اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مدير عام «النقل المتكامل» بالإنابة لـ«الاتحاد»: «أسبوع الأنظمة ذاتية الحركة»  يرسّخ ريادة أبوظبي العالمية في النقل الذكي

  • مدير عام «النقل المتكامل» بالإنابة لـ«الاتحاد»: «أسبوع الأنظمة ذاتية الحركة»  يرسّخ ريادة أبوظبي العالمية في النقل الذكي 1/3
  • مدير عام «النقل المتكامل» بالإنابة لـ«الاتحاد»: «أسبوع الأنظمة ذاتية الحركة»  يرسّخ ريادة أبوظبي العالمية في النقل الذكي 2/3
  • مدير عام «النقل المتكامل» بالإنابة لـ«الاتحاد»: «أسبوع الأنظمة ذاتية الحركة»  يرسّخ ريادة أبوظبي العالمية في النقل الذكي 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)

أكد الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن تنظيم «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، الذي يُقام نوفمبر المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، رئيس مجلس إدارة مجلس الأنظمة الذكية وذاتية الحركة، يمثل محطة رئيسة لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة في مجال النقل الذكي والمستدام.
وأوضح الغفلي في حوار مع «الاتحاد»، أن الحدث يشكّل منصة دولية تجمع صُنّاع القرار والخبراء والمستثمرين عبر فعاليات نوعية، أبرزها قمة أبوظبي للأنظمة الذاتية، ومعرض DRIFTx، وبطولة RoboCup آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب دوري أبوظبي للسباقات المستقلة (A2RL).
 وقال: «هذه المنصة العالمية تعكس جاهزية أبوظبي لتبني أحدث الحلول الذاتية في التنقل البري والبحري والجوي، اعتماداً على بنية تحتية ذكية وأطر تشريعية مرنة وتجارب ميدانية رائدة، تعزز موقعها كمركز عالمي لتطوير واعتماد تقنيات النقل المستقبلية».

دور محوري
وأشار الغفلي إلى أن مركز النقل المتكامل يضطلع بدور محوري في تمكين الأنظمة الذاتية من خلال الإشراف التنظيمي والتشريعي وتوفير بيئة تشغيلية آمنة لتجربة هذه التقنيات واعتمادها. 
وقال: أثبتت مشاريع مثل الروبوتاكسي نجاحها في أبوظبي بتنفيذ أكثر من 40 ألف رحلة آمنة، وقطع ما يزيد على 600 ألف كيلومتر باستخدام أسطول يضم 44 مركبة ذاتية القيادة في مناطق مختلفة من أبوظبي وصولاً إلى مطار زايد الدولي.
ولفت إلى أن المركز يدعم كذلك تجارب النقل الجوي المتقدم (eVTOL) لنقل الركاب والبضائع باستخدام الطائرات من دون طيار، إلى جانب مبادرات الشحن الذاتي والتجارب الأولية للوسائل البحرية ذاتية القيادة، التي ستفتح آفاقاً جديدة للنقل البحري واللوجستي.
واعتبر الغفلي أن نتائج أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة سيسهم في تعزيز منظومة النقل عبر دمج المخرجات في السياسات والخطط الاستراتيجية، بما يرفع من كفاءة النقل البري والبحري والجوي، ويعزّز توجه أبوظبي نحو منظومة أكثر أماناً واستدامة وجودة.

تشريعات مرنة 
وشدد الغفلي على أن نجاح الأنظمة الذاتية يستلزم أُطراً تنظيمية وتشريعية متطورة، وهذا ما يتم العمل عليه في المركز بإشراف مجلس الأنظمة ذاتية الذكية وذاتية الحركة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، موضحاً أن المركز أطلق ورش عمل تشاركية ضمّت أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة لمناقشة الأبعاد التشريعية والفنية والتدريبية لمختلف وسائل النقل بما يتيح تطوير سياسات متكاملة ومرنة.
وقال: «نعمل على تطوير تقنيات الاتصال المباشر بين المركبات والبنية التحتية المرورية (V2X)، كما أطلقنا منصات تحليلية مثل STEAM+ التي تعالج مليارات البيانات لدعم التخطيط الاستراتيجي».
وأضاف: أن المركز ينفذ تجارب عملية لمركبات «ميني روبوباص» في بيئات حضرية مغلقة، ويطور البنية التحتية لشبكة شواحن المركبات الكهربائية عبر مشروع Charge AD لتوسيع شبكة شواحن المركبات الكهربائية، فضلاً عن التوسع في مسارات المشاة والدراجات التي تجاوز طولها 1000 كيلومتر في أنحاء الإمارة. 
وأكد الغفلي أن المنصة الاتحادية الموحدة لإدارة حركة الطائرات من دون طيار تشكل أداة متقدمة لإدارة المجال الجوي بأمان وكفاءة، بما يدعم العمليات التشغيلية المستقبلية للنقل الجوي ذاتي الحركة. مشيراً إلى أن المركز يتابع التجارب الأولية لوسيلة بحرية ذاتية القيادة، بما يضمن جاهزية أبوظبي لتبني الأنظمة الذاتية بشكل آمن وفعّال، ويعزّز مكانتها كمركز عالمي في هذا المجال.

منصة للشراكات الدولية
بيّن الغفلي أن «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يمثل منصة استراتيجية تجمع قادة الصناعة والجامعات ومراكز الأبحاث والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح تبادل المعرفة ونقل أفضل الممارسات في قطاع النقل الذكي.
وقال: «دورنا في مركز النقل المتكامل يتمثل في تحويل هذه الشراكات إلى سياسات وتشريعات عملية قابلة للتطبيق، بما يضمن دمج الابتكارات التي يتم اختبارها أو عرضها خلال فعاليات الأسبوع في منظومة النقل بطرق آمنة ومستدامة وتحويلها إلى حلول عملية قابلة للتطبيق في منظومة النقل، بما يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في هذا المجال.
وتابع: «من خلال المشاريع التجريبية التي نشرف عليها في أبوظبي، نعمل على تحويل هذه الفوائد النظرية إلى واقع عملي يرفع جودة الحياة، ويعزّز مكانة أبوظبي كإحدى أبرز المدن العالمية في تبني النقل الذكي والمستدام».

فعاليات
يشار إلى أن فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، سينعقد خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر المقبل، ويأتي ذلك ضمن جهود الإمارة لرسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الأنظمة الذكية وذاتية الحركة، ترسيخاً لمكانتها كمركز عالمي رائد في تطوير وتشغيل الأنظمة ذاتية الحركة وتقنيات التنقل الذكي.

نقل مستدام
أكد الغفلي أن الأنظمة ذاتية الحركة تشكّل ركيزة أساسية في رؤيتنا لتطوير منظومة نقل أكثر أماناً وكفاءة واستدامة، مشيراً إلى أن الدراسات تشير إلى أن الأخطاء البشرية مسؤولة عن أن أكثر من 90% من الحوادث المرورية ناجمة عن الأخطاء البشرية، بينما تسهم الأنظمة الذاتية في تقليل هذه الحوادث من خلال التحكم الذكي في الحركة والسرعة. 
وقال: «هذه الأنظمة قادرة على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 40%، وتقليل استهلاك الوقود بنحو 30%، فضلاً عن تقليص أوقات الرحلات اليومية بنسبة تتراوح بين 10% و25%.
وأضاف: «من خلال المشاريع التجريبية التي نشرف عليها في أبوظبي، نعمل على تحويل هذه الفوائد النظرية إلى واقع عملي يرفع جودة الحياة، ويعزّز مكانة أبوظبي كإحدى أبرز المدن العالمية في تبني النقل الذكي والمستدام».

Advertisements

قد تقرأ أيضا