اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين

  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 1/6
  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 2/6
  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 3/6
  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 4/6
  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 5/6
  • مسؤولو منظمات أممية لـ«الاتحاد»: عطاء الإمارات يمنح الأمل لملايين المحتاجين 6/6

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (أبو ظبي) 
أكدت 4 منظمات ومؤسسات ومكاتب، تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات دورها ريادي في رفد ودعم العمل الخيري عالمياً، وفق رؤية شاملة على مستوى المجتمع بأسره، تجمع بين الحكومة والمؤسسات والقطاع الخاص والأفراد. 
وقالوا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري: إن «عطاء الإمارات يعزّز القدرة على الصمود ويقود التنمية المستدامة، حيث مكّنهم من تنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق، تصل إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حول العالم». 
وأشاروا إلى أن تعاون دولة الإماراتي متنوعٌ وشامل، ويغطي الأمور المالية واللوجستية والتقنية، مؤكدين أن هذا التعاون يجسّد إيمان دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، بأهمية مدّ يد العون للمحتاجين ومساندة من تقطعت بهم السبل. 
وثمّنوا رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم الدعم والمساعدة لجميع الشعوب والدول، التي تتعرض للكوارث، والأزمات، والحروب والصراعات. 
وأشادوا بحرص حكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مواصلة العمل الخيري والإنساني الإماراتي، وتقديم يد العون والمساعدة لجميع المحتاجين والمتضررين في جميع قارات العالم. 

قالت بيرانجير بويل، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في الدولة: «تشرف الأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة الدولة في إحياء اليوم الدولي للأعمال الخيرية، وهو يوم يسلّط الضوء على مسؤوليتنا المشتركة في تعزيز التعاطف والتضامن وكرامة الإنسان». 
وأضافت: «ففي عام 2025، يحتاج أكثر من 305 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية، ويواجه 190 مليوناً منهم ظروفاً تهدد حياتهم، وهذه ليست أرقاماً مجردة، بل تعكس أرواحاً في خطر وحقوقاً مهددة، وتذكّرنا بالحاجة الملحّة إلى التضامن الدولي».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تتميّز بكونها من بين أكبر الجهات المانحة في العالم، وباستضافتها لأكبر مركز إنساني في دبي، مؤكدة أن هذا الدور الريادي يعكس رؤية شاملة على مستوى المجتمع بأسره، تجمع بين الحكومة والمؤسسات والقطاع الخاص والأفراد، وتُظهر كيف يمكن للكرم أن يعزز القدرة على الصمود ويقود التنمية المستدامة.
وأكدت أن الأمم المتحدة في دولة الإمارات تفخر بشراكتها مع الدولة في هذا المسعى الحيوي، حيث نعمل معاً على دعم القانون الدولي، وحماية كرامة الإنسان، وبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولاً للجميع.

مكافحة الجوع 
من جانبه، قال ستيفن أندرسون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بدولة الإمارات، ممثل البرنامج لمنطقة دول : «يُحتفى باليوم الدولي للعمل الخيري سنوياً في الخامس من سبتمبر، ليكون تذكيراً عالمياً بقوة التعاطف والعمل الجماعي، ولأكثر من ستة عقود، وقف برنامج الأغذية العالمي، أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، في الخطوط الأمامية للأزمات، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب».
وأضاف: «اليوم، تدفع الأزمات الجديدة والممتدة مستويات غير مسبوقة من المعاناة والنزوح والجوع، حيث يواجه 320 مليون شخص من الجوع الحاد، فيما يعاني 45 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد على مستوى العالم».
وأكد أنه لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً راسخاً في مكافحة الجوع على المستوى العالمي، كما يتجلى ذلك في الأزمات الإنسانية، ومن خلال شراكاتها الاستراتيجية، ونهجها المبتكر، وبرامج بناء القدرات، ودعمها المالي، تؤكد الإمارات التزاماً واضحاً بإنقاذ الأرواح وبناء مجتمعات قادرة على الصمود.
وعن أما تتميز به دولة الإمارات في العمل الخيري، أجاب: «من منظور برنامج الأغذية العالمي، ما يميز العمل الخيري لدولة الإمارات العربية المتحدة هو شموليته وتعدد أبعاده». 
وأكد أن هذا التنوع في أشكال المشاركة يُظهر أن شراكتنا مع الإمارات قائمة على قاعدة واسعة، وتمكّن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدات بكفاءة وفاعلية أكبر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.

اللاجئون أولوية 
من جهته، ثمّن الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وتعاونها المستمر مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية.  
وقال: «يجسّد هذا التعاون إيمان دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، بأهمية مدّ يد العون للمحتاجين ومساندة من تقطعت بهم السبل، امتداداً لإرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسّخ قيم العطاء والإنسانية في نهج الدولة».
وذكر أنه خلال الأعوام الماضية، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساهمات تجاوزت 20 مليون دولار أميركي لدعم عمليات المفوضية في الاستجابة الإنسانية الطارئة للنازحين قسراً في شرق أفريقيا.  
كما وقّعت المفوضية اتفاقيتين مع صندوق الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم النساء اللاجئات، إلى جانب اتفاقية خاصة بمشروع للمأوى، استفاد منه 871 أسرة في بوركينا فاسو وتشاد، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز التضامن الإنساني».
ولفت إلى أن المفوضية ترتبط بشراكة قوية مع سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للمفوضية، مشيراً إلى استضافة دولة الإمارات أكبر مخزن عالمي للمفوضية في مستودعات «دبي الإنسانية»، مما يتيح الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، حيث يمكن إرسال مواد الإغاثة إلى أي مكان في العالم خلال 72 ساعة.
وأكد أن مكتب المفوضية في دولة الإمارات يواصل جهوده لتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية المتخصّصة، وتوسيع الشراكات مع جهات عدة مثل دبي الإنسانية، وتشمل مساهمات الإمارات العينية استضافة مكاتب المفوضية في دبي، وتقديم الدعم اللوجستي للاستجابة الطارئة العالمية، ورعاية شحنات المساعدات خلال الأزمات، مما يسهم في تسريع وتيرة الاستجابة الإنسانية، وتوسيع أثرها.

حماية الطفولة 
قالت لنا الوريكات، مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لدول مجلس التعاون الخليجي: «نحن في اليونيسف فخورون بالشراكة العميقة والمثمرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً ومؤسسات رسمية وخيرية وقطاعاً خاصاً».
وأضافت: «لقد مكّنتنا هذه الشراكة من العمل معاً على برامج رائدة داخل الدولة تُعنى بالحماية الاجتماعية، وتنمية الطفولة المبكرة، والتصدي لتحديات تغيّر المناخ، بما ينعكس بشكل مباشر على رفاه الأطفال وأسرهم».
وأشارت إلى أنه يمتد دور دولة الإمارات إلى ما هو أبعد من حدودها كشريك رئيسي لليونيسف في دعم الأطفال الأكثر ضعفاً والمتأثرين بالنزاعات والأزمات الاستجابات الإنسانية حول العالم».
وبيّنت أنه خلال العامين الماضيين، كان للإمارات دور محوري في عدد من الاستجابات الإنسانية الكبرى، من إرسال شحنات طوارئ للأسر المتضررة من الزلزال الأخير في أفغانستان، إلى دعم حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة (2024–2025) وتوفير مساعدات طبية عاجلة للبنان، إضافة إلى تسيير إمدادات إنسانية حيوية لضحايا زلزال سوريا وتركيا.
وأكدت أن هذه المبادرات تجسّد الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف والإمارات، القائمة على التزام مشترك بإنقاذ الأرواح وحماية الأطفال، وترسيخ مكانة الإمارات كشريك إنساني عالمي محوري، متطلعة  إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء من أجل مستقبل أفضل لكل طفل.

الدعم اللوجستي 
قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي، عضو مجلس الإدارة لدبي الإنسانية: «في اليوم الدولي للعمل الخيري، نتذكر أن العطاء ليس مجرد مبادرة عابرة، بل إرث راسخ يصنع ملامح الأمم ويعزز تماسك المجتمعات».
وأضاف: «الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال في طليعة العمل الإنساني، سواء عبر استجابتها السريعة في أوقات الأزمات، على غرار إرسال فرق الإنقاذ أفغانستان قبل أيام وصولاً إلى السفن الإغاثية الأخيرة إلى غزة ضمن مبادرة الفارس الشهم، أو من خلال استثماراتها في حلول بعيدة المدى تعزز القدرة على الصمود وتبث الأمل». 
وذكر أن هذا الالتزام المزدوج، بين الإغاثة العاجلة والعمل الخيري الاستراتيجي، سمة متفرّدة تميّز هذه الدولة، وتعكس رؤية قيادتها الرشيدة، وروح شعبها. 
وأكد أن «دبي الإنسانية» تعتز بمواصلة هذا النهج عبر جمع المنظمات الإنسانية من مختلف أنحاء العالم ضمن منصة واحدة، لتقديم المساعدات، وتعزيز التضامن، وترسيخ ثقافة العطاء المتجذرة في مجتمع الإمارات. 
وشدّد على أن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى هذه الروح من السخاء والبصيرة. 

Advertisements