الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من طهران: كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني تفاصيل وصفت بـ"الحساسة" حول نتائج المواجهة العسكرية التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، واستمرت 12 يومًا.
وقال المتحدث باسم اللجنة، أبو الفضل عمويي، في تصريحات نقلتها RT، إن أحد كبار المسؤولين الأمنيين قدم خلال اجتماع اللجنة تقريرًا شاملاً عن حجم الأضرار التي لحقت بإسرائيل خلال الحرب، مشيرًا إلى مقتل ما لا يقل عن 800 جندي إسرائيلي، إلى جانب ضربات نوعية استهدفت البنية التحتية العسكرية والاستخباراتية في الأراضي المحتلة.
وبحسب ما أفاد به موقع "دفاع برس"، فإن الاجتماع الذي عُقد صباح الثلاثاء جاء بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، حيث جرى استعراض تطورات الوضع الأمني الإقليمي والداخلي، إضافة إلى استعراض تفاصيل العمليات التي نفذتها إيران ردًا على ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني".
وأوضح عمويي أن المسؤول الأمني عرض خلال الاجتماع ما وصفه بـ"قاعدة أهداف مكتملة" في عمق الأراضي المحتلة، مضيفًا أن إيران تمكّنت من توجيه ضربات دقيقة إلى منشآت استراتيجية، أبرزها "مركز فايسمان" الذي يُعتبر من أبرز المراكز العلمية الإسرائيلية في المجالات النووية والبيولوجية والصاروخية.
وأكد أن الهجمات الإيرانية شملت تدمير مبنى تابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ما أسفر عن مقتل 13 من ضباطه، إلى جانب استهداف القاعدة الرئيسية لتوزيع الوقود في مدينة حيفا، وهو ما أدى إلى تعطيل التزود بالوقود في مناطق واسعة من إسرائيل.
وخلال الاجتماع، جرى كذلك مناقشة الأوضاع الأمنية داخل إيران، حيث كشف المسؤول الأمني عن إحباط عدة محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي، تمثلت في تفكيك خلايا إرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات خلال فترة الحرب. وأكد أن "التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إلى جانب وعي المواطنين، حال دون تحقيق تلك المخططات".
واختتم عمويي تصريحاته بالتأكيد على أن ما تم الكشف عنه في الاجتماع لا يمثل سوى "جزء من حجم الضربات التي وُجهت إلى الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن القدرات الاستخباراتية الإيرانية "تمتد بعمق داخل الأراضي المحتلة وتمنح إيران تفوقًا استراتيجيا مستمرًا".