراج عما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية؟». وأشار الأنصاري إلى أن «الشعب الفلسطيني في غزة (يعيش) واحدة من أسوأ الكوارث عرفتها الإنسانية في العصر الحديث من حصار خانق وتجويع ممنهج وحرمان من الدواء والمأوى إلى استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح للضغط والابتزاز السياسي. فهل هذا هو»التحضّر» الذي يُراد تسويقه؟».
انتهى تصريح د. ماجد ونستمر معا في قراءة الجرائم المرتكبة حيث أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس قصف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان مشيرا إلى أن ذلك تم لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله ذاكرا في بيانه أنه هاجم «بنى تحتية تستخدم لفتح طرق سرية تمرر منها إيران الأسلحة إلى حزب الله «الإرهابي» حسب زعمهم. وفي الحقيقة لم يكن قصف سوريا سوى تعلة لضم مساحات واسعة من الأراضي السورية للدولة العبرية المحتلة متعللة بضرورة إنسانية تقتضي التدخل الإسرائيلي لحماية الطائفة الدرزية مما تعتبره إسرائيل نظاما إسلاميا إرهابيا أقامه «الجولاني» في سوريا بعد هروب بشار الأسد!!! أذكر بما قاله د. ماجد الأنصاري من «أن هذا هو التحضر الذي يريدون إقناعنا به» بعد أن استعرض بعض ممارسات الهمجية والبلطجة لكيانات تدعي التفرد بالتحضر والديمقراطية وسط شرق أوسط أغلب سكانه مسلمون! وهي فرية تاريخية صدقها أغلب الناس بعد أن كرس الغرب لترويجها مئات الآلاف من المنابر والصحف ومراكز البحث ووسائل الاتصال الجماهيرية وحتى عبر الألعاب الإلكترونية للأطفال القصر بينما هي تزوير مفضوح للحقائق وتوظيف لفرض الاستعمار الجديد والهيمنة الوحشية على شعوبنا.
إننا بإزاء أوسع وأخطر عملية غش وخديعة آخرها بث اتهامات وهمية ضد دولة قطر بقصد زعزعة ثقة العالم وقواه الحية في أمانتها ونزاهتها وحيادها الذي لا يتناقض مع مبادئها وأخلاقها.
ولكن هيهات هيهات أن تنطلي أكاذيب المحتلين العنصريين على العالم فهذا العالم أدرك أن حرب الإبادة جريمة إنسانية وأن المقاومة لديها حق مشروع لتحرير وطنها.
د. أحمد القديدي – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر اتهامات كيدية لدولة قطر تفندها الحقائق لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.